أكد أمين سر الجيش السوري الحر النقيب عمار الواوي في تصريح ل«عكاظ»، أنه لا بد من تشكيل جيش سوري وطني يعمل لمصلحة الشعب السوري وثورته التي خرج من أجلها ووحدة الوطن كاملا، وعلى تحقيق مبادئ الثورة التي جاء بها هذا الشعب ويعمل من أجلها. وقال الواوي: إن الحل الوحيد لتعدد القيادات العسكرية في الداخل، هو دمجهم في جيش وطني واحد، يعمل لوطن واحد بعيد عن الحزبية والسياسة وبتراتبية عسكرية متماسكة ومؤسسات عسكرية كاملة، مثل كل جيوش العالم، بحيث يكون جيش يستطيع قيادة وإدارة المعارك ويتحكم بوقف إطلاق النار وعكسه ولا ينتمي لأي حزب. وأكد على ضرورة هذا الجيش في ظل ما تتعرض له ثورة الشعب السوري من تشويه، خصوصا على يد التنظيم الإرهابي داعش، وبعض التنظيمات التي دخلت سوريا في ظل الفوضى، وهذه مسؤولية كل السوريين في الداخل والخارج، موضحا أن هناك تواصلا كاملا مع مختلف القيادات العسكرية من أجل بناء هذا المشروع. ورأى أن ممارسات تنظيم داعش سواء في سوريا أو العراق، أساءت إلى الشعب السوري وإلى الإسلام، مشيرا إلى أن الجيش الحر هو أول من بدأ الحرب ضد هذا التنظيم في ريف حلب، وما يزال مستعدا لمواجهته في حال توفر له الدعم الكافي. وشدد أمين سر الجيش الحر في تصريحه، على أن الإرهاب صفة دخيلة على الشعب السوري، مشيرا إلى أن السوريين خرجوا ضد الظلم والطغيان طوال أربعين عاما، من أجل الحرية، لا من أجل تشويه الثورة والانحراف بها إلى مسارات لا تخدم السوريين. متسائلا: هل يمكن أن يسيئ الشعب السوري لثورته؟.. هذا مستحيل. وأشار النقيب، إلى أن الثورة تحتاج إلى تضحيات كبيرة ومن هذا المنطلق نحن بكافة شرائحنا، لا نعمل لأنفسنا في الوقت الحالي، بل لمستقبل بناء سوريا لتنعم الأجيال المقبلة بوطن زاهر وبأمان غدى أشبه بحلم، ينعم به أبناء سوريا المستقبل ولنخلصهم من ظلم امتد طويلا. لافتا إلى أن الجيش الحر يقاتل ترسبات 40 عاما من أجل الخروج من الظلم وأن تكون حريتنا هي ما يستطيع المدني فيه التعبير عما يؤمن به. وثمن الواوي دعم المملكة للشعب السوري ومؤازرتها له في كل المواقف، مبينا أن المملكة تثبت في كل يوم أنها قائدة للعالم العربي والإسلامي، لما لها من مواقف مشرفة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية.