عقد مجلس النوَّاب العراقي، أمس الأحد، جلسة تشاورية بحضور 156 نائبًا، وذلك لعدم اكتمال النصاب. وقال مقرر البرلمان محمد الخالدي في تصريح ل(الجزيرة): إن «مجلس النوَّاب عقد جلسة تشاورية لعدم اكتمال النصاب»، مشير إلى أن الجلسة عقدت بحضور 156 نائبًا أن «الجلسة التشاورية ستَتحوَّل إلى جلسة استثنائية في حال حضور 163 نائبا». من جهته أكَّد مصدر برلماني أن «سحب الثِّقة عن حكومة المالكي سيتم طرحه في حال اكتمال النصاب القانوني لجلسة مجلس النوَّاب». وعقد رؤساء الكتل السياسيَّة أمس اجتماعًا في مكتب رئيس البرلمان أسامة النجيفي للاتفاق على القوانين التي سيتم التصويت عليها خلال الجلسة الاستثنائية المزمع عقدها، ومن ضمنها إلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب. فيما قاطع التحالف الوطني الجلسة باستثناء التيار الصدري وأعلن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي مقاطعة الجلسة الاستثنائية التي دعا إليها رئيس البرلمان أسامة النجيفي، مؤكدًا أن إعلان مقاطعته بمثابة التصدي «للخطاب الطائفي التحريضي في البلاد»، فيما عدّ أن النجيفي تحوّل إلى جزء من الأزمة وليس طرفًا إيجابيًّا لحلّها. وأكَّدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري أنها ستحضر جلسة البرلمان الاستثنائية، مشيرة إلى أن توقيتها يصب بخدمة العملية السياسيَّة، فيما أعربت عن استغرابها من محاولة فض التظاهرات باستخدام أسلوب التحذير من استهدافها من قبل «المنظمات الإرهابيَّة». الى ذلك وفي صعيد متصل قرَّر رئيس مجلس النوَّاب العراقي أسامة النجيفي الأحد، منع فضائية العراقية شبه الرسمية من الدخول إلى البرلمان لتغطية جلسات مجلس النوَّاب، ل»عدم» تغطيتها الجلسة التشاورية التي عقدت أمس و»انحيازها لحزب الدعوة». وقال مصدر في مجلس النوَّاب ل(الجزيرة): إن «رئيس مجلس النوَّاب أسامة النجيفي، قرَّر خلال الجلسة التشاورية التي عقدت أمس، منع الفضائية العراقية شبه الرسمية من دخول البرلمان لتغطية جلسات مجلس النوَّاب. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «سبب المنع جاء بسبب عدم تغطية القناة العراقية للجلسة التشاورية، فضلاً عن بثّها أخبارًا عاجلة انحازت فيها إلى حزب الدعوة». إلى ذلك نفى مكتب الصدر في بغداد إصدار أيّ بيان لزعيم التيار مقتدى الصدر الذي يعبّر فيه أن التظاهرات مسيسة أو يرفض التظاهر ضد الحكومة. وقال مصدر مكتب الصدر: إن «زعيم التيار مقتدى الصدر لم يصدر أيّ بيان يعبّر عن أن التظاهرات مسيسة، وأنَّه يرفض أيّ تظاهرات ضد الحكومة «، مؤكدًا أن «الصدر ثابت على موقفه السابق بشأن التظاهرات، وكانت وسائل إعلام نشرت أمس، خبرًا مفاده أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عدّ أن التظاهرات التي تشهدها محافظات عراقية عدَّة مسيسة من قبل دول خارجية وحزب البعث المنحل، وأنَّه يرفض أيّ تظاهرة ضد الحكومة، كما نقلت عن الصدر دعوته رجال الدين الذين خرجوا لنصرة التظاهرة إلى العودة والانسحاب منها، وهذا ما كذبه الصدر من خلال بيان مكتبه، الذي أكَّد ثباتية موقف الصدر بدعمة الكامل لجميع التظاهرات.