أدار الآلاف من المحتجين المؤيدين للديمقراطية ظهورهم لمراسم رفع العلم الصيني في هونج كونج صباح أمس الأربعاء بمناسبة العيد الوطني للصين. وقال مسؤولون بالمدينة إنه تم إلغاء إطلاق ألعاب نارية مخطط له في المساء. وأغلق آلاف من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية طرقاً رئيسية بعدة ضواحي في هونج كونج، ليواصلوا احتجاجاً بدأ يوم الأحد. وفي الساعات الأولى من يوم الأربعاء، وسع المتظاهرون احتجاجهم إلى تسيم شا تسوي، وهو حي شعبي يشتهر بالسياحة والتسوق. وقال الزعيم الطلابي جوشوا ونج /17 عاما/ صباح أمس الأربعاء إن إلغاء الاحتفالات بالعيد يظهر أن الحكومة تحت ضغوط شديدة. وأعاد ونج التأكيد على مطالب المحتجين من بكين بسحب خطتها للإصلاح الانتخابي واستقالة الزعيم الحالي لهونج كونج. وقالت الحكومة المركزية إنه سيتم انتخاب مزيد من المشرعين عن طريق اقتراع عالمي مقارنة بما مضى، لكنها احتفظت بشكل فعال بحق «غربلة» المرشحين لأرفع منصب. وتناول الرئيس التنفيذي الحالي ليونج تشون يينج المخاوف بشأن القيود الانتخابية في مراسم رفع العلم في وانتشاي. وقال ليونج: «أن يكون لدينا حق اقتراع عالمي أفضل من ألا يكون لدينا حق اقتراع عالمي على الإطلاق». وأضاف: «بالنسبة لهونج كونج أن تظل مزدهرة ومستقرة في المستقبل هو جزء مهم من الحلم الصيني»، في إشارة إلى عبارة صاغها الرئيس الصيني تشي جين بينج. وقال أليكس تشو الأمين العام لاتحاد الطلبة: «نواجه ثلاثة اختيارات متوقعة. الأول هو توسيع نطاق المظاهرات في أنحاء المدينة، والثاني هو بدء إضراب عمالي والثالث هو احتلال مبنى حكومي». من ناحية أخرى، أكد تشان كين-مان زعيم حركة «أوكيوباي سنترال»، على مطالب الطلبة مجددا، حيث أصر على استقالة رئيس حكومة هونج كونج الرئيس التنفيذي ليونج تشون-ينج. وقال تشان: «وقتها فقط يمكننا انتخاب حكومة جديدة وإعادة بدء عملية الإصلاح السياسي». وتعهد الجانبان بحشد عشرات الآلاف من المواطنين في الشوارع اليوم تزامناً مع عطلة العيد القومي. وقال متظاهر: «سنقدم للصين هدية كبرى في العيد». ووصف ليونج الاحتجاجات بأنها «أفعال غير قانونية» ستفشل في تغيير موقف الحكومة المركزية الصينية. واندلعت الاحتجاجات الحالية بعد ما أعلنت الصين الشهر الماضي عن إصلاحات لانتخابات 2017 والتي لم تتضمن رفع القيود على المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي. كما أنه سيتم تعيين المرشح الفائز رسميا من جانب الحكومة في بكين قبل أن يتولى منصبه.