كثف الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومنافسه الجمهوري ميت رومني، جهودهما على حث أنصارهما على الخروج إلى التصويت في الانتخابات المقررة في السادس من نوفمبر المقبل، لكنهما كانا يتابعان عن كثب الإعصار ساندي المتوقع أن يسبب صداعا مناخيا على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة. ويواجه المرشحان إلهاءً غير معتاد للحملة الانتخابية، حيث تسبب الإعصار ساندي في إعادة النظر في التجمعات الانتخابية، ويبدو أنه سيعطل جهود الدعوة للخروج للتصويت في ولايات رئيسة مثل فيرجينيا وكارولينا الشمالية. وقال المتحدث باسم الحملة الانتخابية لأوباما: "نقبل بقرارات سلطات الولايات والسلطات المحلية والإدارة (الفيدرالية)، متفائلة بأن المواطنين في الولايات المتضررة سيفعلون ذلك أيضا.. نراقب عن كثب العاصفة، وسوف تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة، للتأكد من أمن موظفينا والمتطوعين". وألغى المرشح الجمهوري ميت رومني ونائب الرئيس الديموقراطي جو بايدن بالفعل فعاليات الحملة الانتخابية التي كانت مقررة أمس في ولاية فيرجينيا الجنوبية. وسيقوم رومني عوضا عن ذلك بالذهاب إلى ولاية أوهايو، بينما تشير حملته الانتخابية إلى "اعتبارات السلامة العامة" في فيرجينيا. وبدأ أوباما جولة انتخابية في نيو هامبشاير منذ أول من أمس. وقال أوباما لأنصاره في المطار قبل أن يتوجه إلى تجمع انتخابي برفقة الموسيقي جيمس تايلور: "هناك بعض الأطفال حسني المظهر في الأنحاء هنا". كما التقى أوباما مع أعضاء نقابة سائقي الشاحنات، وهم جمهور من أنصار الحزب الديموقراطي المؤثرين والمعروفين بجهودهم السياسية. وركز الرئيس الأميركي على أهمية تأمين حتى الأصوات الانتخابية الأربعة المتاحة في نيوهامبشاير الصغيرة في السباق إلى البيت الأبيض. وقال لسائقي الشاحنات: "لا نعرف كيف هذا الشيء سيحدث هنا.. يمكن لهذه الأصوات الانتخابية الأربعة هنا إحداث فرق". بدوره، ركز رومني على ساحة المعركة الرئيسة في ولاية فلوريدا، حيث تظهر استطلاعات الرأي تقدمه بفارق طفيف. وعلى الصعيد الوطني، يظل السباق محموما، حيث يتقدم رومني نقطة مئوية واحدة في متوسط نتائج استطلاعات الرأي التي يجريها موقع (ريل كلير بوليتيكس)، وهي نسبة تقع بشكل جيد داخل هامش الخطأ. وقال رومني للناخبين في بينساكولا بولاية فلوريدا: "إن هذا وقت الخيارات الكبرى ذات التبعات الكبرى". على صعيد آخر، أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" تأييدها لإعادة انتخاب أوباما. وقالت الصحيفة: ان دعمها لأوباما بدلا من رومني جاء لعدة أسباب من بينها أكبر إصلاحات أدخلها على النظام الصحي منذ 1965، ونجاحه في منع حصول انكماش كبير، وانهائه الحرب في العراق، ومطاردة قيادة القاعدة بما في ذلك قتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن.