استأنفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران أمس محادثاتهما حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل بهدف التقدم نحو اتفاق يتيح للوكالة الوصول بشكل أوسع إلى مواقع إيرانية. وقال السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية عند وصوله إلى مقر البعثة الإيرانية حيث يعقد اللقاء «نتوقع تقدما خلال هذا الاجتماع». وأضاف أن واقع مواصلتنا هذه المحادثات مع الوكالة يشير إلى أننا مصممون على الوصول إلى نتيجة إيجابية حيث يحاول الطرفان خفض خلافاتهما، لكن التوقعات حيال هذا الاجتماع تبقى متواضعة. إذ أعلن مدير وكالة الطاقة يوكيا أمانو الأربعاء في فنلندا أنه «غير متفائل» بشأن نتيجة المفاوضات التي تجري في مقر البعثة الإيرانية لدى الوكالة في فيينا. كما أبدى رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكيرتس تحفظا أيضا. وقال عند وصوله إلى مقر البعثة الإيرانية «سنسأل الإيرانيين إلى أين وصلوا في ردودهم على طلباتنا المتعلقة بالوصول إلى قاعدة بارشين». ويفترض أن يتيح اللقاء بحسب الوكالة الذرية إجراء محادثات جديدة حول مقاربة منظمة تهدف إلى حل المسائل العالقة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وإحدى النقاط المحورية تتعلق بالسماح لمفتشي الوكالة بالوصول بشكل غير مشروط إلى بعض المواقع التي اعتبرتها الوكالة مشبوهة في تقريرها الشديد اللهجة الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعلى الأخص قاعدة بارشين العسكرية قرب طهران.