البنكرياس عبارة عن غدة ذات إفرازات داخلية وخارجية وهي موجودة عميقاً داخل تجويف البطن خلف المعدة من الأمام والطحال من الأيسر والإثني عشر من الأيمن وتنقسم إلى ثلاثة أقسام (رأس البنكرياس، الجسم، الذيل). دوره هضمي وهورموني - الإفرازات الخارجية: ونعني بها المفرزات التي تأخذ طريقها إلى الجهاز الهضمي عن طريق القناة البنكرياسية وتقدر تلك الإفرازات بحوالي 1 - 2 ليتر يومياً وهي إفرازات قلوية وتحتوي على 20 خميرة مختلفة، وتنظيم هذه الإفرازات يكون بآلية عصبية هرمونية. - الإفرازات الداخلية: وتتم بواسطة ما يسمى (جزر لانجرهانس) وهي تشكل 1 - 2% من كتلة البنكرياس، وتسمى بالإفرازات الداخلية لأنها تنتشر في الجسم عن طريق الأوعية الدموية وهذه المفرازات هي بشكل أساسي: - الأنسولين. ويتم إفرازه من خلايا بيتا وهو الهرمون الضروري لإنقاص السكر في الدم. - glucacon: وهو الهرمون الذي يكون مسؤولا عن زيادة سكر الدم. - السوماتوستاتين: هذا الهرمون له وظائف متعددة إحداها تثبيط إفراز الأنسولين. المرض القاتل ويعتبر سرطان البنكرياس رابع سبب للوفاة بالسرطان عند الرجال في الولاياتالمتحدةالأمريكية وخامس سبب للوفاة بالسرطان عند النساء. وسنوياً يتم تشخيص 28 ألف حالة 90% من هذه الأورام هي أورام شديدة الخبث و10% من هذه الأورام تكون متوضعة في البنكرياس وقت التشخيص، 40% تكون موضعياً منتشرة و50% يوجد انتقالات بعيدة وحتى بعد الاستئصال الجراحي فإن متوسط الحياة هو 18 - 20 شهراً. صفراء بالعيون يحدث سرطان البنكرياس في رأس البنكرياس بنسبة 75% و25% في باقي أجزاء البنكرياس وهذه الملاحظة مهمة لأن أورام رأس البنكرياس يمكن أن تشخص بشكل مبكر بسبب علاقة رأس البنكرياس بالطرق الصفراوية فوجود ورم من الممكن أن يؤدي إلى ضغط على هذه الأقنية وحدوث يرقان انسدادي. وحوالي 75% من المصابين بسرطان رأس البنكرياس يشكون من يرقان انسدادي، نقص وزن، وألم بطن عميق. هذا اليرقان من الممكن أن يترافق بحكة أو ألم في الظهر بنسبة 25% وظهور الداء السكري ممكن أن يحدث بنسبة 20%. أما أورام الجسم البنكرياسي وذيل البنكرياسي تكون الأعراض متأخرة الظهور ويكون الورم متقدماً جداً والاستئصال غير ممكن. كتلة بالبطن الفحص السريري ممكن أن يقيم اليرقان ووجود ضخامة في الكبد أو كتلة في البطن ودرجة النحول، ولكن التشخيص الأكيد يكون بإجراء الفحوصات الدموية الخاصة وإجراء الأشعات. المنظار بالصبغة بقياس نسبة الصفراء حيث يظهر ارتفاعا شديداً في نسبة الصفراء الكلي ويكون عادة أضعاف القيمة الموجودة في الأسباب الأخرى لليرقان الانسدادي بسبب حصيات المجاري الصفراوية. كما يتم قياس الواسمات الورمية بالإضافة إلى إجراء الأشعة فوق الصوتية، وأشعة الرنين المغناطيسي. ولابد هنا من التصوير الراجع للمجاري الصفراوية والبنكرياسية عن طريق المنظار ERCP كما نلجأ للفحص الخلوي بواسطة الإبرة. الجراحة هي الأساس هناك عدة طرق لمعالجة سرطان البنكرياس: 1- المعالجة الجراحية الاستئصالية. 2- المعالجة الجراحية الملطفة. 3- العلاجات الدوائية والإشعاعية والتي يمكن أن تكون مفيدة. أشعة على آلام الظهر يعتبر سرطان البنكرياس من الأمراض ذات الإنذار السيئ وذلك بسبب توضع البنكرياس العميق داخل البطن وبسبب تأخر ظهور الأعراض وخاصة في أورام رأس وذيل البنكرياسي لذلك يجب إجراء الأشعة فوق الصوتية في حالات آلام الظهر غير الوصفية لكشف وجود كتلة من البنكرياسي تكون سبب هذه الأورام. د. زياد الرملاوي - استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير