دشنت أمانة منطقة القصيم مؤخرًا خطتها الإستراتيجية لتخطيط الطرق والنقل, حيث بدأت بدراسة نقاط الكثافة المرورية وسعة الشبكة الحالية في طرق مدينة بريدة, ومدى ملاءمتها للزيادة المتسارعة لعدد السكان وزيادة عدد المركبات التي تسلكها. وعقدت الأمانة ورشة عمل الأربعاء الماضي, لبحث هذا الشأن بحضور أمين منطقة القصيم المهندس صالح بن أحمد الأحمد, الذي كشف أن الأمانة تعاقدت مع أحد مكاتب الخبرة العالمية المتخصصة في مجال تخطيط الطرق لإعداد دراسة متخصصة في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن الأمانة ستعقد ورش عمل لجميع المختصين وذوي العلاقة بالتطور العمراني والسكاني، لإعطاء معلومات أكثر دقة وموضوعية للوصول إلى نتائج عملية من هذه الدراسة . وبيّن المهندس الأحمد, أن أبرز المحاور الرئيسية للدراسة, تناولت بحث الأوضاع الراهنة لطرق المدينة وشوارعها ومواقفها وسعتها المرورية وزمن الرحلات عبرها, ودراسة الكثافة المرورية وأحجام المرور الراهنة في طرق وشوارع ومواقف المدينة, وإعداد المسوحات العمرانية والبيئية ومتطلبات النقل بينها, وعمل المسوحات السكانية والاجتماعية والنمو الديموغرافي للسكان, مشيرًا إلى أن الإستراتيجية تشمل كذلك دراسة جميع مراحل النطاق العمراني المستقبلية والمعتمدة لخمسين سنة قادمة, إضافة لمسح شامل لشبكة الطرق واستخدامات العقارات ودراسة الطلب على الانتقال . كما تناولت الدراسة وضع إستراتيجية للنقل المتكامل, والتي تمكن الأمانة من تعزيز التنمية المستدامة وتعزيز فكرة المشي وزيادة نسبته, وتوفير مواقف عامة للسيارات, وتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية لها لتصبح متوافقة مع متطلبات تكامل النقل الذي يشمل جميع وسائل النقل بما فيها أرصفة المشاة, والسيارات, والحافلات, والقطارات وصولاً إلى المطار, ومحطة الحافلات ومحطة القطار . وأشار أمين منطقة القصيم, إلى أن نتائج هذه الدراسة ستسهم في تقديم رؤية واضحة لتخطيط طرق المدينة وفك الاختناقات المرورية فيها, وتقليل زمن الرحلات وزيادة الطاقة الاستيعابية للطرق ومعرفة اتجاهات النمو .