خرج عشرات الآلاف من مواطني هونج كونغ في مظاهرات أمس الثلاثاء مطالبين بمزيد من الديمقراطية، وأعاقوا طرق النقل الرئيسة. وهدد زعماء الطلبة بتمديد احتجاجاتهم إذا لم تتحقق مطالبهم باستقالة رئيس حكومة هونج كونج الرئيس التنفيذي ليونج تشون يينج وسحب إصلاح محدود يتعلق بالانتخابات بحلول اليوم الأربعاء. ولم تظهر الشرطة بشكل كبير خلال الليل ومضت الاحتجاجات بشكل سلمي.. واستمر إغلاق طرق رئيسة في الحي المالي بوسط جزيرة هونج كونج وفي مونج كوك بكولون صباح أمس الثلاثاء.. كما ألغيت احتفالات الألعاب النارية التي كان مقرراً إقامتها في اليوم الوطني للصين الموافق اليوم الأربعاء. في ذات السياق حثت المعارضة السياسية في تايوان أمس الثلاثاء الحكومة على توخي الحذر عند إبرام الاتفاقات مع الصين، في حين تستمر احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في هونج كونج تصفها بكين بأنها غير مشروعة. وذكر جوزيف وو، الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض، أن جميع المفاوضات مع بكين منذ تولى ما ينج جيو رئاسة تايوان عام 2008 افتقدت الشفافية. وقال وو في مؤتمر صحفي في تايبيه: «لجعل الشعب يشعر بالارتياح، ينبغي على إدارة ما مراجعة سياساتها إزاء الصين»..كما أضاف وو أنه ينبغي أن توضع جميع السياسات المتعلقة بالعلاقات عبر المضيق وبالشؤون الخارجية والدفاع الوطني على أساس القومية التايوانية.و تعتبر حكومة ما «صديقة للصين»، على عكس الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال. وأعرب وو عن رفضه لعرض الرئيس الصيني شي جين بينج على تايوان تطبيق مبدأ: «صين واحدة ونظامان». وتعتبر بكين جزيرة تايوان إقليما منشقاً، فيما يصر الحزب الديمقراطي التقدمي على أنها دولة مستقلة ذات سيادة.كما دعا الحزب المعارض السلطات في الصين وهونج كونج إلى احترام وعود الانتخابات الديمقراطية في هونج كونج. وقال وو إنه «إذا تجاهلت الحكومة الصينية وعودها لشعب هونج كونج، أعتقد أن الشعب هنا في تايوان سيكون له رأي آخر في وعود بكين لتايبيه».