استبعد الناطق باسم القيادة الثورية في سوريا جمال الوادي، أن تتحول المواجهة داخل الأراضي السورية بين الجيش الحر وتنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام «داعش» إلى حرب، مؤكدا أن أهداف كل الكتائب والثوار كانت من أجل إسقاط النظام. وقال ل «عكاظ»: «رغم بعض حالات الاقتتال بين جبهة النصرة وداعش، أو بين لواء من الألوية وداعش، إلا أنها أمور عرضية يمكن تجاوزها ولكن النظام جعل العالم يتوقف عندها ليقول إن الثوار يتقاتلون فيما بينهم وأن هدف ثورتهم ليس إسقاط النظام وكرامة الشعب السوري وإنما التخريب والإخلال بأمن سوريا». وأضاف الوادي أن «الأمور تحت السيطرة بالنسبة للثوار والجيش الحر، وكل الكتائب الخارجة عن قيادتنا يمكن التفاهم معها ووضع حد لها، وقد بدأ هذا الأمر يتبلور بعد تشكيل للقيادة المشتركة في جنوبدمشق والتي باتت تضم عددا كبيرا من الألوية والكتائب الثورية». وحول أهداف تشكيل هذه القيادة قال إنها تهدف إلى الرد على المجتمع الدولي الذي أثبت أن وقوفه إلى جانب الشعب السوري مجرد كلام، فالمجتمع الدولي يبحث فقط في الأزمة عن مصالحه وليس عن مصالح الشعب السوري، ومصالحه تتوافق مع النظام المجرم ولاتتوافق مع متطلبات الشعب السوري الذي يطمح إلى الحرية والكرامة وسوريا الحرة والمستقلة التي تحفظ حقوق وكرامة كل أبنائها بكل طوائفهم ومعتقداتهم، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي اختزل المأساة السورية بالسلاح الكيماوي وفقا لمصالحه ومصالح إسرائيل فيما الشعب السوري خرج بثورته لنيل الحرية والعدالة. وقال إن الثوار قرروا إسقاط النظام بسواعدهم، وتشكيل ألوية وكتائب للهدف نفسه ولكن كل باتجاه معين، موضحا أن الثوار ليسوا متقاتلين أو مختلفين فيما بينهم بحسب ما يحاول الغرب وبعض الدول ترويجه، مفيدا أنه جرى الإعلان عن توحيد القيادة للرد على الغرب بأن هدف الثورة هو التخلص من بشار الأسد ورموزه، ونحن لسنا بحاجة إلى تسليحنا كما وعدنا ومازال يعدنا العالم، نحن سنستولي على أسلحة النظام ونحاربه بها، ولانريد صاروخا واحدا ولا قذيفة من الغرب الذي أثبت لنا أنه يريد ثمنا لها. وعما إذا كانت القيادة العسكرية تحضر لعمل عسكري ضد داعش قال: «داعش» أتى بها الغرب كمنتج إعلامي لتوجيه الأنظار عن النظام المجرم باتجاه داعش، ويبدو أن الغرب نجح بتحويل البوصلة بالطريقة التي تخدم مصالحه.