سقطت «تفاحة» من أعلى الشجرة فقادت «نيوتن» إلى اكتشاف قانون جاذبية الأرض .... و نفس «التفاحة» تجذب اليوم سكان العالم لشراء منتجات شركة «أبل» , ستيف جوبز مالك الشركة اختار «التفاحة» شعاراً لأنه كان معجب بعبقرية «نيوتن» .. فسجلت قيمة شركة أبل السوقية رقما قياسيا عندما وصلت إلى 622 مليار دولار أميركي في أغسطس 2012م، ما جعلها هذه «التفاحة» الشركة الأعلى قيمة مالية في التاريخ وقتها ... و في ثقافتنا العربية «التفاحة» لها مفهوم آخر للآسف ... فكم من شاب يعيش بيننا لو سألته ماذا تعرف عن «التفاحة» ؟؟!! لا تنتظر منه إي إجابة حول عبقرية نيوتن أو ذكاء ستيف جوبز !! إجابة واحدة لا تختلف ..تفاحة ..دبل أبل .. «المعسل» ؟؟!!. للأسف هكذا مفهوم «التفاحة» بين شبابنا ؟؟!!. ستيف جوبز خلد «تفاحة» نيوتن على صدر شركته الأنجح في عالم التكنولوجيا , ونحن في عالمنا العربي خلدنا أيضاً «التفاحة» فجعلنها الماركة الأشهر بين شركات «التبغ» ؟؟َ!!. و الملفت اليوم أن «التفاحة» تجذب بعض لاعبينا لتعاطي «المعسل» في «المقاهي» مشهد يتناقض مع الاحتراف الرياضي الذي يلزم كل لاعب بالابتعاد عن أي سلوك سلبي يؤثر على كفاءته البدنية ولست هنا لكي أبرهن أن «التدخين» عدو للرياضي بقدر ما يثير دهشتي حول ثقافة بعض لاعبينا و تصرفاتهم السلبية خارج المستطيل الأخضر علانية دون خجل؟؟!!. مواقع التواصل الاجتماعي «تزف» لنا بين فترة وأخرى «مشهد» لاعب يتعاطى «المعسل» وسط صمت «فاضح» من أنديتنا تجاه هذه التصرفات السلبية التي تؤثر على صورة اللاعب «القدوة» بين النشء... وفي الوقت الذي نحذر لاعبينا من أضرار «تفاحة» المعسل البعض منهم للأسف لم تعد «التفاحة» تكيف مزاجه العالي!!. الأمير عبدالله بن مساعد رئيس فريق عمل لدراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي فجر (قنبلة) في وسطنا الرياضي كاشفاً أن بعض اللاعبين وقعوا ضحية الشهرة وأصبحوا (يحششون)، ويمضون أوقاتهم في السهر ويشربون الكحول ؟؟!!. و جاء رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي مؤخراً ليصادق على رواية ابن مساعد ..تصريحان من شخصيتين رياضيتين بحجمهما يجب أن نتوقف عنده و نتأمل «الخطر» الذي يداهم مستقبل رياضتنا ؟؟!!. ولماذا لا يكون هناك أي شراكة بين اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات و أنديتنا والاتحاد السعودي لكرة القدم لتوعية اللاعبين بمخاطر التصرفات السلبية التي كشف عنها هذان المسؤولان الرياضيان ؟؟!!. لا يبقى إلا أن نقول إن «تفاحة» نيوتن أغنت ستيف و خربت لاعبينا؟؟!!. هذا لا يعني أن كل اللاعبين في ملاعبنا يتعاطون «تفاحة» المعسل بالعكس هناك الكثير منهم سلوكهم داخل الملعب و خارجه نفتخر به , لكن الدرس الذي تعلمناه في الصف الأول الابتدائي في مدارسنا هو ما يقلقنا على مستقبل رياضتنا أنه درس «التفاحة الفاسدة في الكرتون يجب أن ترميها حتى لا تفسد بقية التفاح الصالح « ؟؟!!. خارج النص: حدث جميل أعيشه هذا المساء بعقد قران ابنتي ..ينقص جماله حضورك يا إبراهيم..لكنك في قلبي..أنت معي بقلبك يا أبا وسن وهذا في مسائي قصة وفاء تطول ...رسالة استقبلتها وأنا أكتب هذا المقال من الزميل الإعلامي أحمد باعشن ...فبارك الله لهما وحياة سعيدة و ذرية صالحة ..دعواتكم لهما بالتوفيق.. ** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك. [email protected] مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri