دشنت أمانة منطقة القصيم خطتها الإستراتيجية لتخطيط الطرق والنقل، وذلك بالبدء بدراسة نقاط الكثافة المرورية وسعة الشبكة الحالية من طرق مدينة بريدة, ومدى ملائمتها للزيادة المتسارعة لعدد السكان وزيادة عدد المركبات التي تسلكها. وتهدف هذه الإستراتيجية إلى وضع تصور لتخطيط الطرق المحورية والرئيسية الناقلة للحركة داخل نطاق النمو العمراني والسكاني للمدينة والمتوقع خلال (50) سنة قادمة, وتم عقد ورشة عمل بمشاركة الجهات ذات العلاقة باجتماع برئاسة أمين المنطقة المهندس صالح الأحمد, الأربعاء الماضي بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وكشف الأحمد، بأن الأمانة تعاقدت مع أحد مكاتب الخبرة العالمية المتخصصة في مجال تخطيط الطرق لإعداد دراسة متخصصة في هذا الاتجاه. موضحاً بأنه سيتم عقد ورش عمل لجميع المختصين وذوي العلاقة بالتطور العمراني والسكاني، ومدخلات بيانات هذه الدراسة وذلك لإعطاء معلومات أكثر دقة وموضوعية للوصول إلى نتائج عملية من هذه الدراسة. وحول المحاور الرئيسية للدراسة، أوضح أمين القصيم بأن أبرزها دراسة الوضع الراهن لطرق المدينة وشوارعها ومواقفها وكذلك سعتها المرورية وزمن الرحلات عبرها، ودراسة الكثافة المرورية وأحجام المرور الراهنة في طرق وشوارع ومواقف المدينة, وإعداد المسوحات العمرانية والبيئية ومتطلبات النقل بينها, وعمل المسوحات السكانية والاجتماعية والنمو الديموغرافي للسكان. كما تشمل الإستراتيجية دراسة جميع مراحل النطاق العمراني المستقبلية والمعتمدة لخمسين سنة قادمة, ومسح شامل لشبكة الطرق واستخدامات العقارات ودراسة الطلب على الانتقال. وتشمل الدراسة وضع إستراتيجية للنقل المتكامل والتي تمكن الأمانة من تعزيز التنمية المستدامة وتعزيز فكرة المشي وزيادة نسبته, وتوفير مواقف عامة للسيارات, وتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية لها لتصبح متوافقة مع متطلبات تكامل النقل والذي يشمل جميع وسائل النقل بما فيها أرصفة المشاة, والسيارات, والحافلات, والقطارات وصولاً إلى المطار, ومحطة الحافلات ومحطة القطار. كما تشمل الدراسة تقديم خطة التنفيذ المرحلية للإستراتيجية خلال (20) سنة قادمة من خلال تطبيق الخطة على سنة، وخمس سنوات، وعشر سنوات, إلى جانب إجراء تحاليل للتأكد من فاعلية المشروع ومناسبته للتطبيق. وتشمل المرحلة الأخيرة بناء نموذج (model) مناسب للطرق والنقل خلالها من خلال استخدام برامج الحاسب الآلي الحديثة (visum) للنمذجة، والذي يشتمل على المراحل الأساسية مثل تولد الرحلات, وتوزيع الرحلات, وأنماط النقل, كما تشتمل على التحقق من النموذج ومعايرته وتطويره. وكانت أمانة القصيم شكلت فريقاً لمتابعة مراحل هذه الدراسة حتى الوصول للتصور النهائي برئاسة وكيل الأمين للدراسات والإشراف المهندس عبدالعزيز السحيباني، وعضوية فريق من المختصين من الأمانة وخارجها.