هو الأديب البارع والمؤرّخ النسَّابة الشهير الشيخ منصور بن عبد العزيز بن ناصر بن رشيد من قبيلة العجمان ولد في مدينة الرس بالقصيم وتربى على يد أبيه العلاَّمة عبد العزيز الرشيد أحسن تربية وذلك في 10 رمضان من عام 1358ه وقرأ في مدارس الحكومة وتخرَّج من الكفاءة ثم التوجيهية بتفوّق، وكانت أعلام النجابة والنباهة تلوح عليه ودراسته في عدد من البلدان لتنقّل والده في جهات عديدة بحكم عمله الوظيفي. وقدّمنا ترجمة لأبيه وكان المترجم له آية في حسن الخلق والاستقامة في دينه طلق الوجه خفيف الظل لا تفارق البسمة وجهه، عرفته من عام 1400ه وجالسته فكان نعم الجليس وعنده نكت حسان لا يمل مجلسه وموسوعة في فنون عديدة، له نشاط ملموس في وزارة الإعلام وفي التأليف وله بحوث وتحقيقات كثيرة، لازم أباه سنين عديدة في أصول الدين وفروعه، كما لازم كثيراً من علماء نجد في جلساتهم وانتظم بالمعهد العلمي بالرياض وتخرّج منه فانتظم بكلية الشريعة فترة قصيرة وذلك لتعيينه بوظيفة في رئاسة تعليم البنات، وكان أبوه أول رئيس لتعليم البنات وظل في الوظيفة حتى تقاعد عام 1423ه أعماله:قام بإنشاء مكتبة دار الرشيد للطباعة والنشر وكان يشارك في معرض الكتاب في جميع أنحاء المملكة، وحينما نفدت مجلة المنار وصارت تُباع بمبالغ ضخمة وكانت عنده فقام بتصويرها ومجموعها ستة وثلاثون مجلداً، ثم بعد ذلك أعيد طبعها على نسخته فكان السبب لتواجدها بعد نفادها وقام بطبع كتب عديدة بتحقيق يميط اللثام عنها، وقام بوضع شجرة لقبيلة العجمان ونشر كتباً كثيرة ووزعها على مكتبات الرياض والحجاز بسعر التكلفة، ولقد صارع المرض سنين عديدة وهو صابر محتسب إلى أن وافاه أجله المحتوم في ليلة الأحد 27 من جمادى الآخرة عام 1435ه وخلف أبناءً من خيرة زمانهم وأكبرهم خالد وبه يكنى رحمه الله برحمته الواسعة وفي يومها وفاة الأديب أحمد الدامغ وعبد المحسن بن عبد الله آل الشيخ. أكفكف الدمع من عيني فيغلبني وأحبس الصبر في قلبي وقد يذب