صدر أمس أمر ملكي كريم يحمل الرقم أ - 163 نص على إعفاء سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل من منصبه بناء على طلبه، وتعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً عاماً لرعاية الشباب بمرتبة وزير، وكان الأمير نواف بن فيصل قد تولى زمام الأمور في الرئاسة في 11 - 2 - 1432ه خلفاً للأمير سلطان بن فهد. ويعد الأمير عبدالله بن مساعد رابع مسؤول يتولى منصب الرئيس في الرئاسة العامة لرعاية الشباب - بمسمى الرئيس العام - التي تتولى إدارة الشؤون الرياضية والشبابية في السعودية، وكانت قبل ذلك تتولى أيضاً إدارة الشؤون الثقافية والأدبية قبل أن تنتقل الأخيرة إلى عهدة وزارة الإعلام التي تحول اسمها إلى وزارة الثقافة والإعلام منذ العام 1423ه. رئاسة الشباب عبر التاريخ وعودة إلى بدايات رعاية الشباب وإشرافها الفعلي على الرياضة السعودي، يبرز اسم الأستاذ عبدالله العبادي الذي تسنم منصب مدير رعاية الشباب، وهو أول مدير لرعاية الشباب وذلك خلال عامي 1382 - 1383ه تلاه الدكتور صالح بن ناصر عامي 1383 - 1384ه ثم عبدالعزيز الثنيان عامي 1384 - 1385ه ثم صالح القاضي عام 1385 - 1386 ه. ثم تولى الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز إدارة رعاية الشباب عام 1386ه حتى عام 1391ه، ثم تولى الأمير فيصل بن فهد منصب الرئيس العام لرعاية الشباب عام 1393ه حتى وفاته عام 1420ه تلاه الأمير سلطان بن فهد حتى عام 1432ه ثم الأمير نواف بن فيصل إلى أن صدر أمس قرار إعفائه بناء على طلبه ليتولى الأمير عبدالله بن مساعد المهمة. ومما يشار إليه هنا أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب كانت إدارة عامة داخل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، إلى أن صدر قرار فصلها عن الوزارة، وترقيتها إلى مستوى رئاسة عامة يرأسها مسؤول بمرتبة وزير، وذلك في العام 1394ه، وكان الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- أول من تولى رئاستها بعد هذه القرار. التطور التاريخي للرئاسة كانت أول إدارة للرياضة السعودية تابعة لوزارة الداخلية عام 1372ه وفي عام 1380ه أصبحت إدارة رعاية شباب في وزارة المعارف، وفي عام 1382ه أصبحت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية هي المسؤولة عن رعاية القطاع الرياضي الأهلي، وذلك عبر إدارة رعاية الشباب. الحدث التاريخي في مشوار الرئاسة كان في عام 1394ه عندما صدر قرار مجلس الوزراء رقم 560 في 23 - 4 - 1394 ه والقاضي بأن تصبح رعاية الشباب جهازاً مستقلً باسم (الرئاسة العامة لرعاية الشباب).