طور الملك عبدالله المجال الثقافي عبر الجامعات السعودية والبرامج الأكاديمية: الابتعاث، المنح الدراسية, المدن الجامعية، حيث يتوقع أن تحدث الجامعات الحكومية والأهلية وعدد 39 جامعة و36 كلية، أيضا الابتعاث الخارجي لأفضل الجامعات العالمية في معظم القارات والجامعات الأهلية أن تحدث نمطا من الثقافة تتكئ على المنهج العلمي وتنوع في العطاءات الإنسانية، سيكون لها تأثير على الحياة العامة على المجتمع وعلى الأسرة وعلى السلوك بانعكاسته الإيجابية. الجامعات السعودية عامل تغيير في أنماط حياة الشعوب ووجود 39 جامعة تتوزع على 13 منطقة وتغطي كثافة سكانية كانت بحاجة إلى التغيير بشكل ممنهج يطور من نمط الحياة لديها ويساهم في تحسين الوضع الاقتصادي لدخل الأسرة وجعلها قادرة على التعاطي مع الحياة الجديدة التي جاءت بعد التحولات الاقتصادية والتنموية التي عاشتها المملكة خلال الطفرتين الاقتصاديتين من عام 1395ه 1975م. لذا جاء تكريم الملك عبدالله- يحفظه الله- مساء يوم الأحد الماضي في ابو ظبي بشخصية العام الثقافية للعام 2014م لكون الملك عبدالله قام بإنشاء محاضن هي الجامعات والابتعاث والكليات الأهلية وضخ فيها الميزانيات والأموال على مدار أكثر من 10 سنوات، بل خصص فايض الميزانية من أجل تطوير الموارد البشرية وتأهيلها وجعلها طاقات منتجة وفاعلة قادرة على خلق الفرص لنفسها وغيرها.سيشهد المجتمع السعودي نتائج فعل التعليم الجامعي الذي ركز على العلوم التطبيقية والعلوم الطبية والعلوم الطبيعية مع تعزيز تخصصات الإدارة والقانون والعلوم المالية. عودة المبتعثين الذين تجاوز عددهم 200 ألف مبتعث والعديد من الطلاب الذين خرجتهم الجامعات السعودية ورفع سقف التعليم، ونشر التعليم على معظم جغرافية المملكة سيغير النمط الثقافي والسلوك السكاني، وهو ما يحدث الآن وبدأنا نلمسه في الجيل الحديث الذي بدأ يتسلم المناصب التنفيذية في المدن الجامعية, الطبية، الجامعية، الاقتصادية، الصناعية. التي أنشئت لاستيعاب الخريجين من جامعات الداخل والخارج. نحن أمام مرحلة استيطانية وثقافية جديدة تشكلت مع الطفرة الاقتصادية الثانية التي بدأت إرهاصاتها عام 1423ه مع افتتاح جامعات المناطق والتخطيط لمشروع الملك عبدالله للابتعاث وضخ الأموال والميزانيات في المدن الجامعية وهي أشبه بالتحولات الحضارية التي تمربها الشعوب عبر حقب من تاريخها.