أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن هناك جهودا لا بأس بها بين المملكة والبحرين في المحافظة على التراث والتوعية بأهميته وضرورة الحفاظ عليه، جاء ذلك خلال رعايتها مساء أمس الأول لحفل تدشين فعاليات ليالي التراث والثقافة التي ينظمها سنويا مركز الأمير سلمان الاجتماعي، ممثلا بالقسم النسوي. وقالت سموها ل «عكاظ»: «زرنا منذ قرابة السنتين دولة البحرين، وتعرفنا على المناشط الثقافية والمراكز والمتاحف الثقافية الموجودة هناك وطرق تطويرها واستثمارها وعرضها بطريقة جاذبة للمجتمع، وكانت فرصة للاستفادة من تجاربهم والاطلاع على التحديات التي واجهتهم في المحافظة على التراث». واختتمت سموها كلمتها قائلة: «أشكر وزيرة الثقافة في مملكة البحرين سمو الشيخة مي آل خليفة لتشريفنا حفل الافتتاح، وأجدها مناسبة لأشيد بجهود سموها الحثيثة، حيث نقلت المشاريع الثقافية نقلة نوعية تواكب المستوى العالمي الرفيع، كما أشكر سمو الشيخ خالد آل خليفة القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة بمملكة البحرين، وسمو الشيخة الشاعرة لولو آل خليفة، وجميع المشاركين في كافة الفعاليات على حضورهم ومشاركتهم واهتمامهم بالتعريف بالموروث البحريني، وخالص التقدير لمديرة القسم النسوي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي الأميرة الجوهرة بنت سعود بن ثنيان آل سعود على جهودها في تعزيز الجوانب الثقافة في أنشطة المركز». متمنية أن «تتواصل الجهود البناءة للتواصل بين الشعبين السعودي والبحريني بما يوثق الأواصر الاجتماعية والثقافة ويحقق التعاون الوثيق بين بلدينا، والدواوين الشعرية والأعمال الخاصة بالمعماريين البحرينيين وعروض فلكلور من التراث البحريني».. من جهتها، قالت وزيرة الثقافة في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «سعدنا بمشاركتنا في مثل هذه الملتقيات، حيث تبرز مشاركتنا بصورة ولو صغيرة عن بعض الأنشطة أو عن الحراك الثقافي الذي تشهده دولة البحرين، باعتبارها عاصمة السياحة العربية هذا العام»، وشكرت سموها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية في 2013 لمعرفته بأهميتها تراثيا وثقافيا. من ناحيتها، قالت صاحبة السمو الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود مديرة القسم النسوي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي : «كم هو جميل أن تكون روابطنا بماضينا قوية ومتينة، فهو النبع الذي استقينا منه أنبل المثل وأروع النماذج في التعايش مع الظروف المختلفة من شظف العيش ورفاهه، ومن ليس له ماضٍ ليس له حاضر بطبيعة الحال». وشهدت الليلة الأولى من الفعاليات تدشين معرض الصور (لحظة.. pause) الذي يستعرض فنونا معمارية من تراث مملكة البحرين ونماذج من البيوت البحرينية القديمة، كما تم تدشين معرض الوثائق والصور السعودية البحرينية، واختتمت الليلة الأولى بعرض فلكلوري قدمته إحدى الفرق الشعبية البحرينية. وشهد اليوم الثاني مناقشة رواية (قلبي ليس للبيع) للروائية البحرينية ليلي المطوع، وسيتم استعراض بعض الأعمال الأدبية للمجموعة المعروفة بشباب (التاء)، في حين سيشهد ثالث الأيام اختتام الفعاليات بأمسية شعرية للشاعرة الشيخة لولو بنت خليفة آل خليفة، وستعلن كذلك اللجنة المنظمة عن اسم الفائز بالجائزة المخصصة للمشاركين في معرض (لحظة).