خضرا متن وبروق ورعودها سود بيضاً تراكم في زراقة سماها فأطرافها وسمٍ تهفهف له النود لولاه قاد اقدامها هب ماها في ناصيتها طاري الخير معقود وقدّامها زهر الفياض ووراها على نحرها زاهر العشب منضود وفي قلبها شمس الفصول ودفاها نفحة رضى من عند رب النبي هود كفّر بها الظامي خطاه وخطاها على الجفاف الها صلاوات وسجود وتسيل حبات المطر عن هداها مرت على الوادي وفي حلقه سدود وهلت وغص بها وبيّح خفاها همالها من زود في زود في زود تفتي السحايب ويتجدد صباها بيت الوبر نشوان تحته ومشدود من فرحة الفتلات عنه ورضاها جمّت لبارقها مسافات وعدود وتاقت له عذوق الرطب من حساها حبل النهار وعانق الليل ممدود لعتابها الناعم للأرض وبكاها وضحا رواها عرق وحزوم ونجود على التضاريس إعطفت.. ول قراها قل للحّوار أقبل من الجوع مفرود لازلتّه بوسومها.. ما رعاها على الرياض الها جناحين وعضود (شيهانةٍ ترخى العضود لعشاها) تضمها وصل وتفاصيل وحدود وتذوب في صدر الرياض وهواها سّمت على البطحاء ومالت على العود ودارت على وادي حنيفة رحاها رجيتها تبطى على قبر ولحود قبرٍ مثل خلق القبور «وعراها» قبرٍ تحت طينه دفن حاتم الجود وتحته صباحات الحروب ومساها الأرض لو تدري عطت جلدها الدود ماظن يرعى له جسد في حشاها والفرق من مبطى لأسد نجد والزود من لحيته والناس تكرم لحاها ما لبست الصحرا من اللولو عقود لو زينها طاغي وحلوٍ نباها ولالها في مزاين البيد والخود لو نور مبسمها فتون وسناها لانها بنت بلا خصر ونهود بنت للأرض وكوكب سهيل أباها قد مرها الباشه بطربوش وجنود وكسّر خواطرها وقلَّب حصاها وأهلك بها وأحرق لها حرث وحشود من مسلمين أسوارها.. وقصراها واقفى بعبد الله مكبّل ومصفود لين أصلبه على الجسور وملاها مرت على الصحراء تواريخ وعهود وفي عينها كحل الدهور وعماها ومن العدم قامت باسامي ولعقود دار تهادنها العدى وتخشاها وأبطت ومنهجها من الله محمود ويقدر الموّلى يقيّض بناها والثالثة حلم مفسّر ومشهود ثكلاً جبر بمعزي الله عزاها جاها وهي قلبٍ مشقق ومهدود باع الحياة لوصلها ما شراها تلبّست له فأول صباه ماهود ومدت له الحنا وجوّد عصاها آمانها صدره عن الخوف والكود عبدالعزيز.. يحنها ويحماها قال أنشر البيرق لابن مطرف العود وهاتوا دفوف المعركة وشعراها البدو ما لانوا معَ ليّن العود فرسانها ورعاتها وأومراها عندي لهم سيف مجرب وعبرود لو عندهم شلفا عريب شِباها على الجهل والدم مانيب محسود والصمت كيف أقواه وأرضى فناها المملكة كانت من جدود لجدود تذبح فوارسها وتدفن ضناها يبي يجى لاغصانها فيّ وفنود بالسيف وشروع القدير وقضاها من لا رعى الله حرمات وحدود عليه مردود الحروب وبراها الله ولا طرفٍ من الجهل مرمود ويقود عميان القلوب لغثاها صبّح بهم شيخٍ مبيت ومهجود ومغانمه زاد الضيوف وقراها طبيب تاريخ مجرّح وملهود عبدالعزيز اللي جروحه رفاها جدّد لنا دينٍ معظم ومعبود مع سنةٍ ما أحد كذب وافتراها تبقى به الأمجاد لقرون وعهود وتشيب ويجدد لها الله صباها هيّج ذكر عبدالعزيز أزرق العود وفاحت شجون المسك الأسود كماها تمردت روحه على الريح والنود حتى ركض جنب الهبوب وعداها