سيطر مقاتلو جبهة النصرة، على مدينة في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا وعلى الحدود مع العراق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أمس الجمعة. وقال المرصد: سيطر مقاتلون من جبهة النصرة والفاروق وأحرار الشام وكتائب أخرى على مدينة اليعربية والمعبر الحدودي مع العراق في شكل كامل. وتحدث المرصد عن معلومات عن فرار بعض جنود القوات النظامية واستسلام بعض عناصر الأمن»، مشيراً إلى سماع أصوات رصاص متقطع في المدينة. وأوضح أن القوات النظامية كانت قد استعادت السيطرة على المعبر في 21 تموز - يوليو من العام الفائت». ويسيطر المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، على مناطق واسعة من شمال البلاد وشرقها، ومن ضمنها عدد من المعابر الحدودية مع تركيا والعراق. واكتسبت جبهة النصرة التي كانت مجهولة قبل بدء النزاع السوري قبل نحو عامين، دورا متعاظما في القتال ضد القوات النظامية على الأرض، وتبنت عددا من التفجيرات التي استهدفت في غالبيتها مراكز أمنية وحواجز عسكرية. على جانب آخر، اتهمت المعارضة السورية قوات النظام السوري بارتكاب مجزرة هذا الأسبوع وقع ضحيتها 72 شخصا أعدموا ميدانيا وحرقت جثثهم في قرية بالقرب من مدينة حلب (شمال). وذكر بيان صادر عن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إن قوات نظام الأسد قام بإعدام 72 شخصا ميدانيا ثم حرقت جثثهم، بعد اقتحامها لقرية المالكية غربي مدينة السفيرة قرب حلب. وأشار البيان إلى أنه تم الأربعاء توثيق أسماء 49 شخصا منهم لافتة إلى أن «المجزرة» وقعت قبل ثلاثة أيام من ذلك. واعتبر الائتلاف أن هذه المجازر المتكررة التي ترتكبها فرق الموت التابعة للنظام، تشير إلى منهجية إجرامية واضحة تهدف إلى نشر الرعب وتأجيج الغضب ومشاعر الكراهية، في دفع واضح يقوم به نظام الأسد نحو المزيد من التفكيك وزرع الفرقة والبغضاء بين أبناء الشعب السوري. وأوضح مركز حلب الإعلامي، الذي يضم مجموعة من الناشطين أن الضحايا بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، أعدموا بتهم التواصل والتعامل مع الجيش الحر، وذلك خلال عملية اقتحام القرية، لافتا إلى تخلل عملية القتل حالات اغتصاب وتعذيب وحرق للمنازل. وأورد المركز في بيانه لائحة تضم أسماء 49 شخصا بينهم 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 أشهر و12 عاما. وأشار الناشطون إلى وجود «ثلاثة وعشرين شخصا مجهولي الهوية لم نتمكن من معرفتهم بسبب إحراق جثثهم من قبل كتائب الأسد، كما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات تتعلق بمقتل عشرات المدنيين في المالكية بعد اقتحام القوات النظامية التي تحاول السيطرة على القرية من أجل إحضار تعزيزات نحو مطار حلب الدولي. ويشهد شرق مدينة حلب معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة الذين يحاولون السيطرة على المطارات الحيوية الموجودة في المنطقة.