تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع افتتح معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان انطلاقة فعاليات جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين الثامنة صباح أمس وافتتاح المعرض المصاحب للجائزة حيث تسخر فعاليات المسابقة خمسة أيام بمشاركة (95) مسابقا من (26) دولة إسلامية وصديقة. وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم. كلمة رئيس اللجنة المنظمة عقب ذلك ألقى العميد: عبد الله القرني رئيس اللجنة المنظمة للجائزة كلمة رحب فيها بالمشاركين معربًا عن سعادته بحضور هذه النخبة من العسكريين المشاركين في هذه المسابقة. وقال: إننا نعيش هذه الأيام فرحة غامرة بهذا الاجتماع المبارك من إخواننا العسكريين من الدول العربية والإسلامية والصديقة تجمعنا الوحدة الإيمانية: وحدة العقيدة، ووحدة القصد والغاية، ووحدة المنهج، ووحدة القلوب والمشاعر، مشيرًا إلى أن الرفعة والكرامة والعزة والسيادة في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة إنما لحملة القرآن الكريم العاملين به. بعد ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن سير الجائزة التي استعرض فيها الدول المشاركة والجهود التي تلقاها الجائزة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- وبالوفاء الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع لهذه الجائزة ونشاطاتها.. كما استعرض الفيلم الدول التي حصلت على المراكز الأولى في دورات الجائزة وهي مصر الدولة الأولى، ثم السودان، ثم مصر، ثم تشاد وفي الثلاث السنوات الأخيرة في عام 32-33-34 تصدرت السعودية المراكز الأولى لهذه الجائزة.. كما بين الفيلم انضمام أربع دول لأول مرة تشارك في المسابقة وهي أستراليا وهولندا وأوغندا والكاميرون. كلمة رئيس هيئة الأركان العامة بعد ذلك ألقى معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول عبدالرحمن بن صالح البنيان كلمة جاء فيها: إنها لمناسبة مباركة أن نلتقي في هذا اليوم على مائدة القرآن وأكرم بها من مناسبة فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته وهم خير الناس (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ولذا يسعدني افتتاح هذه المسابقة على جائزة الأمير سلطان في حفظ القرآن الكريم الدولية للعسكريين في دورتها الثامنة... مرحبًا في بداية كلمتي بالإخوة المشاركين في هذه الجائزة من الدول العربية والإسلامية والصديقة... ومباركًا لهم هذا الشرف الذي يحظون به في منافسة كريمة لا تعدلها أي منافسة أخرى {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}. وقال الفريق أول البنيان: لقد أولى ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود اهتمامهم وعنايتهم الكبيرة بكتاب الله عزّ وجلّ طباعة ونشرًا وتعلمًا وتعليمًا ولا غرو في ذلك.... فإن هذه الدولة المباركة قامت منذ تأسيسها على هدى الكتاب والسنة فهو دستورها ومنه تستمد أنظمتها ومنهجها الوسطي الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}، هذا المنهج الذي من خلاله تبنى خادم الحرمين الشريفين مؤتمر حوار الأديان. عقب ذلك افتتح معاليه المعرض المصاحب لهذه الجائزة الذي احتوى على العديد من الأجنحة الخاصة بالقطاعات الحكومية والخيرية حيث شاهد ما تحتوي عليه هذه الأجنحة من الإصدارات والمطبوعات والكتب الدينية والعلمية التي رافقه في هذه الجولة أصحاب المعالي قادة القطاعات العسكرية في وزارة الدفاع والملحقون العسكريون في المملكة ورؤساء الوفود المشاركين في هذه الجائزة رئيس المحكمين لهذه الجائزة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي. تصريح رئيس هيئة الأركان العامة وعقب جولة معالي رئيس هيئة الأركان العامة في المعرض المصاحب لهذه الجائزة أجاب معاليه قائلاً: لا شك بأن هذه المناسبة هي مناسبة عظيمة وبادرة خير من خلال منافسة تجمع الإخوة في جيوش الدول العربية والإسلامية والصديقة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وأن قادة هذه البلاد منذ أن توحدت وهم يولون العناية بكتاب الله حفظًا وتعلمًا ومنهاجًا في حياة أبناء المملكة. وقال معاليه: إن المملكة تنتهج الوسطية وهي تسعى إلى التعريف بالدين الصحيح ونشر العلوم الإسلامية من خلال هذه المسابقات العالمية وأن وسائل الإعلام مطالبة بنشر المنهجية الصحيحة عن الدين الإسلامي كما أن المملكة ولله الحمد رائدة في الوسطية. وأوضح معاليه أن مشاركة (26) دولة في هذا التجمع العسكري لحفظة كتاب الله من الجيوش العربية والإسلامية والدول الصديقة خير دليل على رغبة هذه الدول في نشر القرآن الكريم بين أفراد جيوشهم. وأكد معاليه أن الجائزة تسير وفق منهجية واضحة وأن التوسع فيها يحكمة رغبة الدول المشاركة والجاهزية لها نحن نرحب بالدول التي ترغب أن تشارك. اللواء السعدان وأوضح مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف على الجائزة اللواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن السعدان أن جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين تهدف إلى الإسهام في تأكيد دور المملكة العربية السعودية في مجال خدمة كتاب الله الكريم وتشجيع حفظته. وتشجيع العسكريين من مختلف أقطار العالم الإسلامي على حفظ كتاب الله الكريم وتدبر معانيه. وإيجاد جو من التعارف بين العسكريين حول مائدة القرآن الكريم وربطهم به. وأشار إلى أن الجائزة حددت عددًا من الشروط للاشتراك بها ومن ذلك أن يكون المتسابق عسكريًا في القوات المسلحة في بلدة وليس متقاعدًا. وأن يلتزم المتسابق بالفرع المختار، ولا يحق له أن يغير الفرع الذي اختاره في استمارة الترشيح، كما لا يحق له الاعتذار عن المسابقة إذا وصل إلى المملكة. وإذا فاز المتسابق في أحد فروع المسابقة فلا يحق له الاشتراك في نفس الفرع الذي فائز فيه ويحق له الاشتراك في فرع أعلى، وإذا لم يفز فيحق له الاشتراك في أي فرع. ولكل دولة وجهت لها الدعوة ترشيح متسابق واحد لكل فرع من فروع المسابقة بالإضافة إلى رئيس الوفد. وقد خصص للجائزة مبلغ 1.2 مليون ومئتي ألف ريال للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى لكل فرع حيث تتكون الجائزة من أربعة فروع الأول حفظ القرآن كاملاً وتجويده وتم رصد جوائز لأصحاب المراكز الأولى في هذا الفرع تبلغ 450 ألف ريال، فيحصل الأول على مائة ألف ريال والثاني 95 ألف ريال، والثالث 90 ألف ريال، والرابع يحصل على 85 ألف ريال، والخامس يحصل على 80 ألف ريال. ويحصل أصحاب المراكز الخمسة الأولى في الفرع الثاني والمخصص على حفظ عشرين جزءًا ترتيلاً وتجويدًا على مبلغ وقدره 345 الف ريال، فيحصل الفائز بالمركز الأول في الفرع الثاني على 75 ألف ريال، والثاني 73 ألف ريال، والثالث 70 ألف ريال، والرابع 65 ألف ريال، والخامس 62 ألف ريال. ويحصل أصحاب المراكز الأولى في الفرع الثالث على مبلغ 250 الف ريال، والمخصص لحفظ 10 أجزاء ترتيلاً وتجويدًا ويحصل الفائز الأول على 60 ألف ريال، والثاني 55 ألف ريال، والثالث يحصل على 50 ألف ريال، والرابع يحصل على 45 ألف ريال، والخامس يحصل على 40 ألف ريال. ويحصل أصحاب المراكز الأولى في الفرع الرابع على مبلغ 155 الف ريال. والخاص بحفظ خمسة أجزاء من القرآن ترتيلاً وتجويدًا، ويحصل الفائز بالمركز الاول على 37 ألف ريال، والثاني على 33 ألف ريال، والثالث 32 الف ريال، والرابع 28 ألف ريال، والفائز بالمركز الخامس يحصل على 25 ألف ريال. وأردف أن فعاليات الجائزة تشتمل على معرض مصاحب يستقبل الجمهور خلال الفترتين الصباحية والمسائية وعدد من الدورات التدريبية والمحاضرات والمسابقات المتنوعة عبر إذاعة القرآن الكريم في برنامج «بك أصبحنا» وفي مسابقة لزوار معرض الجائزة ومسابقة في موقع الجائزة http://psmipq.org/. وجميعها تحت شعار (بالقرآن نبني الإنسان ونحمي الأوطان).