يُركز الرئيس الأميركي باراك أوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني جهودهما على ولاية أوهايو التي قد تمسك بمفاتيح البيت الأبيض قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية. ويترقب الجميع صدور الأرقام الشهرية للوظائف والبطالة والتي قد تنعكس على وضع السباق لتولي رئاسة القوة الأولى في العالم. وبعدما وصل أوباما ليلاً إلى كولومبوس عاصمة أوهايو، من المتوقع أن يعلق على هذا التقرير الشهري الجديد خلال جولة على ثلاث مدن من جنوب غرب الولاية التي تُشكل نموذجاً مصغراً للولايات المتحدة بمدنها ومناطقها الريفية والصناعية. ولا شك في أن الرئيس سيغتنم وجوده في منطقة تضم العديد من الشركات المرتبطة بقطاع صناعة السيارات الأميركي ليشير مرة جديدة إلى خطة الإنقاذ المشروط التي أقرها في بداية عهده عام 2009 لهذا القطاع الذي كان مهدداً بالانهيار. وقال أوباما في لاس فيغاس إنني فخور بمراهنتي على العمال الأميركيين وعلى قدرة الولاياتالمتحدة على الابتكار وعلى قطاع السيارات الأميركي. ومن المقرر أن يتوقف أوباما كل يوم وحتى الاثنين في أوهايو، أبرز الولايات الأساسية في انتخابات تجري وفق نظام اقتراع عام غير مباشر يعطي أهمية كبرى للولايات المترددة. وبحسب آخر تسعة استطلاعات نُشرت عن ناخبي أوهايو، فإن ثمانية منها تشير إلى تقدم لأوباما، فيما قدر متوسط النتائج الذي وضعه موقع ريل كلير بوليتيكس الفارق في نوايا الأصوات ب2,3 نقطة لصالح الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته. وخلال الساعات المئة الأخيرة من الحملة، يسعى كل من المرشحين لاجتذاب آخر الناخبين المترددين. واستعاد أوباما نبرته الجامعة للطرفين خلال حملة انتخابات 2008 فأكد أنه أثبت منذ أربع سنوات عزمه على العمل مع أي كان، من أي حزب أتى، من أجل دفع البلاد قدماً. أما رومني، فبالرغم من استمراره في التشديد على حصيلة أوباما السيئة في مجال الاقتصاد، إلا أنه اعتمد الإستراتيجية نفسها متبنياً حتى شعار التغيير الذي بنى عليه أوباما حملته السابقة. وقال المرشح الجمهوري في فرجينيا: سيترتب علينا من أجل أن نعيد أميركا بلداً قوياً، وضع حد للانقسامات والهجمات، علينا أن نتعاون مع بعضنا البعض من أجل أن نعمل أخيراً لصالح الشعب.