أعلنت وزارة الخارجية التونسية في بيان أصدرته أمس، عن «ورود معلومات حول تعرض ديبلوماسي من السفارة التونسية في طرابلس لعملية خطف من قبل مجهولين الجمعة» وفق ما أعلن وزير الخارجية منجي الحامدي. وكانت مواقع إخبارية عربية ومحلية تناولت أول من أمس، نبأ عن خطف أحد العاملين في السفارة التونسية في طرابلس، رغم نفي السفير التونسي رضا بوكادي في وقت سابق، إلا أن وزارة الخارجية اجرت اتصالات مكثفة مع السلطات الليبية لحضّها على بذل أقصى جهدها لإطلاق سراح الديبلوماسي المخطوف وتأمين الحماية الضرورية لموظفي البعثات الديبلوماسية والقنصلية في ليبيا. وكانت شركة الخطوط الجوية التونسية أعلنت مساء أول من أمس، إلغاء كل رحلاتها إلى العاصمة الليبية بسبب تدهور الاوضاع الأمنية في مطار طرابلس الدولي. وجاء في بيان لشركة الخطوط الجوية التونسية: «أُلغيت جميع الرحلات القادمة والمتوجهة الى طرابلس بعد قرار سلطات الطيران المدني الليبية غلق مطار طرابلس الدولي». في سياق آخر، أعلنت رئاسة الحكومة التونسية في بيان أصدرته مساء اول من أمس، أن رئيس الوزراء مهدي جمعة سيجري زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة بدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما من 2 إلى 4 نيسان (أبريل) المقبل، يلتقي خلالها مسؤولين في الإدارة الأميركية والكونغرس إضافةً الى عدد من رجال الأعمال. وجاء في بلاغ رئاسة الحكومة أن الزيارة «تشكل مناسبة لتأكيد عراقة العلاقة بين البلدين وتعزيز مجالات التعاون بهدف مساعدة تونس على إنجاح مسار الانتقال الديموقراطي». كما يُتوقع أن تشهد الزيارة إطلاق الدورة الأولى من الحوار الاستراتيجي التونسي- الأميركي الذي سيشكّل إطاراً لمناقشة كل قضايا التعاون بين البلدين. وأشار بيان للبيت الأبيض نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية إلى أن الرئيس الأميركي «يترقب باهتمام كبير هذه الزيارة للتطرق إلى إلتزام تونس تطوير تجربتها الديموقراطية والنظر في سبل تطوير الدعم الأميركي لتونس في الإنتقال التاريخي الذي تعيشه». وفي سياق متصل، شدد الناطق باسم الحكومة التونسية نضال الورفلي، في مؤتمر صحافي، على أن جولة جمعة الخليجية «لم يكن الغرض منها طلب هبات أو قروض وإنما تعزيز العلاقات والتسويق للوجهة السياحية التونسية وجلب الاستثمار الخليجي». وقال الورفلي إن «الديبلوماسية الاقتصادية التونسية تعتمد على سياسة عرض المشاريع لا على طلب المساعدات»، مؤكداً استعداد كل الدول الخليجية لدعم تونس بخاصة في مجال الاستثمار. من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية التونسي منجي حامدي أن الوفد الوزاري ورجال الأعمال التونسيين اتفقوا مع نظرائهم الخليجيين على تنفيذ جملة من المشاريع في تونس أبرزها المدينة الصناعية في العاصمة وإنشاء موانئ بحرية في مناطق الجمهورية، اضافة الى الاتفاق على مواصلة تنفيذ مشاريع شركة «ابو خاطر» الإماراتية الخاصة بإنجاز مدينة رياضية ضخمة والتي تعطل إنجازها في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.