المشاعر المقدسة - أحمد القرني: أوضح معالي وزير الصحة د.عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن مستشفيات مناطق الحجِّ أجرت حتَّى الآن 178 عمليَّة قسطرة قلبيَّة و22 قلب مفتوح. و أشار معاليه إلى أن مستشفى شرق عرفات الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- الجمعة الماضيَّة، مجهز بأحدث التجهيزات والتقنيَّة والكوادر الطبِّية المؤهلة، متمنيًّا أن يفيد الحجاج. جاء ذلك خلال جولة معاليه التفقديَّة أمس الأول لمستشفيات وزارة الصحة بالمشاعر المقدسة، شملت كلا من مستشفى شرق عرفات، حيث كان في استقباله مدير المستشفى الدكتور حاتم عبد العزيز خوقير وشملت الزيارة أقسام الطوارئ والصيدلة والأشعة والمختبر إضافة إلى العنايَّة المركزة والعمليات وغرف التحكم، حيث قام مدير المستشفى بتقديم شرح وافٍ لمعالي الوزير لما يضمه المستشفى من أسرة وأجهزة متطوِّرة حديثة، حيث يُعدُّ مستشفى شرق عرفات أحد أحدث المستشفيات المقامة في صعيد عرفات خدمة لضيوف الرحمن وتقديم الخدمات الصحيَّة والطبِّية لهم ويحتوي على (236) سريرًا منها (50) سرير عناية مركزة و(30) سرير طوارئ. بعد ذلك انتقل معاليه إلى مستشفى نمرة، حيث قام بجولة وكان في استقباله مدير المستشفى د. عبدالكريم بافرج وشملت أقسام الطوارئ والباطنة. عقب ذلك قام معالي الوزير بزيارة لمستشفى عرفات العام وكان في استقباله مدير المستشفى الدكتور أحمد الخروبي الذي اطلع معالي الوزير على أقسام المستشفى التي شملت الصيدلة وما تحتويه من أدويَّة حديثة وشاملة للعديد من الحالات التي قد تستوجب صرفها لمراجعي المستشفى. وكان معالي الوزير التقى خلال زيارته للمستشفى الحجاج المرضى المنومين والبالغ عددهم (30) مريضًا والذين تَمَّ نقلهم من مستشفيات المدينةالمنورة وتصعيدهم إلى عرفات عبر قافلة طبِّية مجهزة وبإشراف طاقم طبي وتمريض. كما شملت جولة معالي الوزير مستشفى جبل الرَّحْمة حيث قام مدير المستشفى الدكتور فهد عبدالرشيد الأفغاني الذي قام باطِّلاع معاليه على مرافق المستشفى التي شملت أقسام الطوارئ والإنعاش القلبي الرئوي حيث قام بشرح مفصل على العديد من الأجهزة المتقدِّمة في الكشف عن مرضى القلب الرئوي والحالات الحرجة، إضافة إلى ما تحتويه العنايَّة المركزة من أجهزة حديثة تقدم لأول مرة خدمة لضيوف الرحمن. ثم انتقل معالي الوزير إلى مستشفى منى الوادي حيث استمع إلى شرح مفصل من مدير المستشفى الدكتور عبد الله الخزاعي وشملت الزيارة قاعات ضربات الشمس إضافة إلى العنايَّة المركزة والصيدليَّة. وأختتم معالي د. الربيعة الجولة بزيارة الأسطول الطبي الميداني والطوارئ الذي يشتمل على سيَّارات إسعاف مجهزة تجهيزًا كاملاً بفريق طبي متكامل يشتمل على طبيب ومساعد طبيب وممرض، حيث تقوم هذه السيَّارات بخدمة الحجيج داخل قطاع المشاعر المقدسة فور تلقيها لأيِّ حالات طبِّية طارئة تستوجب إسعافات أوليَّة. رافق معاليه في جولته التفقديَّة نائب وزير الصحة للشؤون الصحيَّة الدكتور منصور الحواسي ونائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم وعدد من مسؤولي الوزارة ورؤساء لجان الحجِّ بوزارة الصحة. وعقب نهاية جولته التفقديَّة أكَّد معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة أنه ولله الحمد لم تسجّل أيّ حالات جديدة لفيروس كرونا، مشيرًا إلى أنه لم تسجّل سوى حالتي الوفاة التي سبق الإعلان عنها. وقال معاليه خلال جولته التفقديَّة على مستشفيات المشاعر مساء أمس: إنه ولله الحمد لا توجد مخاطر على الحجاج من فيروس كرونا أو أي فيروسات أخرى تُهدِّد الحياة، مؤكدًا أن جميع الحالات التي راجعت المستشفيات، حالات عاديَّة أو أمراض مزمنة، ولم تسجل أي أمراض وبائيَّة. وأشار إلى أن وزارة الصحة لديها أسطول إسعافي يتكون من 175 سَيَّارَة إسعاف بأحجام مختلفة مجهزة بكافة التجهيزات التي تقدم خدمات ميدانيَّة طبِّية ويعمل عليها كوادر طبِّية عاليَّة التأهيل لتقديم الخدمة في الميدان أو المحافظة على حياة الإنسان بنقله لأقرب مركز صحي مناسب. وقال معاليه: إن القطاعات الصحيَّة المختلفة تعمل بمنظومة صحيَّة متكاملة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -يحفظهم الله- بالعمل تحت مظلة واحدة، وبلا شكَّ أن جميع القطاعات تعمل بمنظومة واحدة وفق خطط وتنسيق متكامل لإنجاح موسم الحج. وعن استعدادات الوزارة لخدمة الحجاج الذين بدأ توافدهم للمشاعر المقدسة أوضح معالي الوزير الربيعة أن خادم الحرمين الشريفين وجَّه بالاهتمام بتقديم أعلى رعايَّة صحيَّة وكذلك وجّه بالاهتمام بالجوانب الإنسانيَّة ومن ذلك قيام الوزارة بخدمات إنسانيَّة تتمثِّل في تفويج الحجاج المرضى المنومين في المستشفيات إلى مشعر عرفات لإكمال مناسكهم وهي خدمة تتشرَّف بها وزارة الصحة وتتشرَّف بها المملكة مبينًا أنه وصلت أمس قافلة طبِّية تقل 30 حاجًا تَمَّ تصعيدهم من مستشفيات المدينةالمنورة إلى مستشفيات عرفات عبر سيَّارات إسعاف مجهزة بالتجهيزات اللازمة والكوادر الطبِّية.