أكدت دراسة علمية حديثة على أهمية دور معلمة علم النفس في المدارس الثانوية للبنات، مشددة على أن معلمات علم النفس يقمن بدور تربوي خارج الصف في المدرسة الثانوية مثل إرشاد الطالبات في المواقف المختلفة من حياتهن، وتبني الشخصية الإسلامية المتزنة في نفوس الطالبات من خلال نشاطها، ومناقشة القضايا التربوية في المجتمع مع الطالبات من منطلق تخصصها العلمي.. ومن خلال هذه الدراسة حصلت الباحثة الأستاذة سعاد بنت عبد الرحمن بن عبد الله الفهيد على درجة الماجستير بامتياز في أصول التربية قسم أصول التربية في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وحملت الدراسة عنوان «واقع الدور التربوي لمعلمة علم النفس، والأدوار المتوقعة منها في المدرسة الثانوية للبنات»، دراسة ميدانية في مدينة الرياض، مقدمة في العام الدراسي 1433-1434ه، وأشرف على الدراسة والبحث الأستاذ الدكتور سعد عبد الكريم الشدوخي الأستاذ المساعد في قسم أصول التربية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقالت الباحثة إن أهمية الدراسة تنطلق من كون نتائجها إضافة علمية لدور معلمةٍ متخصصة نفسياً، من حيث إنها نواة معلومات بحثية تكشف مهامها الواقعية والمتوقعة، بما يُساعد متخذي القرار في وزارة التربية والتعليم في التخطيط الأمثل لوظيفة تستثمر مؤهلاتها في ميدان المدرسة. واستهدفت الدراسة كشف واقع الدور التربوي لمعلمة علم النفس، واستكشاف الأدوار المتوقعة منها خارج الصف في المدرسة الثانوية للبنات، من وجهة نظر معلمات علم النفس أنفسهن، ومشرفات مادة علم النفس، ومديرات المدارس الثانوية الحكومية العامة. وحددت مشكلة الدراسة في سؤال رئيس هو: ما واقع الدور التربوي لمعلمة علم النفس، وما الأدوار المتوقعة منها، في المدارس الثانوية للبنات، من وجهة نظر معلمات علم النفس أنفسهن، ومشرفات مادة علم النفس، ومديرات المدارس الثانوية الحكومية العامة؟. واستُخدِم المنهج الوصفي المسحي، على مجتمع الدراسة البالغ عدد أفراده 352، موزعاً على ثلاث فئات، هي: 186 معلمة علم النفس، 11 مشرفة لمادة علم النفس، و175 مديرة مدرسة ثانوية، باختيار عينة طبقية عشوائية نسبية مقدارها 53%، ممثلة لفئتي المعلمات والمديرات, وبتناول المجتمع الأصلي كاملاً لفئة مشرفات علم النفس، باعتماد الاستبانة أداة للدراسة، وبناءها على محورين أولهما واقع الدور التربوي.. وثانيهما الأدوار التربوية المتوقعة من معلمة علم النفس خارج الصف في المدرسة الثانوية، واستخدم لتحليل المعلومات الأساليب الإحصائية الآتية: التكرارات والنسب المئوية, المتوسط الحسابي الموزون، المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، تحليل التباين الأحادي، اختبار شيفيه، معامل ارتباط بيرسون، ومعامل ارتباط ألفا كرونباخ. وكانت أهم نتائج الدراسة الآتي: «اتفاق فئات عينة الدراسة على أن معلمة علم النفس كثيراً ما تقوم بدورها التربوي خارج الصف في المدرسة الثانوية، ومن أبرز تلك المهام: * ترشد الطالبات في المواقف المختلفة من حياتهن. * تبني الشخصية الإسلامية المتزنة في نفوس الطالبات من خلال نشاطها. * تُناقش مع الطالبات القضايا التربوية في المجتمع من منطلق تخصصها العلمي. * كما اتفقت فئات عينة الدراسة على ندرة وجود مهمة «تتحمل مهام المرشدة الطلابية في حال تغيبها» في واقع دور معلمة علم النفس. * أيضاً اتفقت فئات عينة الدراسة على أهمية الدور المتوقع من معلمة علم النفس خارج الصف في المدرسة الثانوية، ومن أبرز تلك المهام: * متمكنة من توظيف تخصصها فيما يخدم المجال التربوي في المدرسة. * مرشدة تربوية للتعامل الأمثل مع متغيرات المجتمع. * متكاملة عملياً بتخصصها النظري مع مسؤوليات المرشدة الطلابية في أدوار محددة مهنياً. * مبادرة إلى التوعية النفسية خارج نطاق المدرسة.