تنطلق عصر اليوم الخميس التاسع عشر من شهر ذي الحجة الجاري مباريات دوري أندية الدرجة الثانية في نسخته الثامنة عشرة والذي يُصنف كرابع مسابقة كروية (دورية) محلية من حيث الأهمية.. ومن المتوقع أن تشهد مبارياته هذا الموسم تنافساً قوياً سواءً من حيث البحث عن الصعود، وهو الهدف الرئيس والحق المشروع لجميع الفرق - أو من حيث الهروب من الهبوط.. ولعل ما يميز دوري أندية الدرجة الثانية هو تقارب مستويات الفرق الفنية وبالتالي عدم وضوح الرؤية - عادة - للصاعدين أو الهابطين إلا في الجولات الأخيرة.. ولو ألقينا نظرة - موجزة - على الدوري منذ انطلاقته لوجدنا أنه انطلق كمسابقة رسمية عام 1417ه بمشاركة ثمانية أندية تمثّل الأندية التي تأهلت لدورة الصعود من الموسم الرياضي 1416ه.. واستمر الدوري يقام بهذا العدد من الأندية حتى الموسم الرياضي 1423ه، حيث تمت زيادة الأندية إلى عشرة وذلك على خلفية زيادة أندية دوري الدرجة الأولى في ذلك العام إلى اثني عشر نادياً.. وفي الموسم الرياضي 1427 - 1428ه تمت زيادة الأندية مرة ثانية إلى اثني عشر نادياً، وفي الموسم 1429 - 1430ه زيدت الأندية مرة ثالثة إلى أربعة عشر نادياً.. ثم رفعت في موسم 1430 - 1431 ه إلى عشرين نادياً كأكبر زيادة تشهدها مسابقاتنا الكروية.. وقد صعد في الموسم المنصرم من أندية الثانية إلى الأولى أندية الدرعية والكوكب وأُحد في حين هبطت أندية العدالة ونجد والعميد ووج وصعد من الثالثة الشرق والزلفي والأخدود والنجوم، فيما هبط من الأولى إلى الثانية سدوس والنجمة والربيع. الأندية المشاركة يشارك في الدوري عشرون نادياً قُسمت إلى مجموعتين تضم كل مجموعة عشرة أندية، حيث تضم المجموعة الأولى أندية: (الترجي - النجمة - الشرق - التهامي - ضمك - الربيع - الزلفي - الصقور - العربي - الصفا) في حين تضم المجموعة الثانية أندية (الفيحاء - الحمادة - الأخدود - البدائع - الجبلين - القلعة - العيون - المجزل - النجوم - سدوس)، وعلى ضوء ذلك سيصعد الأول من كل مجموعة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وتلعب مباراة نهائية ذهاباً وإياباً بين الفريقين لتحديد بطل درع الدوري، في حين تلعب مباراة للمركز الثالث ذهاباً وإياباً لتحديد الصاعد الثالث لمصاف أندية الدرجة الأولى، فيما يتم هبوط أصحاب المركزين التاسع والعاشر من كل مجموعة إلى مصاف أندية الدرجة الثالثة. الفتح أول بطل للدوري وكان فريق الفتح من المبرز بمحافظة الأحساء أول من حقق بطولة أول دوري للدرجة الثانية، وذلك بعد اعتماد إقامته بنظام الدوري من دورين وتطبيق الصعود والهبوط.. بعد أن كان الدوري قبل ذلك وبالتحديد عام 1397ه يقام بنظام التجمع في إحدى المدن واستمر على هذا المنوال حتى عام 1416ه.. بعده استحدثت مسابقة الدوري بشكل رسمي.. كما أسلفت - عام 1417ه بنظام الدوري من دورين في حين أن نادي الدرعية بطل الدوري في الموسم الماضي. استعدادات الفرق للدوري استعدت أغلب الفرق ومنذ وقت مبكر استعداداً جيداً لخوض غمار الدوري، حيث دعمت صفوفها باللاعبين وتعاقدت مع أجهزة فنية جيدة وأقام بعضها المعسكرات الإعدادية ولعبت عدداً من المباريات التجريبية.. وهذا يعطي مؤشراً قوياً على أن الدوري سيشهد تنافساً قوياً ومثيراً، خصوصاً على البطاقات الثلاث المؤهلة للدرجة الأولى وكذا الهروب من الهبوط. الفيحاء والحمادة يستهلان الدوري وسيستهل الدوري عصر اليوم بلقاء واحد يجمع الجارين (الفيحاء والحمادة) على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة.. ويُعد الفريقان من الفرق البارزة والمرشحة بقوة للمنافسة على الصعود.. وكان الفيحاء قد حقق في الموسم الماضي المركز الرابع في المجموعة الثانية، فيما جاء فريق الحمادة في المركز السابع بين فرق المجموعة الأولى.. وقد استعد الفريقان للدوري استعداداً جيداً، حيث أقام فريق الفيحاء معسكراً إعدادياً في دولة قطر لعب خلاله عدداً من المباريات التجريبية في حين لعب الحمادة عدداً من المباريات كان أبرزها مع فرق العاصمة (الهلال والشباب والنصر) وظهر بمستوى مطمئن لمحبيه، كما أن الفريقين دعما صفوفهما بعناصر جديدة، ومن المتوقع أن تتسم المباراة بالقوة والندية، حيث سيسعى كل منهما إلى أن تكون انطلاقته في الدوري قوية، وبالتالي يكون ذلك دافعاً للفريق في لقاءاته القادمة.