واصلت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة النازحين السوريين التي وجّه بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبإشراف وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أمس محطاتها في مراحل توزيع الحصص الغذائية والبطانيات على النازحين السوريين، في مدينة صيدا جنوب لبنان. وأوضح مدير مكتب الحملة في بيروت وليد الجلال في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية أنه تم أمس توزيع ألف حصة غذائية وأربعة آلاف بطانية على ألف أسرة من السوريين الموجودين في مدينة صيدا. وذكر أن هذه المرحلة هي المحطة الرابعة من المحطات الاستكمالية للمرحلة الأولى، مؤكدًا أن الحملة تعمل وفق مراحل متعددة والبداية كانت من خلال توزيع الحصص الغذائية والبطانيات، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً مع جميع المؤسسات والجمعيات الأهلية اللبنانية، التي تتولى تأمين المساعدات للنازحين السوريين. في السياق ذاته، قدم مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في لبنان خلال عام 2012 أكثر من 26 مليون ريال، لتنفيذ حملات إغاثية للنازحين السوريين في لبنان. وبيّن مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في لبنان عبدالكريم الموسى في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية أن مكتب الهيئة في لبنان يقدم معونات عاجلة للنازحين السوريين بشكل متواصل منذ بداية قدوم النازحين إلى لبنان في شتى المجالات: الطبية والاجتماعية، لافتًا إلى أن هذه المساعدات شملت جميع النازحين في مختلف المناطق اللبنانية التي يتجمعون فيها، ولا سيما في منطقة وادي خالد شمال لبنان ومناطق البقاع وبيروت والمناطق الحدودية بين سورية ولبنان، مضيفًا أن المكتب يجري مسحاً ميدانياً مستمراً للتعرف على أعداد النازحين وحجم حاجاتهم وتوفير المساعدات الممكنة. وقال مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية في لبنان: «إن مراكز الإيواء والاستقبال في منطقة عرسال الشمالية شملت 100 أسرة بمبلغ 150 ألف ريال ومركز استقبال في البقاع، استفادت منه 50 أسرة أسبوعيًا بمبلغ 200 ألف ريال مع مبلغ مقترح مليون و600 ألف ريال، فيما استفاد من مركز إيواء منطقة إقليمالخروب في محافظة جبل لبنان 200 أسرة بمبلغ 540 ألف ريال مع مبلغ مقترح 180 ألف ريال ليكون الإجمالي 720 ألف ريال. وفي سبيل تأمين عام دراسي متكامل للطلبة السوريين في لبنان أوضح الموسى أن الهيئة بادرت بتكفل ثلاثة آلاف طالب وطالبة سورية في لبنان بجميع مستلزماتهم، مؤكدا أن الهيئة ستواصل تقديم دعمها النازحين السوريين في لبنان وعلى فترات مفتوحة لحين انتهاء الأزمة السورية. وكانت دولة قطر استقبلت ليل أول من أمس، عدداً من العائلات السورية النازحة عن بلدها، آتية من لبنان، على أن تصل عائلات أخرى خلال اليومين المقبلين. وقالت «وكالة الأنباء القطرية» (قنا) إنه «بناء على توجيهات من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قررت قطر إيواء عدد من العائلات والأرامل السوريين النازحين نتيجة العمليات العسكرية في بلادهم». وأوضحت أن الدولة القطرية تتكفل جميع حاجات هذه العائلات والأرامل، الذين يبلغ عددهم الإجمالي 42 شخصاً، من توفير السكن والمعيشة والصحة والتعليم.