انطلقت صباح أمس الاثنين وساطة قبلية إلى منطقة جهم في مديرية صرواح محافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء للتوسط من أجل إطلاق سراح 12 مختطفا من بينهم سعودي، قامت مجموعات مسلحة باختطافهم خلال الشهر الماضي من أجل الضغط على الحكومة اليمنية لتلبية مطالب خاصة بهم. ويطالب الخاطفون من قبيلة جهم بإعادة سيارتين وأسلحة وجثة أحد أبنائهم التي يقولون بأنها متواجدة مع السلطات اليمنية. وقال مدير مديرية صرواح خالد الزايدي إن الوساطة القبلية انطلقت أمس إلى منطقة جهم بعد وصول توجيهات من المحافظة بأنهم تلقوا اتصال من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوجههم فيه بإطلاق سراح المختطفين خلال 24 ساعة. وأضاف الزايدي :»جاءت التوجيهات بإطلاق سراح المختطف السعودي عايض جبران المشعلي ولكننا سنعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى المتواجدين في المنطقة»، مشيراً إلى أن هناك سيارتين في المحافظة ستسلم للخاطفين في حال إطلاق سراح الأسرى.وبين الزايدي أن هناك اتفاقا مبدئيا مع الخاطفين لإطلاق سراح المختطفين ولكنه أشار إلى عدم ضمان إطلاق سراحهم بشكل مؤكد متخوفاً من نقض الخاطفين للاتفاق الذي جرى بينهم وبين لجنة الوساطة. وتم اختطاف السعودي المشعلي أثناء ذهابه في زيارة لأحد أصدقائه من قبيلة مراد في محافظة مأرب منتصف الشهر الحالي، أما بقية المختطفين فهم يمنيون معظمهم يعملون في شركات نفطية في المحافظة كما أوضح الزايدي.وقال عبشل الفتيمي أحد مشايخ قبيلة مراد: إن قبائل مراد تبرأت من هذا العمل الذي قام به الخاطفون خصوصاً أن السعودي كان ضيفاً عندها وليس من عادة القبائل اختطاف الضيوف. وأشار الفتيمي إلى أن قبيلة مراد لم ترد بالمثل ولم تقم بالدخول في صراع مسلح مع قبيلة جهم خوفاً على حياة السعودي المختطف، وهذا هو الذي دعاهم للدخول في وساطات قبلية على حد قوله.وعادةً ما يلجأ رجال القبائل في اليمن لاختطاف الأجانب للضغط على السلطات لتنفيذ مطالب خاصة بهم، كما يتم إطلاق سراح المختطفين في أغلب الأحيان عن طريق الوساطات القبلية التي تجد صدىً عند رجال القبائل الخاطفين. من جهة أخرى اندلعت اشتباكات عنيفة ليل الأحد الاثنين شمال صنعاء بين المقاتلين الحوثيين الشيعة والجيش اليمني المدعوم من القبائل، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان هدنة جديدة، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وقبلية. وذكرت المصادر أن المواجهات دارت شمال مدينة عمران (شمال صنعاء) في مناطق جبال الجنات والحشاش والمضلعة ونقطة الضبر، كما دارت مواجهات في بيت بادي في شمال غرب عمران وفي شارع الأربعين داخل مدينة عمران. ودارت اشتباكات عند نقطة الورك شرقا وجنوبا في ضروان، وهي منطقة تبعد عشرة كيلومترات فقط عن مطار صنعاء. وكانت السلطات أعلنت مساء الأحد عن هدنة جديدة في عمران، إلا أن ممثلين عن الحوثيين وعن أطراف أخرى أكدوا رفضهم لشروطها. وتدور مواجهات في عمران (شمال صنعاء) منذ مطلع شباط/فبراير بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، واللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الأحمر ومن التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) من جهة أخرى. في شأن آخر صرح مسؤول أمن يمني بأن متشددين يشتبه أنهم ينتمون للقاعدة قتلوا ضابط مخابرات في مدينة المكلا الجنوبية أمس الاثنين. كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الأحد عن تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش وعناصر تنظيم القاعدة في مديرية «حبان» بمحافظة «شبوة. وقالت الوزارة عبر موقعها الإخباري «26 سبتمبرنت» إن مقاتلي اللواء 21 ميكا، وجهوا ضربات موجعة لتجمع من عناصر القاعدة في شعب روي في مديرية حبان بمحافظة شبوة، والحقوا بتلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. مؤكدة استمرار الجيش اليمني في حربه ضد العناصر الإرهابية والإجرامية التي أدمنت على سفك الدماء البريئة وأضرت بالوطن اليمني ومصالحه. - يأتي ذلك في وقت نفذت عناصر يعتقد أنها من تنظيم القاعدة عدة عمليات اغتيالات جديدة طالت ضباطاً وموظفين حكوميين. وقالت مصادر محلية في محافظة حضرموت - شرق اليمن - إن مسلحين مجهولين اغتالوا يوم الأحد ضابطاً في جهاز الأمن السياسي «المخابرات». مشيرة إلى أن المسلحين الذين يعتقد أنهم من عناصر «القاعدة» اغتالوا العقيد، بجهاز «الأمن السياسي» أحمد حميد ردمان ، أثناء تواجده في منطقة بويش بمدينة المكلا عاصمة حضرموت - جنوب شرق اليمن ثم لاذوا بالفرار. فيما قُتل جندياً أول أمس «الأحد» في هجوم مسلح نفذه مجهولون على مبنى المجمع الحكومي بمدينة «الشحر» في محافظة حضرموت.