خرج آلاف المواطنين في هونغ كونغ امس الى الشوارع للتعبير عن ريبتهم ازاء بكين بعد 15 سنة على عودة المستعمرة البريطانية السابقة الى السيادة الصينية والتي تخضع من حينها الى مبدأ «بلد واحد ونظامان». وشدد الرئيس الصيني هو جنتاو الذي عاد ظهر امس الى الصين بعد زيارة الى هونغ كونغ دامت ثلاثة ايام بمناسبة الذكرى ال 15، على الطابع «الثابت» للوضع الخاص الذي تتمتع به هونغ كونغ. «بلد واحد ونظامان» وقال الرئيس خلال حفل تنصيب الرئيس الجديد للسلطة التنفيذية في هونغ كونغ لونغ تشون-يونغ «ايها الرفاق والاصدقاء، ان سياسة الحكومة المركزية اقامة نموذج «بلد واحد ونظامان» و»سكان هونغ كونغ يديرون هونغ كونغ» سياسة ثابتة». وانتخبت لجنة انتخابية تتلقى تعليماتها من بكين في الربيع الماضي لونغ تشون-يونغ الذي وعد «بالدفاع عن القانون الاساسي لهونغ كونغ». ويضمن هذا القانون الاساسي الذي يقوم مقام دستور، لسكان هونغ كونغ حريات مدنية لا يتمتع بها صينيو القارة. وخلال حفل تنصيب رئيس السلطة التنفيذية الجديد امام 2300 مدعو بمن فيهم هو جينتاو، هتف احد المشاركين مرارا «ضعوا حدا لقانون الحزب الواحد!» وانتقد بصوت عال سحق حركة المطالبة بالديمقراطية في ساحة تيان آنمن في يونيو 1989 قبل ان تخرجه قوات الامن من القاعة بسرعة بينما كان المدعوون يغطون على نداءاته بالتصفيق الحار على الكلمات الاولى من خطاب هو جينتاو. واعتمدت بكين مبدأ «بلد واحد ونظامان» لطمأنة سكان هونغ كونغ قبل 15 سنة. وانتقد بصوت عال سحق حركة المطالبة بالديمقراطية في ساحة تيان آنمن في يونيو 1989 قبل ان تخرجه قوات الأمن من القاعة بسرعة بينما كان المدعوون يغطون على نداءاته بالتصفيق الحار على الكلمات الاولى من خطاب هو جينتاو. حكم شبه ذاتي وبناء على هذا المبدأ تتمتع هونغ كونغ بحكم شبه ذاتي واحتفظت بعملتها ونظامها القضائي الخاص وخصوصا حرية الصحافة والتعبير غير الساريتين في سائر اراضي الصين. ولكن، رغم الاندماج الاقتصادي المتزايد بين هونغ كونغ والصين والدعم الاقتصادي الذي وفرته بكين خلال ازمات السنوات الماضية (ازمة الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» في 2003، والازمة الاقتصادية في 2008)، ما زال سكان هونغ كونغ يبدون ريبة من بكين. حريق صورة الرئيس وقبيل حفل تنصيب ليونغ احرق متظاهرون صورة الرئيس الجديد مرددين «فلنناضل ضد الحزب الشيوعي، سنناضل حتى النهاية!» وغاب هو جينتاو الذي من المقرر ان يترك منصبه الخريف المقبل في اطار تغييرات تطرأ على قمة هرم الدولة الصينية كل عشر سنوات، عن حفل رفع الاعلام الذي ينظم على طول الخليج المشهور. وبمناسبة زيارته انتشر الآلاف من رجال الشرطة في الشوارع في اجراءات امنية مشددة اقيمت خلالها مثلا حواجز معدنية عالية على طول الشوارع. اداء اليمين وأدى حاكم هونج كونج الجديد ليونج تشون ينج اليمين امس امام الرئيس الصيني هو جين تاو لفترة تستمر خمس سنوات سيواجه خلالها تحديات تتراوح بين حقوق الانسان الى الديمقراطية بعد عام مضطرب من التحول والاحتجاج. وشددت اجراءات الامن في نفس المكان الذي أعادت فيه بريطانيا هونج كونج للصين قبل 15 عاما مع قيام مئات من رجال الشرطة بعمل طوق قوي لضمان عدم رؤية او سماع الاحتجاجات المنعزلة . ووعدت الصين بانتخاب زعيم هونج كونج بشكل مباشر عام 2017 ولكن كثيرين متشككون في ان تكون الانتخابات ديمقراطية بشكل حقيقي. ومن بين القضايا الاخرى التي تثير غضب الناس التفاوت الكبير في الثروات والفساد والتلوث. واشتبك مئات من محتجي هونج كونج مع الشرطة اثناء محاولتهم تقديم التماس للرئيس الصيني للتحقيق في الوفاة المريبة للمعارض الصيني لي وانجيانج في المستشفى. واعتقل محتجان وسط اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت مسحوق الفلفل لتفريق الحشود.