قبل أربعة أيام من الموعد المحدد لنهايتها تصاعدت حدة التوتر فجأة أمس الخميس في فيينا خلال المفاوضات الجارية من أجل التوصل الى اتفاق تاريخي مع ايران حول برنامجها النووي في حين حذرت روسيا من تفويت هذه الفرصة. وأعلن المفاوض الروسي سيرغي ريابكوف (في الوضع الحالي وما لم يحصل دفع جديد سيكون من الصعب جدا التوصل الى اتفاق حسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي. والاتفاق التفاوضي سيضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على هذا البلد. وبعد 12عاما من الجدل والتوعد بالحرب تلتها اشهر من المفاوضات الحثيثة يتفاوض الطرفان منذ الثلاثاء في العاصمة النمساوية في محادثات يفترض ان تصل الى نتيجة في مهلة تنتهي ف 24نوفمبر. لكن بحسب ريابكوف فإن المفاوضات تجري في اجواء توتر شديد. وأضاف الوقت يمر... وتتواصل اللقاءات بجميع الصيغ بلا انقطاع. ربما يتطلب التوصل الى حلول للمشاكل التي تبرز مع تقدم النقاشات تلقي الوفود تعليمات اضافية واخذهم الاجواء بعين الاعتبار. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قد أكد في وقت سابق من أمس إن إيران فشلت في تقديم تفسيرات ردا على مزاعم عن إجراء ابحاث محتملة خاصة بالقنبلة الذرية، ودعا طهران إلى زيادة تعاونها في تحقيق تجريه الوكالة منذ فترة طويلة. وقال أمانو خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35دولة (أدعو إيران لزيادة تعاونها مع الوكالة ولأن تسمح بالوصول في وقت مناسب لكل المعلومات ذات الصلة والوثائق والمواقع والمواد والأفراد). وبالمقابل دعا الاتحاد الاوروبي أمس ايران الى اتخاذ القرار الاستراتيجي الذي يفتح الطريق أمام التوصل الى اتفاق تاريخي ونهائي حول المسألة النووية. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ان محادثات فيينا بين ايران والقوى الكبرى وصلت الى مرحلة حاسمة.. حان الوقت كي تتخذ ايران القرار الاستراتيجي الذي يفتح الطريق امام التوصل الى اتفاق تاريخي ونهائي حول المسألة النووية وسيفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين ايران والمجموعة الدولية. بدوره حض الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس ايران والقوى الكبرى على التحلي بالليونة في الجولة الاخيرة من مفاوضاتها حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. واعتبر مون ان اتفاقاً حول القدرات النووية لإيران سيسهم في السلام والامن العالميين فيلحظة نحتاج فيها اكثر من اي وقت الى المزيد من التعاون الدولي.