أشادت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بدور مملكة البحرين في الحفاظ على التراث الوطني والموروث الشعبي البحريني وتوظيفه بأساليب تخدم تراث الوطن وتحافظ عليه من الاندثار، عبر مؤسسات متخصصة ومشاريع ثقافية مناسبة وعصرية تربط الماضي بالحاضر، وتعيد تشكيل الهوية وتبرز قيم الأصالة والفن والتراث الوطني والشعبي. وأضافت الأميرة في كلمة خلال حفلة افتتاح ليالي التراث البحرينية في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض، أن استضافة المركز هذه الفعالية تدل على عمق الأواصر بين الشعبين السعودي والبحريني على جميع المستويات، «وتؤكد أن للبحرين إرثاً تاريخياً وثقافياً وحضارياً عريقاً»، لافتة إلى أن تقدم الدول يُقدر عبر موروثها الحضاري، وفعلت البحرين ذلك عبر نقلها مشاريع ثقافية تواكب المستوى العالمي الرفيع. ومنحت الأمير عادلة بنت عبدالله العضوية الشرفية لمركز الأمير سلمان الاجتماعي لوزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة. وقالت آل خليفة: «نأتي بمشاريعنا وأحلامنا ونسمع هذا التقدير والكلمات التي نعجز عن إيفاء شكرها، ومشاركتنا من البحرين هذا البلد الصغير والقريب الذي يحظى دائماً بدعم ومساندة من المملكة، وأتيح لنا اختيار المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام الماضي». وأضافت: «حين تأتي هذه الدعوة للاحتفال بالتراث فنحن نرحب بهذا النوع من المشاريع الثقافية، التي يعتبر الاستثمار بها نجاحاً للبشر والوجدان والإنسان الذي صنع هذه الحضارة وغرس القيم الإنسانية وشكّل التراث والهوية». واختتمت حفلة الافتتاح بجولة للحاضرات على معرض وثائق الصور السعودية - البحرينية، ومعرض الحرفيات، ونماذج البيوت البحرينية، وعرض فلكلوري نسائي بحريني. وتشهد الليلة الثانية من الافتتاح مناقشة كتاب «قلبي ليس للبيع» للشاعرة البحرينية ليلى المطوع، وتخصص الليلة الثالثة لأمسية شعرية بحرينية للشاعرة لولوة بنت خليفة آل خليفة.