أُصيب صباح أمس الأربعاء 45 مرابطًا فلسطينياً بجراح وحالات اختناق إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في المسجد الأقصى المبارك وعند باب حطة، وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية باتجاههم، فيما استخدم للمرة الأولى الرصاص الحي ضد المصلين .. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، واعتدت على المصلين وحراس الأقصى بالهراوات، وأطلقت وابلاً من القنابل الحارقة والغازية وغاز الفلفل باتجاههم، ما أدى لإصابة العشرات منهم. ووفقاً لمصادر الجزيرة في مدينة القدس: فقد اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى وانتشرت في ساحاته المقابلة للمسجد القبلي والمرواني، ثم هاجمت المرابطين والمعتكفين الذين تمكنوا من دخول الأقصى بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية؛ فيما انتشرت القوات الخاصة الصهيونية ووحدة القناصة في كافة ساحات المسجد الأقصى، وساحة مسجد قبة الصخرة، وأخلت ساحاته، وحاصرت المرابطين في المسجد القبلي .. وقال مدير المسجد الأقصى ، عمر الكسواني :» إن نحو ألف جندي إسرائيلي اقتحموا وحاصروا المسجد الأقصى، مؤكدا أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي خلال اقتحامها المسجد الأقصى؛ فيما انتشرت القوات الخاصة الصهيونية على جميع أبواب المسجد الأقصى، ونصبت الحواجز الحديدية عليها، ومنعت موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية ، كما منعت النسوة والشبان، والهيئات الإدارية والتدريسية وطلبة مدارس الأقصى الشرعية من دخول الأقصى، وسمحت لأعداد من الرجال فوق ال50 عاما بالدخول إليه بشرط احتجاز هويته على الأبواب. ودعت الجماعات اليهودية الكافرة المتطرفة للمشاركة « بالحج الجماعي وتأدية صلاة الشكر داخل المسجد الأقصى أمس الأربعاء!!»، علما أن حافلات قامت بنقل اليهود من مستوطنات الخليل إلى القدس منذ فجر أمس الأربعاء لاقتحام الأقصى، كما دعت «نساء من أجل الهيكل» وطلبة المدارس الدينية للتواجد في المسجد الأقصى. وأشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إلى أن كافة الاستعدادات الإسرائيلية وفرض الحصار على الأقصى يأتي لتهيئة الأوضاع لاقتحام المستوطنين، حيث اقتحم المسجد نحو 30 مستوطنًا من جهة باب المغاربة، ومكثوا فيه دقائق معدودة، ومن ثم أُخرجوا من باب السلسلة، بسبب تصدي عدد قليل من المرابطين المسلمين لهم ويواصل العشرات من الشبان المسلمين اعتكافهم بالمسجد الأقصى المبارك لليوم الثالث على التوالي لصد اقتحامات المستوطنين الصهاينة. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من باحات المسجد الأقصى المبارك، وأغلقت، من جديد، باب المغاربة بعد فتحه أمام عدد من السياح والمستوطنين، وسط حالة من الغليان الشعبي المتعاظم بسبب الحصار العسكري المُشدد المفروض على المسجد منذ ساعات فجر أمس الأربعاء .. وفتح المعتكفون بوابات الجامع القبلي وأدوا صلاة الشكر لله بعد انسحاب قوات الاحتلال من باحات المسجد الأقصى وبعد أن تسببت بإصابة عدد كبير من المصلين وباعتقال أحد حراس المسجد الأقصى. وبالانتقال إلى الضفة الغربية ، وخلال حملة تمشيط بحثا عن قاتل الضابط المستوطن الإسرائيلي حيث اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، خمسة فلسطينيين من بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية .. وأكّدت المصادر المحلية الفلسطينية أن المعتقلين هم أسرى محررين من سجون الاحتلال، فيما عمد الاحتلال إلى مداهمة منازلهم بشكل عنيف بعد تكسير أبوابها، ووفقاً لمصادرنا «داهمت أعدادا كبيرة من جنود الاحتلال وناقلات وجيبات عسكرية بلدة بيت أمر قادمة من مستوطنة «كرميتسور» داهمت وسط البلدة، واقتحمت عددا من منازل الفلسطينيين. وقُتل المستوطن والضابط الإسرائيلي ( بروخ مزراحي -47عامًا) عصر الاثنين الماضي بعملية إطلاق نار على سيارته نفذها فدائي فلسطيني قرب معبر ترقوميا إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل بجنوبالضفة الغربيةالمحتلة بينما أصيبت زوجته بجراح خطره نتيجة إصابتها بطلقة من سلاح كلاشنكوف في خاصرتها وأصيب أيضاً أحد أبنائه بجراح طفيفة بعد أن أطلق عليهم الفدائي منفذ العملية العشرات من الطلقات النارية وغادر المكان بسلام .