قدمت «الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا» بالتنسيق مع منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل 700 حصة غذائية و2800 فرشة، على النازحين السوريين الموزعين على مختلف قرى وبلدات إقليم الخروب. جرى ذلك في مركز تيار المستقبل في بلدة كترمايا في حضور ممثل عن الحملة السعودية، ومسؤولين من التيار. وشكر النازحون المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على وقفاتهم الإنسانية مع إخوانهم السوريين، متمنين أن يعود السلام إلى وطنهم لكي يتمكنوا من العودة إليه في أسرع وقت ممكن. إلى ذلك، وزع صندوق الزكاة في جبل لبنان حصصاً غذائية لأكثر من 1500 نازح سوري موجودين في إقليم الخروب مقدمة من هيئة الإغاثة الإسلامية في المملكة العربية السعودية، في باحة مدرسة برجا الفنية، بالإضافة إلى عدد من البطانيات للعائلات النازحة حديثاً إلى لبنان. واعتبر رئيس ائتلاف الإغاثة في جبل لبنان القاضي الشيخ محمد هاني الجوزو أن ما يحصل اليوم هو مأساة إنسانية كبيرة تتفاقم يوما بعد يوم، وقال: لقد أتى إلى لبنان منذ ثلاثة أشهر أعداد كبيرة جدا من النازحين السوريين. وما نقوم به اليوم هو سد جزء قليل جداً من حاجة النازحين في المنطقة التي أصبحت تحوي أكثر من 7 آلاف عائلة. أضاف: الأعداد كبيرة جداً والمؤونة قليلة جدا ومتقطعة، مشيراً إلى أن اغلب النازحين المتواجدين في الإقليم أصبحوا مسجلين في الأممالمتحدة، لكننا بحاجة إلى المزيد من المؤسسات المانحة. وشكر الشيخ الجوزو هيئة الإغاثة الإسلامية في المملكة العربية السعودية التي تقدم كل الدعم الممكن، مطالبا كل مؤسسات الإغاثة الموجودة في لبنان والمنطقة أن تقدم كل الدعم الممكن لأن الوضع متأزم جدا وصعب جدا. أضاف: نحن كمؤسسات إغاثة أرهقنا، فنحن أمام تحد يفوقنا بعشرات المرات ولا نستطيع تحمل الحمل لوحدنا. ووجه نداء للحكومة اللبنانية كي تتدخل لمساعدة النازحين فهي «التي نأت بنفسها عن كل شيء حتى عن العمل الإنساني».