صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن الوقت قد حان لأن تحدد إسرائيل وجهة نظرها بشأن حدود الدَّولة الفلسطينيَّة.. وأضاف الرئيس الفلسطيني خلال مكالمة هاتفية أجراها معه رئيس المعارضة الإسرائيليَّة النائب في الكنيست ورئيس حزب العمل «يتسحاق هرتصوغ»: إن هناك مجالاً للشروع في مفاوضات ذات مغزى على أساس مبادئ الأمن وترسيم الحدود أولا». وحثّ رئيس المعارضة الإسرائيليَّة الرئيس الفلسطيني على العودة إلى طاولة المفاوضات استنادًا إلى مبدأ ترسيم الحدود الدائمة أولاً مع تحديد جدول زمني واضح، وفقًا لما نشرته الإذاعة الإسرائيليَّة. وقال الرئيس عباس خلال المكالمة الهاتفية: «إن الوقت قد حان لأن تحدد إسرائيل وجهة نظرها بشأن حدود الدَّولة الفلسطينيَّة». وقال رئيس المعارضة الإسرائيليَّة خلال الاتصال الهاتفي: إن الحرب الإسرائيليَّة على غزة خلقت فرصة نادرة للتوصل إلى تسوية سياسيَّة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترى أن هناك ضرورة لأن تتولى السلطة الفلسطينيَّة المسؤولية عن قطاع غزة كجزء من رؤية حلّ الدولتين. وأضاف» هرتصوغ»: «يتعين على الفلسطينيين الامتناع عن اتِّخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تمس باحتمالات التَّوصُّل إلى تسوية سياسيَّة ذات مغزى على أساس مبادئ الأمن وترسيم الحدود أولا. من جهة أخرى أكَّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس « إسماعيل هنية» أن حركته لا يمكن أن تقبل أو تتعامل مع أيّ قرار إقليمي أو دولي يمس سلاح المقاومة الفلسطينيَّةبغزة.. وقال هنية في أول خطبة جمعة له بعد انتهاء الحرب الإسرائيليَّة على قطاع غزة من مسجد السوسي الذي تَمَّ قصفه: «سلاح المقاومة الفلسطينيَّة مقدس وإذا أرادوا أن ننزع سلاحنا فنحن نوافق بشرط أن ينزعوا سلاح المحتل الصهيوني وان يخرج المحتل من فلسطين وأرضنا، فطالما هناك احتلال هناك مقاومة وصمود ومن حق الفصائل الفلسطينيَّة أن تمتلك ما يمكن لها أن تملكه».. وأشار هنية إلى أن الاحتلال كان يضغط بقوة من أجل أن يتَضمَّن اتفاق وقف إطلاق النار في القاهرة شيئاً من سلاح المقاومة وقدرات المقاومة.. وجدد هنية تأكيده» لا يمكن أن نساوم على سلاح المقاومة ولا يمكن لأحد أن يوقع على اتفاق فيه مس بحق شعب فلسطين في المقاومة ولا يمكن أن نقبل أو توضع أيّ إشارة في أيّ اتفاق يتعلّق بحريَّة شعبنا ومقامته في أن تمتلك كل وسائل الدفاع عن نفسها. وأضاف هنية أن الأولويات الفلسطينيَّة مرتكزة الآن على إعادة إعمار غزة والبناء واستكمال كسر الحصار وتعزيز الوحدة الوطنيَّة والإغاثة وتضميد الجراح والاحتضان لهذا الشعب.. وأضاف هنية «أن المقاومة وحدتنا والنصر وحدنا ولذلك الأولويات اليوم لا بد أن يعمل عليها الجميع حكومة وفاق وفصائل شعب ومؤسسات وفي مقدمتها الاعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر بشكل دائم دون أيّ مشكلات أو معوقات. وجدد هنية دعوته للرئيس الفلسطيني، محمود عباس بضرورة الانضمام إلى وثيقة روما للتمكن من تقديم قادة الاحتلال وجنود جيشه إلى محكمة الجنايات الدوليَّة. وقال هنية: «حينما عرض الرئيس أبو مازن» على الفصائل أن توقع على هذه الوثيقة كلنا وقعنا عليها للمطالبة بالانضمام إلى ميثاق روما ويجب ألا يفلت الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والرجال من عدالة الأرض». وقَسّم هنية المفاوضات السياسيَّة التي كانت برعاية مصريَّة واتفاق وقف إطلاق النار إلى ثلاثة أقسام: أولها مطالب حصلنا عليها لأننا تمسكنا بها وثبتناها في صيغة الاتفاق وأهمها فتح المعابر وإنهاء الحصار والاعمار والبناء إضافة إلى مسافة الصيد التي ستتوسع. وثانيها هناك قضايا تَمَّ تأجيلها مثل الميناء والمطار والمعتقلين لبحثها في المفاوضات بعد شهر من تثبيت وقف إطلاق النار، وثالثها هناك قضايا شطبناها من على طاولة المفاوضات سلاح المقاومة والإنفاق وقدرات المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة.