تظهر إحصائيات الحضور الجماهيري لمباريات دوري زين للمحترفين لكرة القدم حتى الآن وبعد الانتهاء من أكثر من نصف مباريات المسابقة، تفوقاً كبيراً لجماهير فريق الاتحاد، واحتلالها المركز الأول في الحضور وامتلأت المدرجات، على الرغم من أن الفريق الاتحادي ليس متصدراً للدوري ولا منافسا على الصدارة -كما هو معتاد- بل إن الفريق لا يتواجد في صفوف فرق المقاعد الأولى في المسابقة بعد الأسبوع الخامس عشر، ونتائجه تعد من أسوأ النتائج التص يحققها في الدوري خلال الخمسة عشر عاما الماضية، ومع كل ذلك فإن (جماهيرية) الفريق الطاغية حضرت وفرضت نفسها وأكدت مدى اكتساحها وشعبيتها الجارفة، عند ما سجلت الرقم الأعلى بما يقارب (140) ألف مشجع في خمسة عشر مباراة وبفارق كبير عن صاحب المركز الثاني فريق الهلال، رغم أن الهلال كان حتى قبل الأسبوع الخامس عشر متصدراً للمسابقة، وهو لا يزال متمسكا بقوة بالمنافسة عليها ويعد من أقوى المرشحين للفوز ببطولة الدوري رغم صدارة الفتح الحالية. الاكتساح الاتحادي للمدرجات والحضور الطاغي يقدم (رسائل صريحة) وواضحة للمجتمع الرياضي ولإدارة النادي وللجهاز الفني ولبعض الجماهير (العاطفية) ولكثير من الإعلاميين المتمصلحين، أما الرسالة الموجهة إلى كانيدا والجهاز الفني فهي (مربط الفرس) في الحضور الطاغي، كلماتها بليغة ومعانيها واضحة وتعبيراتها قوية وصداها عال، وهي الإعلان عن الدعم التام والوقوف الكامل والمساندة بلا حدود للخطوات التي يأخذ بها المدرب والمتمثلة في المضي قدما في قرار (ألتشبيب) والسير في برنامج الإحلال وعدم التراجع في تغيير جلد الفريق وحقن وريده بالحيوية والنشاط، بإتاحة مزيد من الفرص للعناصر الشابة واللاعبين الموهوبين وإبعاد الأسماء الكبيرة التي انتهى وقتها بعد أن أصبح هذا الواقع حتمياً (شاء من شاء وأبى من أبى) ولن يمنعه سطوة عنصر أو عجرفة اسم أو نجومية لاعب، أو شعبية زائفة, لم يعد هناك مجال للارتكاز على رغبات قلة من الجماهير (العاطفية) ولم يعد بالإمكان (دغدغة) مشاعر الجماهير (الواعية) التي تدرك تماماً أن مستقبل وغدَ الفريق مقدمان وقبل وأهم من أي شيء آخر، ولعل ردود أفعال هذه الجماهير تجاه بعض المقالات (المعلبة) القاصرة المؤيدة والداعمة لاستمرار بعض اللاعبين (العواجيز) ورفضها وأصحابها أكبر الشواهد والأدلة على القناعة التى عليها المدرج الاتحادي وأكده بحضوره المكثف لا بحثا عن بطولة أو لقب أو حتى فوز عابر وإنما تأييد ودعم للاعبين الواعدين والأسماء الشابة والخطوات الفنية العملية، والوقوف في (خندق) واحد مع التغيير وضد التيار المقاوم والرافض له، وهو تيار ضعيف واهن وواهم، مهما تلاعب بالكلمات واصطنع المشكلات واختلق المواقف الكاذبة. والرسالة (موصولة) بكل تفاصيلها لإدارة النادي وللمجتمع الرياضي، أما رسالة الإدارة ففيها تأكيد على التأييد والوقوف الكبيرين والدعم التام لها في كل خطواتها وبرامجها، رغم ما يسجل عليها من أخطاء وسلبيات، ورغم ما يعتري بعض خطواتها من تعثر وتلكأ، ورغم الضبابية وعدم الوضوح في بعض التوجهات والضعف في بعض القرارات، ورغم بعض الانتقادات القاسية التي توجه لها، إلا أنها انتقادات للإصلاح والتقويم وليست للتشهير أو الرفض، أما رسالة المجتمع فهي التأكيد على أن محبي هذا النادي ومتابعيه هم (عشاق حقيقيون) ارتباطهم بالكيان وبمسيرته وحقيقته في كل وقت ومكان بغض النظر عن نتائجه ومستوياته، ولا غرابة في ذلك فهو النادي الشعبي وهو نادي الوطن. كلام مشفر * رسالة الجماهير الاتحادية في هذا الوقت هي من أهم الخطوات الداعمة للنادي في كل أدواته الرياضية، وهي أيضا خطوة عملية داعمه للعمل الإداري خارج الرياضة، خاصة العمل الاستثماري. * مثل جمهور الاتحاد هو من أهم العناصر التي يبحث عنها المستثمر الراغب في (رعاية) ناد رياضي، فالجمهور الذي يحضر بكثافة ويظهر أن تمسكه بناديه ليس مرتبطا بوضع أو حالة أو نتائج أو أسماء وإنما هو الولاء له في كل الأحوال هو (المكسب) لأي مشروع أو استثمار. * الحمد لله أشكر الجماهير الاتحادية بمختلف فئاتها ودرجاتها التي زادت من تواصلها معي مؤخراً وبطرق عديدة بصورة تفوق عشرات المرات عن السابق مؤيدة وداعمة ومؤكدة القناعة الكبيرة بالمطالب الحقيقية التي أطرحها وتخدم ناديها ومستقبله. * وتظهر في نفس الوقت تأييدها لما أصصرت على المناداة به حتى أصبح واقعاً وتعلن رفضها لبعض (الترويجات) والإشاعات الكاذبة التي تظهر حالياً وتحاول تشويه عمل كانيدا والجهاز الفني والترويج ضده لتأليب الجماهير وتأليب القرار عليه وتردد وهي الواعية لأصحابها (قديمة العبوا غيرها). * أستغرب من الذين فسروا آرائي حول المرشحين لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم التي تجري انتخاباتها غداً على أن فيها انتقاصاً أو تقليلاً أو رفضاً، وذلك غير صحيح، فرأيي كان واضحا؛ رئاسة اتحاد كرة القدم تستحق شخصية أقوى وأكثر إقناعا. * حتى بعض ظهور البرامج الانتخابية وسواء فاز خالد بن معمر أو أحمد عيد غدا فوجهة نظري أن المكان المناسب لهما كان (التنافس مع محمد النويصر) هو رأي لا علاقة له شخصية ومكانة المتنافسين العزيزين.