استبشر أهالي المنطقه بتعيين سموه ونابع ذلك من معرفتهم له إبان كان نائبا فهو صديق البسطاء قبل الأعيان والوجهاء، وهو ليس أسير التقارير والمكاتب بل على أرض الواقع يتابع فالمواطن يراه ميدانياً كل فترة زائراً طريق مكة -القصيم ويراه يتفقد المشاريع الداخلية وغيرها الكثير شيء علمناه واشياء غابت عن علمنا.. وهب الله أميرنا ميزات عدة، فهو المثقف المؤلف والسياسي المحنك ودونكم كتبه تثبت ما قلته ولا أجد أجمل من أن أستشهد بمقدمة لاحد مؤلفات سموه الكثيرة التي اطلعت عليها وهو كتاب (المجالس المفتوحة والمفهوم الإسلامي للحكم في سياسة المملكة العربية السعودية)، فقد كتب مقدمته ملكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز وخطته يد أمير منطقتنا العزيز الأمير فيصل بن مشعل فمن أكتب عنه كتب الكتاب ومن قدمه ملك البلاد. يقول الملك سلمان في ثنايا تقديمه للكتاب (فإن سياسة الباب المفتوح درج عليها الملك المؤسس عبدالعزيز وأبناؤه الملوك من بعده مظهر من مظاهر الحكم المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتنظيم للعلاقة بين الراعي والرعية). نواة هذا الكتاب بحث لنيل درجة الماجستير في امريكا (كاليفورنيا) عندما كان الأمير مبتعثاً حين سأل مدرس أحد المواد طالبا سعوديا عن نظام الحكم بالمملكة فظهر الطالب متلعثماً مرتبكاً، وبعد تردد أجاب باستحياء أنه ملكي، حينها بدأت شوارد الأفكار تتوارد في ذهن الأمير وبعد بحث وجهد وتقصٍّ خرج لنا بهذا الكتاب القيم، وكم نحن خصوصاً هذه الأيام بحاجة الى إعادة تسليط الضوء على هذا الكتاب لندحر بما جاء فيه بالبرهان والدليل كل الأقلام الجوفاء ومعرفات الخفاء على شبكات التواصل التي تزيف الحقائق وتشوه الصورة رغم ظهورها برداء التقوى والإصلاح ونيل الحقوق، ورغم أن الشعب السعودي يملك من الوعي الشيء الكثير إلا أنه من المهم من خلال الأندية الثقافية والفعاليات الوطنية تقديم مثل هذه الكتب القيمة. لست بصدد قراءة نقدية لهذا الكتاب ولكن استشهدت فيه بما يوائم واقع اليوم وزاد من قيمة الاستشهاد أن يكون من كتبت عنه (المؤلف) أمير منطقة القصيم ومن (قدمه) ملك بلادي المحبوب. أعلم أن سموه بما يملكه من وعي سياسي وثقافة لن يستسلم لعبارات الإطراء والمديح فمن يراه متفقداً المشاريع وحرصه على الإنجاز والاتقان يقول إنه رجل لا يستسلم للأقوال وحسن الكلام بل بالأفعال وعلى أرض الميدان، فلكل مسؤول عن مشروع تعثر ولكل مسؤول تعالى على المواطن وبابه اوصد ولكل من يميل بالمحسوبيات والعلاقات بميزان العدل فإن الفيصل بإذن الله الذي نال ثقة الملوك قبل أن يأخذها من البسطاء والمواطنين الأوفياء سيكون الفيصل بين كفتي الميزان. كلنا أمل أنه سيواصل دعمه للفعاليات الشبابية والاهتمام بهذه الفئة التي يحرص كل مسؤول أن يوليها جل اهتمامه، فمن أهمل هذه الفئة وجد من دعاة التطرف والتيارات الفكرية سواء غلو أو تحرر من يجذبه إلى صفه وسيواصل دعمه للأعمال الخيرية وتعزيز مفهوم التطوع من الهواية إلى الاحتراف، ولن يهمل سموه بواسع نظرته مدنا وقرى مترامية الأطراف، فلكل حق معلوم وسموه الكريم يدرك أن التنمية والتطوير ليست بتزيين الميادين ولالمعان الإنارة ولا بعض التقارير المنمقة والخطاب الإعلامي الذي لايتواءم مع الواقع بل التنمية برفع كفاءات شباب ورجال المنطقة كل في موقعه، وجعل الدوائر الحكومية سويا مع المجالس الشبابية أواصر دعم لنهضة حقيقية ومميزة، فسموه يعرف بدعمه للتميز والجوائز الشبابية التي يوليها الدعم للمميزين والعصاميين أكبر دليل. كلمات كتبها مواطن بسيط لم يتشرف حتى برؤية سموه ولا معرفته لذا تجرد قلمه من حروف المجاملة وجاءت مشاعره على السجية فليس كل من كتب عن أمير قد نال أجره، مقدماً كما يروج البعض، فالحب لولاة الأمر علمنا آباؤنا أنها بلا ثمن، كيف وبعضهم قدم روحه دون تراب هذا الوطن الذي يحكمه ولاته. هذه رسالتي أعتذر عن قصور الجمل فيها بحق الأمير الدكتور فيصل بن مشعل آل سعود، وعسى رسالتي أن تصل.