دعت «كتلة الأحرار» التي تمثل التيار الصدري البرلمان إلى عقد جلسة طارئة خلال الأيام المقبلة للبحث في موضوع الانسحاب الأميركي والشروط التي وضعها الصدر لبقاء مدربين بعد نهاية العام، فيما استبعدت «القائمة العراقية» عقد الجلسة «لعدم وجود حاجة حقيقية إليها» واعتبرت أن التيار يحاول «المزايدة على باقي الكتل في موضوع الانسحاب». وكان زعيم التيار مقتدى الصدر هدد بإسقاط الحكومة في حال «رضوخها لواشنطن» في موضوع بقاء مدربين أميركيين لتدريب القوات العراقية واعتبر موظفي السفارة الأميركية في بغداد محتلين « تجب مقاومتهم». واشترط دفع واشنطن تعويضات عن حرب العراق قبل الموافقة على عقد جديد للتدريب على أن يكون «بصورة غير مباشرة». وقال النائب عن «كتلة الأحرار» بهاء الأعرجي إن رئيس البرلمان أسامة النجيفي سيدعو إلى عقد جلسة طارئة للمجلس خلال الأيام المقبلة. وأضاف في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه إن «النجيفي متفاعل مع انعقاد جلسة طارئة للبرلمان وهو سيدعو إلى عقدها خلال الأيام المقبلة وإن عقدت الجلسة أو لم تعقد سندعو إليها من خلال رئاسة المجلس». وأوضح أن «كتلة الأحرار ستكون موجودة في أروقة المجلس للعمل والتحضير للموازنة المالية العامة للدولة ومراقبة التفاوض مع الاحتلال من اجل جلاء القوات المحتلة». وأشار الأعرجي إلى إن كتلته لم «تطالب بجلسة استثنائية وإنما بمعاودة جلسات مجلس النواب لاعتقادها بأن العطلة لم تكن دستورية لأن الدستور نص على إمكان تمديد الفصل التشريعي». وأكد أن «التصويت على الموازنة العامة يجب أن يتم في مدة أقصاها الواحد والثلاثين من كانون الأول (ديسمبر) المقبل وإن كانت الحكومة قد تأخرت في إرسالها إلى البرلمان فهذه ليست حجة لعدم عقد جلسة طارئة لأن النظام البرلماني يتضمن أن يأمر البرلمان الحكومة بإرسال الموازنة خلال هذه الفترة لمناقشتها والوقوف عليها». إلا أن النائب عن «القائمة العراقية» وحدة الجميلي نفت أن يكون رئيس البرلمان وافق على اقتراح الكتلة الصدرية وأكدت ل «الحياة» أن «معظم النواب في اجازات داخل البلاد وخارجها، منهم 100 نائب يؤدون مناسك الحج وحتى كتلة الأحرار لا تملك الآن 50 نائباً في بغداد يحق لهم طلب عقد الجلسة كما ينص النظام الداخلي للبرلمان». وأشارت إلى «عدم وجود أسباب موجبة لعقد جلسة لأن موضوع الانسحاب الأميركي قائم على قدم وساق والحديث الآن عن بقاء المدربين الأميركيين بعد عام 2011 وهذا الأمر لا يحتاج إلى تدخل البرلمان». وتابعت الجميلي إن «السيد مقتدى الصدر لا يعتبر المدربين قوات احتلال فحسب، بل وصف موظفي السفارة الأميركية بهذا الوصف، وهذا شأن يخص التيار الصدري لكن المزايدة على باقي الكتل البرلمانية أمر مرفوض ولا يمكن قبوله».