يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- غداً الاثنين المرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية لعدد من مناطق ومحافظات المملكة، كما يضع -حفظه الله- حجر الأساس لمرحلتها الثانية، بتكلفة إجمالية تبلغ واحداً وثمانين ملياراً وخمسمائة مليون ريال. أوضح ذلك معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وقال إن التدشين سيشمل مشاريع المدن الجامعية لكل من جامعة جازان، وجامعة الطائف، وجامعة تبوك، وجامعة حائل، وجامعة الباحة، وجامعة نجران، وجامعة شقراء، وجامعة سلمان بن عبدالعزيز بالخرج، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة الجوف، وجامعة المجمعة، وفرع جامعة الملك عبدالعزيز بشمال جدة، وفرع جامعة الملك عبدالعزيز برابغ، كما سيشمل تدشين مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمدينة الجامعية للبنات في جامعة الملك سعود، ومجمع الكليات للطالبات بجامعة أم القرى. 16 مدينة جامعية جديدة انتهت مرحلتها الأولى.. والمساحة الإجمالية للمشروعات 112 مليون متر مربع وعبر وزير التعليم العالي باسمه واسم قطاع التعليم العالي بهذه المناسبة عن بالغ شكره وعظيم امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - على الدعم غير المحدود الذي يلقاه التعليم العالي في بلادنا الغالية من لدنه رعاه الله، وبتفضله بتدشين ما أنجز منها من مشاريع جامعية كبرى ووضعه لحجر الأساس لمرحلتها الثانية التي بدأ الوطن والمواطنون يجنون ثمارها في جميع أنحاء المملكة، والتي تبشر بمستقبل زاهر لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء. د .خالد العنقري وقال الدكتور أحمد بن محمد السيف نائب وزير التعليم العالي إن خادم الحرمين الشريفين يقود برؤيته الثاقبة وفكره العميق، ونظرته الاستراتيجية تنمية بشرية غير مسبوقة بات يجني ثمارها الوطن وسائر أفراد المجتمع السعودي وفئاته في فترة زمنية سريعة وقياسية،وتتجلى معالم هذه التنمية البشرية الكبيرة في الشواهد العلمية العديدة والبارزة التي يلمسها الجميع في كافة المسارات دون استثناء، وقادت المجتمع السعودي نحو مجتمع المعرفة. واعتبر الدكتور السيف ان التطور المذهل الذي شهده قطاع التعليم العالي في بلادنا يعد أحد الدلائل القاطعة على القفزة النوعية التي تمر بها مسيرة النهضة في بلادنا الغالية واضاف: في إطار عناية حكومة خادم الحرمين بالتعليم والتدريب اللذين خصص لهما 29% من إجمالي ميزانية الدولة لهذا العام، انفرد التعليم العالي ب 14% من إجمالي مصروفاتها. لذا لم يكن مستغرباً أن يتجسد هذا الدعم بصورة واضحة فيتطور هذا القطاع الحيوي من خلال العديد من مشاريع التوسع الهائل في إنشاء الجامعات بالمناطق والمحافظات، بما في ذلك الجامعات المتخصصة كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وكانت المحصلة أن تضاعف عدد الجامعات خلال ستة أعوام زاهرة من 8 إلى 25 جامعة حكومية، وتم التوسع كذلك في عدد الكليات والجامعات الأهلية التي وصلت الآن إلى 34 جامعة وكلية. د.أحمد السيف وبين الدكتور السيف ان مشاريع إنشاء المدن الجامعية الجديدة،التي تجاوزت تكلفتها 81.5 مليار ريال، أسفرت عن ثمار مباشرة تجلت في التحصيل العلمي الرفيع، وتجاوزت إلى ثمار اجتماعية واقتصادية وعمرانية في المدن الصغيرة والمتوسطة لا تقل أهمية عن النتائج المباشرة، حيث ارتفع دخل أسرة، زادت الهجرة من المدن الكبرى إلى المدن الصغرى، وهذا مهم جدا كما افتتحت أعمال اقتصادية جديدة،فأصبح بالفعل هناك حراك اقتصادي وحراك عمراني واجتماعي وثقافي، وهذا في الحقيقة أدى إلى بعد استراتيجي مختلف في التنمية البشرية والاجتماعية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين. د. عبدالله الموسى واكد نائب وزير التعليم العالي ان ليس هذا فحسب؛ بل واكب إطلاق هذه الجامعات الشروع في إنشاء اثني عشر مستشفى جامعيا بتكلفة 6مليارات للمرحلة الأولى،وتأثير المستشفيات الجامعية والكليات الطبية في مناطق المملكة المختلفة يبرز في أربعة جوانب رئيسية: تعليمي وتوعوي صحي ووقائي وعلاجي. ففي الجانب التعليمي تقوم هذه المستشفيات بتعليم وتدريب أبناء وبنات الوطن في التخصصات الطبية في بيئة طبية متكاملة التجهيزات، وسهم إسهام قوي في تخريج الكوادر الطبية المؤهلة،أما الجانب التوعوي الصحي فيكمن في تثقيف المجتمعات بشكل عام داخل هذه المناطق بالثقافة الصحية التي تعتبر حاسمة في تجنب من الكثير من الأمراض، وتوجد مجتمع واع ومدرك لما قد يؤثر على صحته، أما بالنسبة للجانب الوقائي فيظهر في مساهمة هذه المستشفيات والقائمين عليها في بث ونشر التوعية الصحيةوالمحاضرات والبحوث التي تنمي النهضة الفكرية الصحية الوقائية لأي أوبئة وأمراض داخل هذه المناطق، أما الجانب الأخير وهو الجانب العلاجي فيتجلى في توفير هذه المستشفيات الجامعية للكوادر البشرية الطبية المؤهلة من الأطباء المتمثلين في أعضاء هيئة تدريس متميزين وتأهيل طلاب وممرضين أكفاء قادرين على القيام حتى بعمليات جراحية مستعصية، عدا عن توفيرها للبنية التحتية الصحية المتكاملة من الأسرة والمختبرات والمعامل الضرورية للعناية الصحية. اما الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى مدير الجامعة السعودية الإلكترونية فقد اكد في تصريحه انه في ظل قيادة هذا القائد المحنك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، ومؤازرة عضده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية _ حفظهما الله_ حظيت بلادنا الغالية بفضل من الله، بوافر من الرعاية والاهتمام، أثمر عنها العديد من الانجازات المحلية والدولية التي انعكست إيجابا على تعزيز مهام القطاعات التنموية ذات المنفعة للمواطن السعودي وخيره، ومن ذلك قطاع التعليم. واضاف الدكتور الموسى ان القيادة إدراكاً منها لأهمية التعليم في النهوض بمستوى الوطن والمواطن، حرصت في خططها الإستراتيجية لبناء الدولة على رفعة أبناء الشعب السعودي من خلال تسليحهم بالعلم والمعرفة الذي هو أساس التقدم والقاعدة الصحيحة والسليمة لأي تطور في البلاد، فكانت المخصّصات الكبيرة من ميزانية الدولة ترتفع في كل عام لقطاع التعليم، حتى أنها وصلت إلى ما يقارب 25% من الميزانية العامة، خصصت للتوسع في الجامعات، والكليات المختلفة، أو الابتعاث الخارجي، أو بناء المدارس الحكومية في مختلف المراحل للبنين والبنات. وبين الدكتور الموسى ان هذا التدشين يأتي ثمرة هذه المخصّصات وما تفضل به الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي - حفظه الله – العام الماضي، بالموافقة على قرار مجلس التعليم العالي الخاص بإنشاء الجامعة السعودية الإلكترونية، كمؤسسة تعليمية حكومية، تقدم التعليم العالي، وتوفر بيئة تعلم إلكترونية مبنية على تقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. واعتبر الدكتور الموسى انّ تدشين خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) للمرحلة الأولى من المدن الجامعيّة، جزءاً معبّراً من هذا الاهتمام الكريم للتعليم العالي في المملكة، وثمرة يانعة من فرع شجرة باسقة تُسقى بدعم المليك المفدى اللامحدود للسياسية التعليمية في البلاد، والتي سيكون لها «بعون الله» نقلة نوعية في القاعدة التعليمية عموماً في المملكة بطريقة تختصر الوقت والجهد بحول الله. من جهته قال الدكتور عبدالله بن عبدالكريم المسلّم أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي اننا نشهد اليوم المرحلة الأولى من تدشين المدن الجامعية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين معتبراً ان هذا المشروع يأتي امتدادًا للرعاية الملكية التي يحظى بها المواطن السعودي في كل جوانب الحياة بشكل عام وما يناله قطاع التعليم العالي بشكل خاص واضاف: لا يخفى على الجميع الازدهار والطفرة التي نعيشها في هذه الحقبة من الزمن وفي هذا العهد الميمون، وكل هذا بفضل من الله عز وجل ثم بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجتها القيادة وزاد: إن ما نعيشه اليوم من طفرة شملت كل مجالات حياة المواطن بشكل عام والقطاع التعليمي بشكل خاص والذي له نصيبه من هذه الطفرة والتي رسمت بعناية فائقة كلوحة فنية تجلت أبرز ملامحها في انتشار رقعة الجامعات والتي غطت كل مناطق المملكة. فالسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وإيمانه بضرورة هذا الانتشار والتوسع التعليمي كان له الدور البارز في الحد من الهجرة إلى المدن الرئيسية وتخفيف الحمل عنها. بالإضافة إلى الازدهار الذي عم المناطق المنشأ بها تلك الجامعات. فاليوم أصبح لدينا أكثر من أربع وعشرين جامعة حكومية بخلاف فروعها في جميع مناطق الوطن الغالي، بالإضافة إلى الجامعات والكليات الأهلية. وختم الدكتور المسلم حديثه بالتأكيد انه ما كان لهذه الجامعات أن تظهر بهذا التوسع وهذه المنهجية إلا بحسن التخطيط والتدبير من خبير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، والذي كرس جل وقته لخدمة التعليم العالي بشتى مجالاته. فلم يكتفِ بوضع الخطط الإستراتيجية لهذه المنجزات، بل ساهم وبشكل فعّال في رفع مستوى الجودة بهذه الجامعات عن طريق رئاسته لمجلس إدارة الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي التي كان من أهم أهدافها تقديم الدعم والمساندة لجميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي لرفع مستوى الجودة بها وذلك لضمان مخرجات تعليمية بمواصفات عالمية تواكب هذه الطفرة النوعية في التعليم العالي. وتحظى المدن الجامعية ومشروعاتها بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ضمن رعايته الدائمة واهتمامه المستمر بالتعليم بعامة والتعليم العالي بخاصة كونه يسهم بشكل فعال في خدمة المجتمع ونهضة الأمة. ولقد عمت المشروعات الجامعية مناطق المملكة بأكملها مما يبشر بمستقبل واعد ومشرق لبلادنا بإذن الله إذ إنها ترتبط بشكل وثيق مع أفراد المجتمع في تعليمهم وصحتهم وتنمية بيئة عملهم . ومر التعليم العالي في الأعوام الماضية بنقلة كمية ونوعية طالت البنى التحتية والتأسيسية والكوادر البشرية والبرامج والمبادرات والسياسات العامة والخطط الإستراتيجية. ويوضح تقرير صادر عن وزارة التعليم العالي بعنوان: «رؤية ملك .. مشاريع المدن الجامعية» أن عدد الجامعات ارتفع من 15 جامعة عام 1425 ه إلى 32 جامعة عام 1432 ه بنسبة زيادة بلغت 113 0/0 فيما ارتفع عدد الكليات خلال الفترة نفسها من 314 كلية إلى 452 كلية بنسبة 9ر43 0/0 وبلغ عدد الطلاب المستجدين عام 1432ه 289 ألفا و925 طالباً بنسبة نمو عن عددهم منذ 1427 ه بلغت 1ر33 0/0 فيما زاد عدد الدارسين في الخارج بنسبة 5ر412 0/0 خلال الفترة نفسها وزاد عدد أعضاء هيئة التدريس بنسبة 6ر71 0/0 حيث وصل إلى 47 ألفا و997 عضواً وارتفع الإنتاج البحثي من 1758 بحثاً عام 1427 ه إلى 3047 بحثاً عام 1431 ه بنسبة نمو 3ر73 0/0 وزاد الإنفاق الحكومي على التعليم العالي من 13370 مليون ريال عام 1327 ه إلى 46900 مليون ريال عام 1432 ه بنسبة نمو كلية بلغت 8ر250 0/0. ويبلغ عدد المدن الجامعية الجديدة التي انتهت مرحلتها الأولى وستبدأ مرحلتها الثانية 16 مدينة جامعية وعدد كلياتها 166 كلية وبناها التحتية وخدماتها المساندة 161 مشروعاً وعدد الوحدات السكنية 10841 وحدة وعدد المستشفيات الجامعية 12 مستشفى بطاقة سريرية تبلغ 3800 سرير. وتبلغ المساحة الإجمالية لمشروعات المدن الجامعية الجديدة 112 مليون متر مربع فيما تبلغ التكاليف الإجمالية لإنشاء تلك المدن والإسكان التابع لها والمستشفيات الجامعية 81 ملياراً و 500 مليون ريال.