حي النزهة جنوبالدوادمي كان في الأصل مزارع مملوكة بصكوك شرعية وقرارات زراعية, جرى تخطيطه (37) قطعة كبيرة بأسماء أصحابها, وصادقت عليه مديرية الزراعة والمياه بالدوادمي، وتم اعتماد التصديق من المحافظة قبل ما يربو عن عشرين عاماً. وشرع سكانه في بناء منازلهم وطالبوا بالخدمات الضرورية كالسفلتة والإنارة وشبكات المياه والهاتف, حيث بادرت الاتصالات إلى توفير خدماتها، في حين تعثّرت مشاريع الجهات الأخرى ليبقى الحي في حالة مزرية, لوجود شوارع ترابية, ونظافة متدنية, وظلام حالك وحوادث مرورية وحالات دهس مميتة, وارتفاع حاد في أسعار صهاريج المياه رغم مرور الخط الرئيسي للماء بمحاذاتها لتغذية مركز ماسل (45) كيلو. عدد من أهالي الحي أبدوا استياءهم وتذمرهم من إطالة أمد تعثر خدماتهم الأساسية بالكليّة, فيما حمدوا للبلدية دورها الإيجابي حين شملت خدماتها بعض التجمعات السكانية بالسفلتة الكاملة والإنارة التامّة رغم أنها خارجة عن مراحل النطاقات العمرانية فضلاً عن المزارع والاستراحات الخاصة النائية. من جانبهم تحدث عبدالله الحنيف، وعبدالعزيز العويس، وعبدالله القويز، بقولهم: إننا نعايش معاناة لا يعلمها إلا الله، والمتمثّلة في غياب السفلتة نهائياً سوى سفلتة مدخل الحي المتفرع من طريق الملك فيصل على حساب أهل الحي، وقد تآكل حالياً لتقادم الزمن عليه، فيما قامت البلدية بتأسيس قواعد إنارته قبل أكثر من سنتين وظلّ على هذه الحال، حيث أدارت البلدية ظهرها عنه فأصبح مصيدة للسيارات ليلاً في ظل الظلام الحالك, ومشكلات أخرى أرهقت ساكني هذا الحي. «الجزيرة» التقت مدير المشاريع رئيس البلدية المكلّف وبطرح معاناتهم على طاولته قال: إن البلدية تقدّر حاجتهم, مؤكّداً أن مشروع السفلتة والإنارة تمت ترسيته حالياً على إحدى الشركات الوطنية وسيبدأ العمل فيه قريباً.