احتضن مركز الأمير سلمان الاجتماعي (فعاليات التراث والثقافة) باستضافته مملكة البحرين كضيف للعام الثاني للفعاليات تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله آل سعود. وذكرت سمو الأميرة عادلة بهذه المناسبة في تصريح خاص للجزيرة:» إن استضافة فعاليات التراث والثقافة هذا العام مملكة البحرين الشقيقة لإبراز موروثها الحضاري العريض والتعريف بتاريخها العريق،والاحتفاء بنتاجها الثقافي المتنوع» مشيرة إلى أن الدول المتقدمة تقدم موروثها الحضاري وتستكمل بالتعريف به ونشره ،وبعد زيارتي للبحرين قبل عامين شهدت عن قرب مساعي وزارة الثقافة لتأهيل المواقع الأثرية وإفشاء المتاحف والمركز الثقافية لتقديم إرثها بمكانته الرفيعة، ولمست حرص وزارة الثقافة البحرينية على المحافظة للموروث وتوظيفه في فعاليات ثقافية إدراكا منها أن هذا الموروث يشكل هوية الوطن والربط بين الجيل الجديد والماضي التليد وهذا كله يعزز الانتماء الوطني ويؤكد أهمية المحافظة على المكتسبات الوطنية وأشارت سموها إلى أن استضافة المركز يدل على عمق الأواصر بين الشعبين الشقيقين على مستويات مختلفة ويعكس ما تتميز به مملكة البحرين من ارث تاريخي ثقافي وحضاري ويساعد في الاستفادة من التجارب الناجحة في المشاريع الثقافية ضمن تعزيز مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. من جانبها، عبرت سمو الشيخة مي الخليفة عن سعادتها بهذه المشاركة وتقديرها الكبير للمملكة العربية السعودية لاستضافتها واحتضانها الفعاليات الثقافية التي تعزز وتؤكد الهوية الخليجية. وأضافت سمو الشيخة مي :»في مجال الثقافة نحن ندافع عن هوية باستثمارها واستثمار كل ما حبانا الله به من ثروة؛ حيث نستطيع أن نصل إلى العالم بصورتنا الحقيقية فإعلامنا مقصر في هذا المجال، وعندما جئنا للمملكة وجدنا كثيرا من الانجازات لم نسمع بها، ومن يزر المملكة يلمس ما وصلت إليه من تطور في شتى المجالات». وأشارت الخليفة في حديثها إلى ما حظيت به المنامة كونها عاصمة للسياحة عام 2011 في فترة وصفتها بالاستثنائية في تاريخ البحرين وسط أجواء عصفت بالوطن العربي، وأضافت «نسعد أن تكون البحرين عاصمة للثقافة في 2012 وتؤسس بنية تحتية ثقافية من خلالها تستطيع أن تقدم نفسها عاصمة للسياحة «. من جانب آخر، قالت مديرة القسم النسائي في مركز الأمير سلمان الجوهرة بنت سعود آل سعود :»إن القسم النسائي في مركز الامير سلمان واستشعارا منا بخدمة المجتمع وحرصا على مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية والحرص بشكل ينعكس ايجابيا على الأجيال المعاصرة واللاحقة فقد سعينا لإبراز هذه الفعالية في نسخته الثانية محملة بعبق الماضي وعنفوان الحاضر والتعريف بحضارة البحرين «. والجدير بالذكر أن مركز الأمير سلمان الاجتماعي سيفتح أبوابه لثلاثة أيام لاستقبال الزوار لحضور الفعاليات الثقافية المقامة والتعريف بحضارة مملكة البحرين وتراثها من خلال معرض مصاحب .