يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صباح غدٍ الأحد فعاليات المؤتمر الأول لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي والذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة بكلية إدارة الأعمال، وبهذه المناسبة قال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر: تتشرف جامعة الملك سعود برعاية هذا المؤتمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الذي يحل ضيفاً كريماً على الجامعة لافتتاح المؤتمر الأول لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد تعودت الجامعة من سموه الكريم دعم الجامعة، والمساهمة في إنجاح مبادراتها، كتفضله - يرعاه الله - بدعم برنامج كراسي البحث بتأسيس (كرسي الأمير مقرن بن عبد العزيز لتقنيات أمن المعلومات)، الهادف إلى نقل وتوطين تقنيات أمن المعلومات، واستثمار التجارب الدولية فيها، وتشجيع البحوث والدراسات المحلية، ونشر ثقافة الإبداع والتطوير في هذا المجال.. ولا شك أن هذا الكرسي سيكون رائداً في مجاله ومرجعاً أساسياً على مستوى جغرافي واسع. وفي سياق الحديث عن موضوع المؤتمر والدول المشاركة فيه قال معالي الدكتور بدران العمر: لقد كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - للتقدم بالعلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد رسالة تلقّفتْها الجامعة فرأت فيها فرصة للمشاركة في توثيق التقارب بين دول المجلس بالمساهمة بدور ينسجم مع وظيفتها بوصفها مؤسسة أكاديمية علمية، فاتخذتْ قراراً بالانفتاح على جامعات دول المجلس لتأسيس تقارب علمي تتحقق من ورائه ثمرة العمل الجماعي الذي تكون فيه النتائج عادة أكثر صلابة وعمقاً، وما يسهل ذلك أننا في دول المجلس نجتمع في ثقافة واحدة، ولغة واحدة، ودين واحد. وعن مدى التقدم في إنجازات الجامعة وموقعها الدولي قال معالي الدكتور بدران العمر: لقد بنت جامعة الملك سعود لها مكانة راسخة في الداخل والخارج، وغدت بدعم حكومتها - يحفظها الله - ومساندة رجالها المخلصين رقماً متقدماً على المستويات المحلية والخليجية والعربية والشرق أوسطية بتصنيفها ضمن أفضل (200) جامعة على مستوى العالم حسب تصنيف شنغهاي الشهير، ونشرها (2349) ورقة علمية في عام 2013م، وتسجيلها (170) براءة اختراع، منها (52 %) في عام 2013م، إضافة إلى (332) براءة اختراع أخرى تحت الإجراء، هذا بالإضافة إلى تأسيسها بعض البرامج النوعية ككراسي البحث التي يبلغ عددها (110) كراسي، ووادي الرياض للتقنية، وعملها الدائم على تشجيع البحث العلمي ودعمه، وتحفيز الباحثين وتكريمهم في حفل سنوي، واستقطاب الباحثين المتميزين، والأساتذة الزائرين، ونشر ثقافة الإبداع، وغير ذلك من البرامج المتركزة في دائرة البحث العلمي والإبداع والابتكار، التي تراها الجامعة الطريق الأوحد لمنافسة العالم المتقدم. وتابع معالي الدكتور العمر حديثه قائلاً: وفي الموضوع الذي يناقشه هذا المؤتمر أشير إلى أن الجامعة مهتمة بموضوع إدارة الأعمال، يتأكد ذلك بالنظر إلى تأسيسها مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال، واعتمادها مادة دراسية ضمن الخطة الأكاديمية لطلاب السنة التحضيرية بمسمى ريادة الأعمال، وتشجيعها شباب الوطن على تأسيس أعمالهم الخاصة، ونشر ثقافة الاعتماد على النفس في تأسيس العمل، لا البحث عنه لدى الآخرين، وهو الأمر الذي أثمر عن إطلاق (14) أربع عشرة شركة ناشئة أسسها شباب الوطن. وفي ختام حديث معالي الدكتور بدران العمر، قدم الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز - يحفظه الله - لتفضله برعاية هذا المؤتمر وافتتاحه، كما شكر صاحب المعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لدعمه الدائم للجامعة، ومساندة مبادراتها المختلفة، وسعادة عميد كلية إدارة الأعمال وكل أعضاء اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر، سائلاً الله أن يكون ما يُطرح فيه مرجعاً في موضوعه، ومتمنياً للضيوف الكرام إقامة سعيدة.