فجر الشاعر الكبير حبيب العازمي مفاجأة من العيار الثقيل بعد غيابه عن الإعلام لمدة طويلة من خلال اللقاءات مع تواجده كشاعر.. أبو فيصل خرج الأسبوع الماضي من خلال لقاء إعلامي عبر برنامج الديوانية وحرك ركود ساحة الشعر عموما والمحاورة بشكل خاص؛ حيث كان اللقاء ولا يزال حديث الوسط من خلال ما طرحه حبيب، حيث أشار إلى أن الإبداع يحتاج جهدا وتفكيرا وليس وليد الفراغ، وان شعر المحاورة له أساسيات لابد منها فلابد من فكرة أساسية، مشيرا إلى أن المحاورات الحالية عادية وتشابه شيلات الإبل في أم رقيبة، فكلها تذكر جرد الرقاب وضافيات العرانين. وفي رده عن جماهيرية الشعراء أشار إلى أن الجمهور يتقبل من الشعراء بأي حال، وقد أصبحت رسالة المحاورة مادية أكثر منها أدبية، موضحا أن المكاتب أصبحت تفرض الشعراء قسرا على أهل الحفلات ومن إشكاليات المحاورة في شعراء المستقبل هي تدني المستوى وعدم الوصول بالطريقة الصحيحة، وقال إنه لابد للشاعر أن يخرج من المنبر وليس من المكتب. وقد هاجم العازمي بعض مكاتب الشعر مشيرا إلى أن هناك شعراء لا يمكن أن يحضروا حفلة لزميلهم إلا بإذن المكاتب. وفي رده عن سر خلافاته مع تركي الميزاني ومنيف بن منقرة وعبدالله بن شايق قال لا يوجد خلاف بيني وبين تركي الميزاني علما بأن موال تركي ليس بجديد ولست ملزما بالموال، ولكني ملزما بما يغنيه الصف والتعجيز في المحاورة هو أن يأتي الشاعر ببيت والصف يغنيه ولا يستطيع الشاعر الرد عليه وليس في موال ربما طبقات الصوت لا تساعد الشاعر فيه وابن شايق لم نلتق إلا مرة واحدة وبعدها لم التقية، والسؤال: لماذا لم يلعب ابن شايق في الغربية ؟ وابن منقرة كذلك. وقال حبيب إن بعض الشعراء مثل الأطرش في الزفة في وقت المحاورة مشيرا إلى أن محاورته في المدنية كانت انطلاقة محمد السناني للجمهور. فيما اعتبر أبو فيصل بأن رحيل فيصل الرياحي رحيل أخي الأكبر وأبناءه لهم حق علي وليس بيني وبينه أي خلاف وربما أسيء فهمنا. وأشار إلى أن هناك قنوات كثيرة تسيء للمحاورة. وعن مدى لمس الشعراء للسياسة، قال: نحن لا نسيء للوطن ونتناول الطرح السياسي من خلال الأحداث المجاورة للمنطقة وليس من خلال الخطوط الحمراء الداخلية. وإذا أردنا نجاح المحاورة لابد من أن يكون الشاعر الذي أمامي شريك في الناجح علماً بأن أسلوب البدع والرد ليس موجودا عند 95% من الشعراء الحاليين.