تعقيباّ على تصريح رئيس بلدية الدوادمي المنشور في عدد (الرياض) 15364 وتاريخ 6/8/1431 تحت عنوان (مشروعات جديدة في الدوادمي)، حيث جاءت لتنضم إلى ما سبق وأن صرح به سعادته بإحدى الصحف المحلية بتاريخ 14/11/1430 وعنوانه (مشاريع بلدية تتجاوز مائة مليون ريال)، تلك أرقام مالية سخية كفيلة بإغداق كافة الجوانب الخدمية والإنمائية والتنظيمية، فتزدان معها المحافظة بأبهى الحلل الجمالية والتطويرية، إلا أنه ومع بدء العد التنازلي لقرب نهاية العام المالي الحالي، والأهالي ليازالون يستمطرون غيث هذا الدعم الحكومي السخي ليروي عطش العديد من الشوارع الرئيسية العطشاء، لتداركها وإنقاذها من أوضاعها المزرية وسأذكر منها على استحياء لمكانتها في القلوب، طريق الملك فهد، وشارع الأمير سلطان، وشارع الأمير نايف، فضلا عن الشوارع المتفرعة للأحياء السكنية والداخلية مابين طول امتداد طريق الملك سعود وشارع الأمير نايف حيث حالتها السيئة لانعدام الاهتمام بها ما أودى بها لتعيش سويعات الإحتضار النهائية، إضافة إلى افتقار السفلتة والإنارة في بعض شوارع الأحياء السكنية القديمة بمخططات 509, 622, 651. أما من حيث حالة الجدب التي تعانيها العديد من الأحياء السكنية معدومة التشجير طوال خمس سنوات أسموها بالعجاف فإن ساكنيها من منظورهم التفاضلي لمناقلات أبواب الجوانب الخدمية لديهم قرروا في قرارة أنفسهم ترحيل هذا الجانب إلى باب اليأس المثقلة بنوده على اعتبار أنه الباب الخدمي (الثالث)، الذي لا نقاش فيه لكون التشجير أصبح لديهم في عداد الكماليات. ونعود والعود أحمد إلى ما ورد في ثنايا تصريح سعادته الأخير عن المشروعات الجديدة لاستعراض شيئا من المفارقات العجيبة في أوجه التخصيص والصرف على المشاريع: - هل من المعقول سفلتة مخططا كاملاً بمبلغ (مليوني ريال ) فقط، ويضم أكثر من (245) شارعاً بأطوالها المختلفة، ويحتضن ما يربو على (3200 ) قطعة سكنية!!! - وعلى النقيض منها.. طريقا محاذيا لطول ذلك المخطط قدرت تكاليف إعادة سفلتته وتطويره ب (خمسة مليون ريال)!! - إذا كانت تكاليف ترميم جزء محدود من استراحة البلدية (قرابة المليوني ريال) وتم الشروع حاليا في مشروع ترميم الجزء الآخر ولربما يكون أكثر تكلفة من سابقه بسبب عدم إخضاعه للإعلان الرسمي حسب النظام، فهل ذلك الصرف الباهظ ضروري في ظل الخدمات الأساسية الأسفلتية المتهالكة في العديد من الأحياء السكنية وعلى اعتبار أيضا أن الحالة العامة لاستراحة البلدية جيدة، وهناك ما هو أهم منها وهي خدمة المواطن. وهنا لاأستنكف البلدية على تصرفاتها ولكني أنادي بضرورة الدقة والصدقية في التصريحات الصحفية بما يتعلق بالجوانب الخدمية، لاسيما مع كثرة تساؤلات أصحاب المؤسسات الوطنية عن استمراء غياب الإعلانات الخاصة بالمشاريع التابعة لهذه البلدية عن الصحف المحلية، خلافا لما هو متبع في القطاعات الحكومية الأخرى. ولجلاء المخيمة في كثير من الأوساط الاجتماعية لعدم معرفتهم بالمشاريع البلدية وفي ظل النقص الملحوظ بمختلف الاحتياجات الخدمية الضرورية فإنه يرام من البلدية الردود على الملاحظات التي يتم نشرها في الصحف، وبما يحقق الصالح العام، وكذلك الإفصاح عن المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها خلال هذا العام المالي، مع إيضاح المؤسسة التي أرسي عليها كل مشروع وتكلفته المادية، ومدة تنفيذه ليطلع المواطن والمسؤول، حيث لم يعهدوا وجود اللوحات التوضيحية على مواقع المشاريع البلدية كما هو معمول به في الترسيات النظامية. * الدوادمي