برعاية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، تنظم جامعة الملك سعود، ممثلة بكلية إدارة الأعمال غدا، فعاليات المؤتمر الأول لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي. ونوه مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر بدعم النائب الثاني للجامعة الذي أسهم في إنجاح مبادراتها، ومن ذلك دعم برنامج كراسي البحث بتأسيس "كرسي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لتقنيات أمن المعلومات"، الهادف إلى نقل وتوطين تقنيات أمن المعلومات، واستثمار التجارب الدولية فيها، وتشجيع البحوث والدراسات المحلية، ونشر ثقافة الإبداع والتطوير في هذا المجال. وقال الدكتور العمر: لقد كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للتقدم بالعلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، رسالة تلقفتها الجامعة فرأت فيها فرصة للمشاركة في توثيق التقارب بين دول المجلس بالمساهمة بدور ينسجم مع وظيفتها بوصفها مؤسسة أكاديمية علمية، فاتخذت قراراً بالانفتاح على جامعات دول المجلس لتأسيس تقارب علمي تتحقق من ورائه ثمرة العمل الجماعي الذي تكون فيه النتائج عادة أكثر صلابة وعمقاً، وما يسهل ذلك أننا في دول المجلس نجتمع في ثقافة واحدة، ولغة واحدة، ودين واحد. وأضاف: "لقد بنت جامعة الملك سعود لها مكانة راسخة في الداخل والخارج، وغدت بدعم الحكومة ومساندة رجالها المخلصين، رقماً متقدماً على المستويات المحلية والخليجية والعربية والشرق أوسطية، بتصنيفها ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم، حسب تصنيف شنجهاي الشهير، ونشرها ألفين و349 ورقة علمية في عام 2013، وتسجيلها 170 براءة اختراع، 52% منها في عام 2013، إضافة إلى 332 براءة اختراع أخرى تحت الإجراء، كذلك تأسيسها بعض البرامج النوعية ككراسي البحث التي يبلغ عددها 110 كراسي، ووادي الرياض للتقنية، وعملها الدائم على تشجيع البحث العلمي ودعمه، وتحفيز الباحثين وتكريمهم في حفل سنوي، واستقطاب الباحثين المتميزين، والأساتذة الزائرين، ونشر ثقافة الإبداع، وغير ذلك من البرامج المتركزة في دائرة البحث العلمي والإبداع والابتكار، التي تراها الجامعة الطريق الأوحد لمنافسة العالم المتقدم. وأشار الدكتور العمر إلى اهتمام الجامعة بمحور إدارة الأعمال، مبينا أن ذلك يتأكد بالنظر إلى تأسيسها مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال، واعتمادها مادة دراسية ضمن الخطة الأكاديمية لطلاب السنة التحضيرية بمسمى ريادة الأعمال، وتشجيعها شباب الوطن على تأسيس أعمالهم الخاصة، ونشر ثقافة الاعتماد على النفس في تأسيس العمل، لا البحث عنه لدى الآخرين، وهو الأمر الذي أثمر عن إطلاق 14 شركة ناشئة أسسها الشباب.