أطلقت غرفة جدة أمس أول برنامج دبلوم تدريبي في التثمين العقاري تلبية لاحتياجات سوق العمل ومواكبة للحركة التنموية والعقارية التي تشهدها المملكة وإيجاد الطاقات والخبرات والاستفادة من التجارب المحليَّة والعالميَّة والارتقاء بالمستويات المهنيَّة وأساليب الأداء والتمرس للشباب السعودي في دخول مضمار صناعة العقار ورسم مستقبل واعد لهم في المهن العقاريَّة التنمويَّة والتطويريَّة والأعمال المساندة والمرافقة والمكملة لها. ويركز دبلوم التثمين على تلبية احتياج سوق العمل ومتطلبات المنشآت العاملة في القطاع العقاري والوصول إلى التخصصيَّة المهنيَّة المنشودة والتماشي مع ظروف العاملين في القطاع العقاري على جانب المساهمة في التهيئة لترخيص مزاولة المهن العقاريَّة. وقال أمين عام الغرفة عدنان مندورة: إن البرنامج الذي يُعدُّ الأول من نوعه والمعتمد رسميًّا في التثمين العقاري يضع منهجًا وأسسًا علميَّة لمهنة التثمين أسوة بالدول المتقدِّمة بما يسهم في الحدِّ من المبالغات بأسعار العقارات والحفاظ على ثروة الاقتصاد الوطني ويدعم توظيف الكوادر الوطنيَّة المدرِّبة وتنظيم مهنة التثمين العقاري. ولفت إلى أن الأهداف التفصيلية للبرنامج تتركز في تطوير قدرات العاملين في المجال العقاري وتنمية مهاراتهم وإيجاد فرص عمل جديدة لشباب الوطن وتنمية الكوادر الوطنيَّة لمجال التثمين العقاري والتَّعرف على مبادئ وأساسيات صناعة العقار كعناصر الإنتاج والصناعة العقارية والمصطلحات العقاريَّة والعمرانيَّة والأنشطة العقاريَّة والتخصصات المهنية المرتبطة بها والبيئة التشريعيَّة والتنظيميَّة للصناعة وإبراز العقار كإحدى قنوات الاستثمار. من جهته أكَّد مساعد الأمين العام المهندس محيي الدين حكمي أن البرنامج يقدم سلسلة من الدورات المتخصصة في مجال التثمين العقاري بواقع 120 ساعة تدريبيَّة تقام في اثني عشر أسبوعًا التي بموجبها يحصل المتدرب على شهادة دبلوم في التثمين العقاري معتمدة من الغرفة التجاريَّة الصناعيَّة بجدة والمؤسسة العامَّة للتدريب التَّقني والمهني والأكاديمية الإداريَّة والعقاريَّة بدبي منوهًا بأن المواد العلميَّة التي يقدمها البرنامج تتركز في تطبيقات الحاسب الآلي والمهارات الأساسيَّة في الإدارة «إدارة المكاتب العقاريَّة» ومبادئ وأساسيات صناعة العقار ومدخل في علم التثمين وأساليب التثمين الأساسيَّة وإعداد تقارير التثمين وتثمين العقارات المتخصص والتطبيق العملي في التثمين. وأكَّد رئيس شركة مفاز العربيَّة الجهة المنفذة للبرنامج محمد النهدي أن مثل هذه البرامج تساعد للوصول لمفهوم التثمين العقاري وأهميته ومتابعة التطوّر التاريخي لمهنة التثمين والقطاعات المستفيدة وقواعد ممارسة المهنة وخصائص السُّوق العقاري وقواعد التثمين الأساسيَّة وطبيعة القيمة وتسعير المنتجات العقارية. وأشاد بدور غرفة جدة في تقديم البرنامج إلى جانب الجهات الأكاديمية المتحالف معها في اعتماد الدبلوم لتأسيس قاعدة بيانات للمثمنين العقاريين وتوفير برنامج تطبيقي لمراجعة عمليات التثمين والتأكَّد من مصداقية النتائج وفي مقدمة ذلك توعية القطاع العام والخاص بأهمية التثمين العقاري وتأثيره على الاقتصاد الوطني. من جانبه أكَّد رئيس اللَّجْنة العقارية بالغرفة عبد الله الأحمري أهمية استقطاب الجهات ذات الخبرة في المجال العقاري والاستفادة من الإمكانات المتاحة عادًا برنامج دبلوم تدريبي في التثمين العقاري الذي وقعت عليه الغرفة من ثمار أعمال اللَّجْنة التي عرضت عليها 2000 قضية في المجال العقاري التي تعمل على متابعتها والإسهام في حلِّها من دون أن تتقاضى تكاليف مالية. ودعا إلى إيجاد حلول للمعوقات والمشكلات العقاريَّة وتصنيف المثمنين العقاريين إلى مجموعات احترافيَّة كل حسب اختصاصه، لافتًا إلى أن هناك معاهد أساءت لمهنة التثمين العقاري مما انعكس سلبًا على مهنة التثمين العقاري وعلى الاقتصاد الوطني بِشَكلٍّ عام.