أكد نائب قائد مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أنيس سندي أن الوضع الصحي لحجاج بيت الله الحرام مطمئن ومستقر، مشيراً إلى أنه لم تسجل حتى الآن أي أمراض معدية أو وبائية ولا حالات مؤكدة لمرض «كورونا» أو مشتبه لمرض «ايبولا» ولا يوجد أي أمر مقلق فيما يخص الأمراض الوبائية. وقال الدكتور أنيس في مؤتمر صحفي عقد في برج الطوارئ بمنى أمس: إن الوزارة تتابع حالات اشتباه للأمراض الوبائية سواء في المرافق الصحية أوحتى داخل المخيمات وتتعامل مع حالات الاشتباه على انها حالات مؤكدة لحين ظهور النتائج وذلك لاتخاذ الإجراءات الوقائية حرصا على سلامة الجميع، ويتم ذلك من خلال ترصد وبائي كامل وفحص عبر مختبر منتقل يظهر النتائج خلال 6 ساعات. وكشف عن تسجيل 134 حالة اشتباه بمرض «كورونا» بين الحجاج، جميعها اتضح أنها سلبية، مبيناً ان أي حالة التهاب رئوي يتم الاشتباه بها ومتابعتها وفحصها بشكل دقيق. وعن طريقة التعامل مع حالات الاشتباه بالأمراض الوبائية قال الدكتور سندي: إن الإعداد بدأ قبل وصول الحجاج، من خلال تنظيم دورات تدريبية للممارسين الصحيين وإشعار جميع المراكز الصحية للإبلاغ عن اي حالة اشتباه في كورونا او ايبولا بالاتصال على الرقم الساخن للصحة، ويتوفر في مركز القيادة والتحكم فريقان يعملان على مدار الساعة، فريق للنصائح وكيفية التعامل مع الحالات وفريق لمتابعة واحتواء الحالة ونقلها». وأضاف الدكتور سندي أن فرقة التدخل السريع تتوجه بعد استقبال البلاغ بحالة الاشتباه وتنفذ الاجراءات الوقائية وتعمل على نقل المريض للمراكز المخصصة لهذه الحالات وتتابع حالته، وحالة المخالطين سواء في المخيمات أو في محيط الأسرة. وفيما يخص الأسرة ومدى ازدحامها بالمرضى في مستشفيات المشاعر قال: إنه يتوفر في مستشفى منى الطوارئ غرفة تحكم تتابع الأسرة وتعمل على التنسيق لتوزيع المرضى بين المستشفيات. وأكد الدكتور سندي وجود تعاون مع البعثات الطبية وإجراء فرضيات مشتركة للتعامل مع اي حالات طبية طارئة، مبيناً أنه تم إجراء 35 فرضية قبل بدء موسم الحج في مستشفيات المشاعر المقدسة ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وأضاف أن هناك تعاونا وتنسيقا مبكرا مع منظمة الصحة العالمية للتأكد من عدم وصول أي حاج يحمل أعراض لأمراض كورونا أو ايبولا فيما تجري عمليات فحص نظرية في جميع المنافذ. وكشف الدكتور سندي عن تخصيص مستشفيات معينة للتعامل مع حالات الاشتباه في ايبولا اضافة لحالات كورونا المؤكدة سواء في مكةالمكرمة أو المدينة أو بقية مناطق المملكة. وأكد أن الوزارة مستعدة للتعامل مع أي حالات طارئة خاصة فيما يخص الاجهاد الحراري وغيرها فالإمكانيات متوفرة والكوادر المدربة جاهزة للتعامل مع أي حالات طارئة. وتحدث الدكتور سندي عن دور مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة في حج هذا العام مؤكدا بأنه جزء لا يتجزأ من لجان الحج وقطاعات الوزارة التي تبذل جهود كبيرة لخدمة ضيوف الرحمن. وقال إن المركز يتواجد فيه بشكل يومي ممثل من منظمة الصحة العالمية، ويعمل على استقطاب الخبراء بتعاون كبير مع منظمات صحية عالمية. وفي جانب متصل أوضح البيان الإحصائي اليومي لوزارة الصحة أن مستشفيات الوزارة في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة شهدت إجراء 277 عمليات قسطرة قلبية و903 غسيل كلى و50 عمليات مناظير و11 عمليات قلب مفتوح و10 عمليات ولادة، كما تم التعامل مع 144 حالة إجهاد حراري، وذلك خلال الفترة حتى عصر أمس الأحد 11 ذي الحجة، ضمن الخدمات الصحية المتقدمة والبرامج النوعية المتخصصة التي أدخلتها وزارة الصحة لإنقاذ الحياة ضمن برامجها المتطورة لرعاية حجاج بيت الله الحرام صحيا. وأشار البيان إلى أن 314395 مريضاً من حجاج بيت الله الحرام راجعوا المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة خلال هذه الفترة حيث قدمت المستشفيات خدماتها العلاجية ل 96410 مريضاً، فيما استفاد 217985 مريضاً من الرعاية الصحية الأولية بالمراكز الصحية خلال هذه الأيام. وأفاد البيان أن العيادات الخارجية للمستشفيات قدمت خدماتها ل80825 مريضاً فيما استفاد 15585 مريضاً من الخدمات الإسعافية، إضافة إلى تنويم 2563 مريضاً في المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة، فيما غادر 1853 مريضاً ليبلغ إجمالي المنومين المتبقين بالمنشآت الصحية التابعة للوزارة حتى يوم أمس الأول الجمعة 647 مريضاً.