الدوادمي – عبدالله العويس - خالد الحصيني: رحب أهالي محافظة الدوادمي برئيس البلدية الجديد المهندس عبدالله العبدان مبدين تفاؤلهم بقدومه، وأن المحافظة مقبلة على نهضة تنموية بإذن الله، وعارضين في الوقت ذاته احتياجات المحافظة من الخدمات المتنوعة، فكان الحديث أولاً لرجل الأعمال الشيخ ناصر بن غازي العدل فقال: إننا متفائلون خيراً – إن شاء الله – بمقدم رئيس البلدية الجديد المهندس عبدالله العبدان للمسارعة بمعالجة نواحي التقصير في الخدمات الهامة، لاسيّما أن منطقة معارض السيارات والمنطقة الصناعية يرتاده يومياً الكثير من المواطنين داخل المحافظة وخارجها أمام الوضع المتدنّي في النظافة العامة، وتهالك السفلتة بحكم تقادم الزمن، بل وهناك منشآت صناعية جديدة في هذا الموقع شوارعها بحاجة إلى سفلتة، بالإضافة إلى ماتحتاجه تلك المنطقة من إنارة كافية كونها خالية ليلاً بحكم طبيعة حركتها التجارية. إقالة عثرة العديد من المشاريع * وأكد عضو المجلس البلدي الأستاذ هادي بن مفرّح العصيمي أن المجلس البلدي والبلدية في قارب واحد نهدف جميعاً إلى خدمة المواطن، وأضاف العصيمي إنّ أمامنا عددا من المواضيع والاحتياجات للأهالي، ومنها إعادة سفلتة غالبية الشوارع والطرق لتهالكها بحكم تقادم الزمن عليها وسوء تنفيذها، كما أن المحافظة بحاجة إلى جسور خرسانية، وعبّارات للأودية والشعاب، وهناك العديد من المشاريع المتعثّرة تحتاج إلى حلول عاجلة، إضافة إلى الاهتمام بالقرى وإيصال الخدمات لها، وأكّد عضو المجلس البلدي أن المواطنين يعانون من تردّي وضع النظافة، كما أن المحافظة تحتاج إلى تنفيذ دائري من الجهة الشمالية تخفيفاً للزحام المروري. * من جانبه قال رجل الأعمال رئيس الجلس التنفيذي بالغرفة التجارية الصناعية بالدوادمي الأستاذ عبدالرحمن بن سليمان العنقري: إن الدوادمي وكافّة أهلها استبشروا الخير بقدوم رئيس البلدية الجديد المهندس عبدالله العبدان لأجل معاجة نواحي القصور في الخدمات بوجه عام، سيما إهمال المنطقة الصناعية من الصيانة والتأهيل والنظافة رغم اعتماد مشروع تطويرها بحسب تصريح رئيس البلدية المهندس عبدالله الجاسر في بداية الميزانية الماضية، ولم ير النور إلى اليوم، وأردف العنقري أن عشمنا في رئيس البلدية الجديد بإعادة النظر في هذا المشروع حيث الوضع الخدمي المتدني بالمنطقة، لاسيما أن الاعتمادات للبلدية متوفرة. * الشيخ حزام بن نوار المقاطي أكّد في بداية حديثه أن المواطن بمحافظة الدوادمي لايزال يعاني من القصور في الجوانب الخدمية الأساسية كالنظافة وأهميتها من الصحية، والسفلتة والإنارة والتشجير. وأبان أن رئيس البلدية السابق المهندس عبد الله الجاسر سبق أن صرح رسميا باعتماد الكثير من المشاريع الخدمية لكن الكثير منها لم ينفذ حتى اللحظة. تسهيل أمور الجمعيات الخيرية * رجل الأعمال الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الراشد عضو الجمعية الخيرية بالدوادمي، تحدث عن رفع الرسوم البلدية عن الجمعيات الخيرية بما يتعلق برخص البناء ونحوها، وتسهيل أمورها بما ليس فيه إضرار بالآخرين ويخدم هذه الأعمال الخيرية بما يمليه النظام الصادر بشأنها، وأكّد الراشد أن رئيس البلدية الأسبق فهد الحربي كان يوجّه القسم المختص بعدم استحصال أي مبلغ يخص رخص البناء للجمعيات الخيرية جزاه الله خيراً، بعكس خلفه رئيس البلدية الحالي المهندس عبدالله الجاسر الذي يحرص على استحصالها رغم أن هناك تعليمات تستثني الجمعية من الرسوم. فيما قال رجل الأعمال الأستاذ عبدالله بن إبراهيم البالود: في الوقت الذي نستقبل فيه رئيس البلدية الجديد المهندس عبدالله العبدان نتفاءل مع قدومه الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية وبالأخص ذات المساس المباشر براحة المواطن وصحته كالنظافة ومستواها القاصر عن المأمول ولعل السبب يكون في عدم توفير العدد الكافي من المكابس والآليات الأخرى والعمالة الكافية حسب العقد، وأردف البالود أن من الأحياء السكنية القديمة والحديثة ما هو محتاج إلى الإنارة والتشجير وإعادة السفلتة في ظل أن البلدية تتلقى كغيرها من البلديات تعزيزات مالية عالية لبنودها الخدمية. متابعة تنفيذ التوصيات * أمّا المربّي الفاضل الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز الناهض فقال إن أهالي حي القدس يرفعون معاناتهم لسعادة رئيس البلدية الجديد المهندس العبدان بعد أن تعثرت حلولها بسبب عدم الاهتمام، والمتمثلة في كثرة أغطية الصرف الصحي في شوارع الحي وهبوطها عن طبقات الإسفلت، حيث بادر المجلس البلدي الحالي في باكورة جلساته بتوصياته للبلدية لرفعها حيث سبّبت إرباكاً لسائقي المركبات فضلاً عن أضرارها مما أشعل سوق ورش التربيط، فبادرت البلدية مبتدئة في معالجتها بتوسيع نطاق الحفر تمهيداً لرفع الأغطية، لكن البلدية رفعت يدها عنه كليّاً بعد أن فاقمت أضراره بتوسيع رقعة الحفر. * أما الأستاذ إبراهيم بن مهنا أبو زيد فطرح موضوعاً جديراً بالاهتمام، حيث دار حديثه حول أهمية الجسور الخرسانية التي تعتلي مجاري الأودية وضرورة الإشراف الهندسي على تنفيذها وخاصة جسر وادي الدوادمي الكبير على امتداد طريق الملك خالد، الذي سلّمه المقاول للبلدية وهو على حال تحتاج إلى نظر في عهد المجلس البلدي في دورته الأولى، حيث تجمعات مياه الأمطار على سطح الجسر الناتج عن خلل التنفيذ، فتضطر البلدية إلى نزفه ومعالجة الخلل آنيّاً، ليعود مرة أخرى على وضعه عند هطول الأمطار. مخططات سكنية * فيما كشف الأستاذ خالد بن محمد النداح عن معاناة أهالي الحزيمية ومشرفة الواقعتين قرب قصر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أن تلك الأحياء القديمة التي تتوفر فيها مدارس التعليم العام، ومكتظة بالسكان تعاني من قصور حاد خدمات الإسفلت والنظافة منذ سنوات طويلة رغم زيارات المجلس البلدي لها خلال الأعوام الماضية، وأفصح النداح عن حاجة المحافظة إلى مخططات سكنية تستقطب من تعثرت منحهم رغم أقدمية طلباتهم، وتطرق النداح إلى المخططات المعتمدة الأخيرة والتي تم توزيعها، مفنّداً ذلك كما يلي: تم إعداد الرفوعات المساحية لعدد من المخططات بجهود رئيس البلدية الأسبق فهد بن سبيل الحربي حتى تم اعتمادها حيث تحتوي على ( 10426) قطعة سكنية. * أما الأستاذان عبدالله بن محمد الحنيف وسعود بن محمد العويس فقد تحدثا عن حي النزهة داخل النطاق العمراني الأخضر الذي يقطنه الكثير من الأهالي وتتوفر به المنتزهات والملاعب الرياضية، ويرتاده آلاف المتنزهين والأهالي واللاعبين يومياً، وقالا قد طلبنا من رئيس البلدية السابق سفلتة الطريق الرئيسي إلا أنه لم يحقق طلبنا بالرغم من وعوده الكثيرة بالتنفيذ مما اضطر الأهالي إلى سفلتته على حسابهم الخاص، وبقيت شوارع الحي ترابية ومظلمة لعدم إنارتها من البلدية التي زرعت قواعد للأعمدة في الشارع الرئيسي وأهملتها مصيدة لسيارات العابرين منذ سنتين، وأبديا ارتياحهما لقدوم رئيس البلدية الجديد للنظر في معاناتهم المزمنة.