السلام عليكم ورحمة الله - وبعد: قرأت في الجزيرة يوم الثلاثاء 2 /8 /1434 في صفحة وفيات ...عن أعداد الموتى رحمهم الله.. خلال شهر...وسأكتب من جانب آخر عن بعض الآداب في العزاء .. وأقول إن زيارة القبور والخروج مع الجنائز لدفنها والدعاء لها، وطلب الأجر من عند الله عز وجل ونيل العبرة والتدبر، أمر مستحب ويثاب فاعله ويدل على الجوانب الدينية عند الإنسان، ولنا قدوة دائمة في سيد الخلق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما زار قبر أمه، وقال: (استأذنتُ ربي في أن أستغفر لها فلم يؤْذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأُذن لي. فزوروا القبور فإنها تذكِّر بالموت) إذا خرج إلى المقابر يأمر أصحابه أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون). السلام على الموتى والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة عدم الجلوس أو المشي على المقابر قراءة القرآن. الثناء على الموتى وذكر محاسنهم لكن يلاحظ في تشيع الموتى ودفنهم ما يلى: - أثناء دفن الميت في القبر تزاحم الناس حول القبر - عند تقديم واجب العزاء أيضا يتدافع ويتزاحمون مع بعضهم البعض - الفوضى تعم حرمة المكان حينما لا يعي البعض معنى آداب العزاء والوقوف خلف بعض لتسير عملية العزاء بكل سهولة - كثرة الكلام في أمور (الدنيا) من البعض وللأسف بصوت عالٍ وكأن القبر ليس له حرمة وآداب. - في مقبرة صديان في حائل تم في أحد الأيام دفن (خمسة) أموات رحمهم الله بوقت واحد ولوحظ سيارات نقل الأموات لم تجد طريقاً لها لتدخل وتقرب حول القبر. - المسار الوسطي (الطريق) البعض يعكس المسار بسيارته دون أدنى احترام حقوق الآخرين والبعض يوقف سيارته بوسط الطريق بطريقة عشوائية ويعطل الآخرين. - عند تقديم العزاء الأغلب منهم يطيل في السلام والكلام (ويقبّل) أهل الميت فرداً فرداً. - من الأفضل عند تقديم واجب العزاء هو المصافحة فقط للتسهيل والتخفيف على الآخرين من أشعة الشمس إذا كان في فصل الصيف أو الأتربة والغبار. - كبار السن لهم احترامهم وتقديرهم من الأفضل إعطاؤهم أفضلية السير. - البعض يقف مع أهل الميت في (المقبرة) لا يوجد صلة معهم مما يسبب بعض التعب للناس. - ليت إدارة المقابر تضع مظلة ثابتة وكبيرة بمحاذاة الطريق تكون دائمة لتنظيم عملية العزاء. - الكل يأتي من أجل نيل الثواب والأجر من المولى سبحانه وتعالى وهذا ملاحظ في السنوات الأخيرة. - فقط مطلوب اتباع الوقوف الصحيح وعدم الإطالة بالسلام والاكتفاء بالمصافحة فقط. - أغلب الأسر بعد دفن (فقيدهم) يشتكون من طول مدة وتعب الأيام الثلاثة للعزاء، وما يصاحبه من زيادة ومن إسراف بالوجبات والولائم لمشاركة أهل الميت تصل يومياً لعدد من الخرفان وستة صحون، وهذا إسراف معلن وواضح. - البعض من الأسر يتمنى (إذا لم يوجد مانع شرعي) تنظيم وقت العزاء من بعد صلاة العصر مباشرة ولمدة ثلاثة أيام حتى صلاة العشاء فقط، وهذا يريح الكثير ولا يعطل مصالح بعض الموظفين يخفف من عمليات (العشاء ووجبة الغذاء) كثيراً ويريح كبار السن إن وجدوا.. والله من وراء القصد.. دائماً نطلب الأجر من الله سبحانه تعالى وإلقاء السلام عند مغادره المقبرة وأخذ العظة والعبرة وندعو لجميع أموات المسلمين بالرحمة والمغفرة وأن يلهم عوائلهم الصبر والاحتساب والسلوان. فهد بن إبراهيم الحماد - حائل