كشف ل «الجزيرة» المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن المحطة البخارية الجديدة التي وافق على ترسيتها بقيمة 11 مليار ريال جنوبي جدة، ستوفر 1750 مليون برميل سنوياً، وذلك لاستخدامها نوعاً جديداً من الغلايات يُستخدم لأول مرة يتمتع بكفاءة عالية في استهلاك الوقود (سوبر ترتكل)، ويحافظ على البيئة. وجاءت تعليقات البراك بعد أن وافق مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء في جلسته التي عُقدت البارحة الأولى، على ترسية مشروع إنشاء محطة توليد بخارية جديدة بجنوب جدة بقدرة 2650 ميجاوات بقيمة إجمالية 11,958 مليون ريال على إحدى الشركات العالمية المتخصّصة، وذلك في إطار جهود الشركة لتعزيز المنظومة الكهربائية وتأمين الطاقة الكهربائية لمشاريع الحرمين الشريفين والمشاريع التنموية في كل من مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة والطائف. وقال البراك ل»الجزيرة» هاتفياً أمس، إن المشروع الجديد سيتلوه مشروع مماثل في الشقيق بمنطقة جازان ضمن مشاريع 2013، في حين أن مشروع «رابغ 2» ستفتح مظاريفه خلال شهر من الآن. وعرج البراك على مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ وتشغيل المشاريع فقال: إن الشركة تحرص على مشاركة القطاع الخاص من خلال تخصيص نحو 30 % من المشاريع سنوياً له، وذلك بنظام المشاركة. وتطرق البراك إلى المحطة الجديدة فقال إنه سيتم إنشاؤها في غضون 45 شهراً من تاريخ توقيع العقد، الذي سيتم خلال الأسابيع المقبلة، وأضاف أن المشروع يهدف لرفع قدرة توليد الطاقة الكهربائية ومواكبة النهضة الاقتصادية بالمملكة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من المحطة تشتمل على تركيب 4 وحدات توليد بخارية تصل قدرة الواحدة منها إلى (660) ميجاوات. وشدد المهندس علي البراك على أن المشروع يتضمن أيضاً إنشاء محطة تحويل جهد 380 كيلو فولت لربط المحطة بالشبكة الكهربائية، إضافة إلى جميع الأنظمة المساعدة والملحقات والأعمال المدنية اللازمة. وأضاف أنه تم تصميم المحطة بحيث يتم تنفيذها على عدة مراحل، وذلك طبقاً لخطة المنظومة الكهربائية بالشركة، حيث تتضمن مرحلة ثانية لتركيب 4 وحدات توليد أخرى بينما سيتم تركيب وحدتين بخاريتين مع ملحقاتهما في المرحلة الثالثة. وقال البراك إنه سيتم تمويل المشروع عن طريق موارد الشركة الذاتية والاقتراض من الدولة أو المؤسسات المالية في داخل المملكة وخارجها.