تختار موسكو الأحد القادم رئيس بلديتها في انتخابات تنطوي على أهمية للكرملين؛ إذ يتنافس فيها المعارض اليكسي نافالني مع رئيس البلدية المنتهية ولايته سيرغي سوبيانين الموالي لفلاديمير بوتين. ومشاركة اليكسي نافالني المدون المعارض للفساد، الذي تزعم الاحتجاجات على النظام الروسي في 2011 و2012 في الانتخابات البلدية، تغير مشهداً سياسياً عقيماً، تعرضت فيه المعارضة للتهميش منذ عشر سنوات. وكان نافالني الذي حكم عليه في يوليو بالسجن خمس سنوات لاتهامه بعمليات اختلاس قد سُجن ثم أفرج عنه القضاء خلافاً لكل التوقعات حتى النظر في دعوى الاستئناف. وسجلت شعبية نافالني الذي يقوم بحملة نشطة جداً في الشارع ارتفاعاً ملحوظاً في استطلاعات الرأي بحصوله على 18 % من نوايا التصويت، لكنه ما زال بعيداً بأشواط خلف مرشح الكرملين الذي يحصل على 58 % من نوايا التصويت، بحسب آخر استطلاع أجراه مركز ليفادا المستقل. وقالت ليليا شيفتسوفا من مركز كارنيغي في موسكو إن هذه الانتخابات أهم بكثير من مجرد انتخابات بلدية. وأضافت بأن نافالني أظهر على الساحة السياسية جيلاً جديداً من المعارضين، وهذا يحول الانتخابات البلدية إلى استفتاء على بوتين. ويقود المعارض نافالني حملة على الطريقة الغربية، وينظم عدداً كبيراً من اللقاءات يومياً مع الناخبين قرب محطات المترو، ويوزع أنصاره منشورات في كل أنحاء المدينة.