أعلن رئيس الحكومة المهدي جمعة أن حكومته اتخذت كل التدابير والإجراءات العاجلة للإحاطة والتواصل مع عائلات الدبلوماسيين التونسيين المخطوفين في ليبيا مضيفا أن الحكومة تقوم بجميع المساعي وتبذل قصارى جهدها على جميع النواحي من أجل حلحلة الإشكال ومبينا أن سفير تونس في ليبيا يقوم بالتحركات اللازمة بهدف الإفراج عن التونسيين المختطفين رغم تعقد الوضعية. وعلمنا من مصادر مطلعة برئاسة الحكومة بأن جمعة أجل ظهوره الإعلامي الثاني منذ تسلمه رئاسة الحكومة والذي كان وعد به من أجل كشف حقيقة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة بالبلاد، إلى بداية شهر مايو المقبل، وتتعلق أسباب التأجيل إلى كثافة نشاطاته خلال هذا الأسبوع خاصة وأنه سيتحادث مع وزيري خارجية فرنسا وألمانيا الذين سيزوران تونس خلال اليمين القادمين .. وقالت ذات المصادر بأن رئيس الحكومة بصدد أخذ دروس تطبيقية حول فنون الاتصال التلفزي حرصا منه على إنجاح طلته الإعلامية المرتقبة. وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أشار إلى أن زيارة وزيري خارجية كل من فرنسا وألمانيا غدا وبعد غد، ستمكن من بحث سبل ووسائل النهوض بعلاقات التعاون الثنائي في مختلف الميادين وخاصة في ما يتعلق بالجانب الاقتصادي مضيفا أن دعم التعاون مع الاتحاد الأوروبي ووضع خطة عمل لإرساء شراكة تونسية أوروبية متميزة ستكون ضمن جدول أعمال الزيارتين. في نفس الإطار، كشف مصدر مطلع بوزارة الخارجية الليبية بأنّ مقطع الفيديو الذي يُظهر شخصا قال إنه محمد بالشيخ المخطوف، موجها نداء إلى رئاسة الجمهورية يطالبها فيها بمزيد التفاوض مع الخاطفين لإنقاذ حياته هو مقطع صحيح وغير مفبرك وقد تمّ تلقين محمد بالشيخ الرسالة التي توجه بها للسلطات التونسية، حتى تستجيب لمطالبهم والمتمثلة في إطلاق سراح سجناء ليبيين بتونس متورطين في قضايا إرهابية أدت إلى سقوط قتلى من الجيش التونسي.. وأكدت ذات المصادر أنّه وبالرغم من معرفة الخارجية الليبية بالجهة الخاطفة فإنّها تعجز عن التدخل المسلح نظرا لحجم العتاد و الأسلحة التي يملكها تنظيم أنصار الشريعة هناك مقابل حالة الفوضى والضعف الأمني الكبير للدولة الليبية، كما أوضحت أنّ حياة التونسيين المخطوفين والطلقاء على حد سواء ستكون في خطر في حال تدخلت السلطة الليبية في هذه المسألة المعقدة. وكانت أخبار غير مؤكدة راجت في اليومين الأخيرين أفادت بأن رضا بوكادي سفير تونس بطرابلس قد فر في اتجاه تونس بعد تلقيه تهديدات جدية بالتصفية الجسدية، إلا أن السلطة هنا كذبت هذه الإشاعات وأوضحت أن السفير بصدد التنسيق بين الجهات التونسية والليبية من أجل إيجاد حل عاجل لمسألة اختطاف الدبلوماسيين التونسيين والإحاطة بالعائلات المقيمة هناك.