تم الإعلان عن انطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي التاسع والعشرين تحت شعار «غايتنا سلامتك» ومع تكرار أسابيع المرور وعلى مر السنوات ورغم ما يشاع من برامج مصاحبة للتوعية عن تلك الفعاليات وما يصاحبها من زخم إعلامي كبير، إلا أننا لم نشاهد ما يمكن أن يقال عن تحقيق تلك الأسابيع والفعاليات لأهدافها المعلنة، فما زالت الحوادث في ازدياد واتباع قواعد السلامة المرورية يكاد شبه مفقود لدى معظم السائقين، هذا بالإضافة إلى الكم الكبير من المخالفات المرورية التي تزداد تباعا، وذلك بسبب القصور في التوعية وقلة تواجد رجل المرور الممارس لعمله بين الجمهور مما يجعل إقامة مثل هذه الأسابيع محدودة الفائدة، لذا ولكي تحقق تلك الأسابيع أهدافها المنشودة، فلا بد من نزول رجل المرور إلى الشارع لممارسة دوره الأساسي في تنظيم حركة المرور والإشراف عليها ليتحقق الهدف المتوخى من إقامة مثل هذه الأسابيع وهو رفع مستوى السلامة المرورية والحد من التجاوزات المرورية الخاطئة التي من شأنها التأثير سلبا على أمن المجتمع، فوجود رجل المرور بين الجمهور وهو يقوم بدور التوعية والتنبيه وحفظ النظام يحقق الهدف، هذا بالإضافة إلى تكثيف التوعية المرورية بإقامة المعارض المصغرة في الأسواق وأماكن التجمعات الشبابية كالأندية والمدارس على طول العام، وليس فقط في أسبوع المرور، مع تكثيف التوعية المرورية عن طريق المحاضرات والندوات عبر وسائل الإعلام المختلفة، كذلك استغلال وسائل التواصل الحديثة في بث العديد من الرسائل التوعوية وبعض الصور المؤثرة للحوادث المرورية، مع تكثيف تواجد رجال المرور وسياراتهم في التقاطعات والأماكن المزدحمة للحد من التجاوزات المرورية التي قد تحدث في غياب رجل المرور مع تطبيق العقوبات المناسبة على كل من يخرق النظام وعدم التهاون في ذلك، وخاصة على من يقطع الإشارة أو من يقبض عليه متلبسا بجرم التفحيط، مع عمل برامج مباشرة من أرض الحدث لتصوير الحوادث المرورية التي قد تحدث نتيجة للتجاوزات المرورية وبثها مباشرة للجمهور عبر وسائل الإعلام المختلفة وعلى أوقات مختلفة كنوع من التوعية المرورية مع بيان كيفية السلامة والوقاية من تلك الحوادث، والله الموفق. الرياض