ينتظم أكثر من مليون طالب وطالبة صباح اليوم في مقاعدهم الدراسية في ( 3350 ) مدرسة للبنين والبنات في منطقة الرياض. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند أن وزارة التربية والتعليم تجتهد في كل عام بالإعداد لعودة المعلمين والمعلمات للمدارس قبل طلابهم بأسبوع بهدف تحقيق الاستقرار التربوي والتعليمي ، حيث توزّع المناهج والأنشطة والحصص الدراسية لمختلف المراحل التعليمية استعدادا لاستقبال الطلاب والطالبات , متمنيا أن تكون الإجازة مجددة للنشاط ودافعاً قوياً لبداية جادة. وبين الدكتور المسند أنه اُستحدثت ( 8 ) مدارس للمرحلة الابتدائية , و( 3 ) للمتوسطة , و( 4 ) للثانوية بالنسبة للبنين , أما البنات فقد اُستحدث لهن ( 12 ) مدرسة للمرحلة الابتدائية , و( 10 ) للمتوسطة , و( 7 ) للثانوية , بالإضافة إلى ( 18 ) روضة للأطفال. وأشار المسند إلى أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطة شاملة لجميع مدارس منطقة الرياض , وخصصت لها ميزانية لاستقبال الطلاب في الأسبوع الأول لتعزيز الإقبال وتشجيعهم , والتركز فيها على عمل اللقاءات والبرامج التعريفية الغير منهجية الجاذبة , وتبرز الهدف الحقيقي من العملية التعليمية بتنمية الفكر والقدرات وإظهار المواهب والإبداعات منذ أول لقاء. وبين مدير عام التربية والتعليم في منطقة الرياض أن الإدارة وفرت التجهيزات المكتبية من فصول دراسية ولوحات وطاولات وأجهزة الحاسب الآلي , بمتابعة أكثر من ( 1500 ) مشرفٍ ومشرفة موزّعين على (30 ) مكتباً للتربية والتعليم داخل الرياض للبنين والبنات , و( 6 ) مندوبيات خارجها بما يكفل بيئة تعليم تحقق النجاح والراحة للمعلم والمتعلم. ووجه المسند في ختام تصريحه رسالة إلى أولياء الأمور شدد فيها على واجب الأسرة في أن تغرس في نفوس الأبناء والبنات معنى الإيثار والتسامح والتناصح والتعاون مع البعض , والاحترام والتقدير للمعلم , مشددا على ضرورة التواصل مع المدرسة لمعرفة نقاط القوة والضعف للطالب أو الطالبة لتعزيزها أو معالجتها , ليتحقق التميز والإبداع , حاثاً الطلبة على الاهتمام بالدراسة والتحصيل العلمي. من جانبها أكّدت مديرة إدارة الإعلام التربوي بتعليم الرياض ليلى الأحيدب على دور التربية وتعزيز ذلك بدعم البرامج والأنشطة اللا منهجية التي تقرها إدارة نشاط الطالبات التي يأتي منها على سبيل المثال برنامج الاحتفال باليوم الوطني والاحتفال بالجنادرية , وبرنامج جلوب البيئي , و"مشروعي في مدرستي “ , والمسابقة الوطنية البيئية الأولى وغيرها من البرامج الهادفة. وأشارت إلى أن المدارس قد أنهت جميع استعداداتها لاستقبال الطالبات , كما جرى التأكد من جاهزية سلامة وسائل النقل (الحافلات المدرسية) ضمن خطة تشغيلية مدروسة من واقع الاحتياج الفعلي في المدارس بالتنسيق مع الشركة المتعهدة ( حافل ). وفيما يخص مباشرة المعلمات الجدد بيّنت الأحيدب أنه جرى مسبقاً عمل المقابلات الشخصية للمعلمات اللاتي سيتم تعينهن من قبل المشرفات كل حسب تخصصه , ثم توجيههن إلى المدارس لمباشرة عملهن. من جهة أخرى أوضحت مديرة المدرسة الثانوية 116 ابتسام العثمان أنه تم وضع الجداول الدراسية لجميع المراحل بالإضافة إلى وضع برنامج لاستقبال الطالبات المستجدات البالغ عددهن هذا العام ( 260 ) طالبة. وألمحت العثمان إلى تفعيل صندوق المقترحات تحت شعار ( صوتك مسموع ) بحيث تعبر كل طالبة وبسرية تامة عن أهم احتياجاتها داخل المدرسة , لتناقش بعدها هذه الاحتياجات مع الإدارة ومن ثم تعرض خلال الطابور الصباحي وتطبّق ما لم تتعارض مع سياسة المدرسة. من جانبها أشارت المرشدة الطلابية في الابتدائية 243 نورة الحربي إلى أن أول يوم دراسي سيكون يوما تعريفيا وترفيهيا للطالبات المستجدات , حيث سيتعرفن على المناهج الدراسية والمعلمات , متمنية من أولياء الأمور المتابعة على مدار العام والتعاون مع المدرسة لتسهيل كل العوائق والصعوبات التي تواجه الطالبة. من جانبها أوضحت مديرة الابتدائية الثالثة يسرى عبدالقادر الحسينان أن عدد الطالبات هذا العام بلغ أكثر من (500) طالبة , ونظرا لكثرتهن فقد اتبعت المدرسة خطة استقبال جديدة استوحت من الكتيب التمهيدي التابع للوزارة , حيث تستقبل المرشدة الطلابية الطالبات على مجموعات وتوزّع وجبات خفيفة عليهن , ثم تصطحب كل مجموعة بجولة تعريفية للمدرسة , بعدها تقوم كل معلمة فصل بتخصيص يوم ترفيهي لطالباتها طوال اليوم لمدة أربعة أيام. وأكدت المرشدة الطلابية للمتوسطة 136 حنان الحربي جاهزية المدرسة لاستقبال أكثر من ( 600 ) طالبة , موضحة أن أعمال الصيانة أنهيت قبل بداية العام الدراسي , فيما استلمت المدرسة جميع الكتب المدرسية لجميع المراحل , مشيرة إلى أن خطة الأسبوع التمهيدي تتضمن العديد من الفعاليات والبرامج التشجيعية. فيما أوضحت مديرة المدرسة الابتدائية 221 الجوهرة الشبانة أن المدرسة أعدّت برنامجا حافلا للطالبات في الأسبوع الأول يشتمل على حفل معايدة وكلمة ترحيبية ثم مشهد تمثيلي تقدمه مجموعة من الطالبات يوضح الفرق بين المجتهد والكسول يتخلله الأناشيد والمسابقات ويختتم بتوزيع حلوى العيد وبعض الوجبات. وفي مدرسة أخرى أكدّت مديرة الابتدائية الرابعة بالدرعية هيا الدهيم أن العودة للمدرسة بعد الإجازة صعبة على الطفل لذا تم تخصيص الأسبوع التمهيدي ببرامج وأنشطة ترفيهية , لضمان بداية عام متميزة تزرع الحماس في نفوس الطالبات نحو المدرسة وتمحو من ذاكرتها مشاعر الخوف والرهبة , مشددة على أولياء الأمور بأن يمهدوا في نفوس أبنائهم وبناتهم الاستعداد للعام الدراسي ومشاركتهم بوضع خطة مستقبلهم بعد التوكل على الله وإتباع خطوات التحفيز الدراسي والجد والمثابرة ليجنوا ثمرة ذلك مستقبلا , لأن الدراسة هي من أمتع لحظات الحياة , متمنية للجميع التوفيق والنجاح.